توالت ردود الأفعال الدولية إزاء سقوط نظام حكم بشار الأسد، الأحد، بعد هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة السورية.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة إسقاط "الطاغية" بعد "هروبه" و"بدء عهد جديد" لسوريا، إثر دخول قواتها دمشق فجر الأحد، بعد هجوم سريع أنهى حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود.
الأمم المتحدة: فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي
والأحد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يمكن للشعب السوري اغتنام هذه الفرصة التاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي، "بعد 14 عاما من الحرب الوحشية وسقوط النظام الديكتاتوري."
وفي بيان صدر عقب سقوط العاصمة دمشق في أيدي الجماعات المسلحة المعارضة، أكد غوتيريش أن مستقبل سوريا أمر يقرره السوريون، مضيفا أن مبعوثه الخاص غير بيدرسن سيعمل معهم لتحقيق هذه الغاية في المرحلة المقبلة.
وأكد أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان انتقال سياسي منظم إلى مؤسسات متجددة، وكرر دعوته إلى الهدوء وتجنب العنف في هذا الوقت الحساس، "مع حماية حقوق جميع السوريين، دون تمييز".
كما أشار إلى أنه يجب احترام حرمة المباني والبعثات الدبلوماسية والقنصلية والموظفين في جميع الأحوال وفقا للقانون الدولي.
المفوضية الأوروبية: أوروبا مستعدة لدعم الحفاظ على الوحدة الوطنية
من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن أوروبا مستعدة لدعم الحفاظ على الوحدة الوطنية وإعادة بناء دولة سورية تحمي جميع الأقليات.
وكتبت فون دير لايين على "إكس": "انهار نظام الأسد الديكتاتوري القاسي"، مشيرة إلى أنها تتواصل مع القادة الأوروبيين والإقليميين وتتابع التطورات عن كثب.
فرنسا : التزام بالأمن والاستقرار
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسقوط "دولة الهمجية"، مؤكدا التزام فرنسا بالأمن والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكتب ماكرون على "إكس" أُعبّر عن تقديري لشعب سوريا، لشجاعته وصبره. في هذه اللحظة المليئة بالشكوك، أتمنى له السلام، والحرية، والوحدة".
المملكة المتحدة : نرحب برحيل الأسد
ورحبت المملكة المتجدة بسقوط "النظام الوحشي" لبشار الأسد، قائلة إنها تركز الآن على ضمان التوصل إلى حل سياسي واستعادة السلام والاستقرار.
وقال رئيس الحكومة كير سترمر في بيان "لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة تحت حكم نظام الأسد ال الوحشي، ونحن نرحب برحيله."
ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والأقليات وضمان وصول المساعدات الأساسية إلى الأكثر ضعفًا خلال الساعات والأيام المقبلة.
ألمانيا: نهاية حكم الأسد نبأ جيد
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن نهاية حكم الأسد لسوريا "نبأ جيد"، داعيا الى حل "سياسي" وحماية كل الأقليات والجماعات الدينية.
وقال في بيان "يتعلق الأمر الآن بسرعة استعادة القانون والنظام في سوريا. يجب أن تتمتع جميع الطوائف الدينية، وجميع الأقليات الآن وفي المستقبل بالحماية."
إيرلندا : حماية المدنيين والانقال السلمي
ودعا رئيس وزراء أيرلندا سيمون هاريس إلى حماية السكان المدنيين في سوريا، والانتقال السلمي يجب أن يكونا الأولوية القصوى.
وفي بيان، قال سيمون إن " سقوط دكتاتورية الأسد في سوريا أمر مرحب به، لكن يجب على العالم الآن أن يتحرك لمنع الفوضى والاستبداد".
وأضاف"في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، يجب أن تكون حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية واحترام القانون الدولي الأولوية. نحن نتحدث عن بلد يضم أكثر من 23 مليون شخص عانوا من الحرب والإرهاب وعقود من الدكتاتورية."