U.S. President-elect Donald Trump makes remarks at Mar-a-Lago in Palm Beach
ترامب خلال المؤتمر الصحافي بمقر إقامته بمارالاغو في فلوريدا

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه يتطلع إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة قبل موعد تنصيبه المقرر الشهر الجاري.

وقال ردا على سؤال حول مفاوضات غزة في مؤتمر صحافي الثلاثاء "إذا لم يتم إطلاق الرهائن بحلول موعد تنصيبي فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها".

وكان ترامب أصدر في 2 ديسمبر تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدًا أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير 2025، فستكون هناك "مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط".

لافتة في إسرائيل تجمع صور الرهائن المختطفين في غزة - فرانس برس
ترامب يتحرك بشأن الرهائن.. وتحذيرات من "نتائج عكسية"
شهدت حقبة الرئيس الأميركي جيمي كارتر احتجاز رهائن أميركيين من قبل الإيرانيين، إلا أن هذا الملف أُغلق سريعًا مع انتخاب الرئيس رونالد ريغان، إذ أفرج الإيرانيون عن الرهائن قبيل تولي ريغان السلطة، بدافع الخوف من مواقفه المتشددة.

وبالتزامن مع موقف ترامب اليوم، قال مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إنه "يأمل في تحقيق نتائج طيبة في ما يتعلق بمحادثات الرهائن في غزة بحلول موعد تنصيب ترامب في 20 يناير"

من جهة أخرى، أفاد ترامب بأنه "لا يستبعد الإكراه العسكري والاقتصادي على قناة بنما وغرينلاند".

وفي الآونة الأخيرة، أثار الرئيس المنتخب دونالد ترامب جدلاً بتصريحاته حول قناة بنما وغرينلاند، بعدما اقترح أن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة عليها، متهمًا بنما بفرض رسوم "سخيفة" على السفن الأميركية، ومشيرًا إلى تزايد النفوذ الصيني في المنطقة.

أما بخصوص غرينلاند، فقد أعاد ترامب إحياء فكرة شراء الجزيرة من الدنمارك، معتبرًا ذلك "ضرورة للأمن القومي الأميركي".

وكانت هذه الفكرة قد طُرحت سابقًا في عام 2019 وأثارت آنذاك رفضًا قاطعًا من قبل حكومة الدنمارك، التي أكدت أن غرينلاند ليست للبيع.

وبخصوص حرب روسيا على أوكرانيا قال ترامب إنها "أكثر تعقيدا الآن ويمكن أن تتصاعد بشكل أكبر".

Russian President Vladimir Putin, right, and Bangladesh Prime Minister Sheikh Hasina attend a signing ceremony in the Kremlin…
رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تصاعدت الضغوط الاثنين على رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر لإقالة الوزيرة توليب صديق التي ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلادش حول الفساد وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.

وفي نهاية ديسمبر، أعلنت لجنة مكافحة الفساد في بنغلادش أنها فتحت تحقيقا في احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها خمسة مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.

وأعلنت اللجنة نفسها الاثنين فتح تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراض في ضواحي العاصمة دكا.

ومن بين المشتبه بهم في هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق، وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية والنائبة عن إحدى دوائر لندن.

وفرت الشيخة حسينة (77 عاما) إلى الهند في أغسطس 2024 بعد الإطاحة بها إثر أسابيع من الاحتجاجات التي قوبلت بالقمع الشديد، وتواجه الآن اتهامات بارتكاب "مذابح وعمليات قتل وجرائم ضد الإنسانية".

وكشفت صحف بريطانية مطلع يناير أن توليب صديق (42 عاما) كانت تعيش في شقة في لندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب "رابطة عوامي"، حزب الشيخة حسينة. وأشير إلى أنها عاشت في السابق في شقة بلندن اشتراها محام دافع عن خالتها.

وأكدت توليب صديق أنها "لم ترتكب أي خطأ"، وطلبت الأسبوع الفائت من المستشار المستقل المسؤول عن الالتزام بقواعد الأخلاق الوزارية "التدقيق في الحقائق".

وأكد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الأسبوع الماضي ثقته بوزيرته.

لكن في نهاية الأسبوع، دعت زعيمة المعارضة المحافظة كيمي بادينوتش إلى إقالتها واتهمت ستارمر بأنه "ضعيف ... وليس مهتما بالنزاهة كما يدعي".

وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز"، قال قائد الإدارة المؤقتة في بنغلادش محمد يونس إن المحاكم البريطانية يجب أن تحقق في الشقق التي تستخدمها توليب صديق وتنقل ملكيتها إلى بلاده إذا تبين أن شراءها تم بأموال نتجت عن "السرقة" التي ارتكبتها الشيخة حسينة وأقاربها.

ودعا يونس توليب صديق إلى الاستقالة وقال "كان ينبغي لها أن تقول: آسفة، لم أكن أعرف في ذلك الوقت، أعتذر للناس عن قيامي بهذا وأستقيل".