Aftermath of an Israeli strike on a house in Nuseirat, central Gaza Strip
آثار قصف إسرائيلي على منزل في النصيرات وسط قطاع غزة - المصدر: رويترز

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، مشروعي قرارين يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ودعم تفويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأيد قرار وقف إطلاق النار في غزة  158 عضوا، في حين صوتت تسع دول ضده، وامتنعت 13 أخرى عن التصويت، وفقا لمراسل الحرة في نيويورك.

بينما صوت 159 عضواً لصالح القرار الداعم لتفويض وكالة "الأونروا"، بينما صوت ضده تسعة أعضاء وامتنع 13 عضواً عن التصويت.

ورغم أن مشروعي القرار حصلا على أغلبية ساحقة من جانب الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا، فإنهما غير ملزمين.

وصوتت الولايات المتحدة ضد القرارين، حيث اعتبر السفير روبرت وود، أن القرار المتعلق بوقف إطلاق النار يكافئ حركة حماس ويقلل من أهمية الحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن.

ورأى أن القرار الثاني المتعلق بدعم وكالة الأونروا "يسيء إلى إسرائيل دون توفير مسار للمضي قدماً نحو زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين".

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين.

واختطفت فصائل فلسطينية مسلحة تقودها حماس نحو 250 شخصا، تقول إسرائيل إن بينهم 37 قتلوا ولاتزال جثثهم في قطاع غزة، فيما لا يزال أكثر من 60 رهينة على قيد الحياة.

وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردا على الهجوم قصفا مدمرا وعمليات عسكرية في القطاع، تسببت بمقتل أكثر من 44 ألف شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.

"المصري" متهم بارتكاب جرائم حرب في ليبيا
"المصري" متهم بارتكاب جرائم حرب في ليبيا

دافعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني السبت، عن ترحيل أسامة المصري نجيم آمر الشرطة القضائية في ليبيا والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأكدت أنها ستطلب توضيحات من المحكمة.

وقالت ميلوني لوسائل إعلام إيطالية خلال زيارتها للسعودية "يتعين على المحكمة أن توضح لماذا استغرقت شهورا لإصدار مذكرة الاعتقال هذه في وقت عبر نجيم ثلاث دول أوروبية".

وأضافت "سأطلب من المحكمة الدولية توضيحا".

ولفتت رئيسة الحكومة الإيطالية الى أن نجيم "أُطلق سراحه بناء على قرار من محكمة الاستئناف في روما، وليس من الحكومة"، لافتة إلى أن استخدام طائرة حكومية لإعادة المسؤول الليبي إلى طرابلس يعود إلى كونه يُعتبر خطيرا، ما أدى إلى استبعاد إعادته بطائرة ركاب.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي أمام مجلس الشيوخ الخميس إن الإجراء المعتاد لاعتقال شخص مطلوب بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية لم يتم اتباعه، ما دفع محكمة الاستئناف في روما، المتخصصة في مثل هذه الحالات، إلى الأمر بالإفراج عنه.

وأوضح بيانتيدوسي أن أسامة المصري نجيم "تم ترحيله إلى طرابلس لأسباب أمنية عاجلة بعدما أصدرتُ قرار الترحيل بسبب خطورة" الشخص.

وأسامة المصري نجيم مطلوب بتهم قتل واغتصاب وتعذيب مرتكبة منذ 15 شباط/فبراير 2015، وفقا لمذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن الجرائم المتهم بها يُشتبه بأنه ارتكبها ضد معتقلين بسبب ديانتهم، أو بسبب الاشتباه في قيامهم بـ"سلوك غير أخلاقي" أو دعمهم لجماعات مسلحة أو انتمائهم إليها.

وأوقف نجيم الأحد في فندق في تورينو بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، ولكن أُفرج عنه الثلاثاء وتم ترحيله إلى طرابلس. ولذلك دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السبت إلى اعتقاله.

وقالت البعثة في بيان إنها "قلقة إزاء خطورة الجرائم المدرجة في مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد أسامة المصري نجيم، والتي تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي".

وأضافت "مع إعادة المتهم إلى ليبيا نطالب السلطات الليبية باعتقاله وفتح تحقيق في هذه الجرائم بهدف ضمان محاسبته بشكل كامل أو تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية".