عقب قصف أهداف للحوثيين.. وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بـ"اليد الطويلة"
يحيى قاسم- القدس
10 يناير 2025
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، من مركز قيادة سلاح الجو، أن بلاده سوف تواصل استخدام كل الوسائل الممكنة لضمان أمنها، مشددًا على أن "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى أي مكان، حتى اليمن."
تصريحات كاتس، جاءت أثناء متابعته عمليات قصف نفذتها مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
ووفقًا لبيان وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن الوزير كان برفقة قائد سلاح الجو، ميجر جنرال تومر بار، إلى جانب مسؤولين عسكريين آخرين، بمن فيهم ، رئيس أركان سلاح الجو، بريغادير جنرال عومر تيشلر، والسكرتير العسكري لوزير الدفاع، بريغادير جنرال غاي ماركيزانو.
استهدفت الغارات الإسرائيلية بنى تحتية حيوية تابعة للحوثيين، من بينها محطة "الهزاز" للطاقة وموانئ الحديدة ورأس عيسى، التي تُستخدم لدعم الأنشطة العسكرية.
وشدد كاتس على أن إسرائيل لن تتردد في ضرب أي تهديد يهدد أمنها، بغض النظر عن المسافة، مؤكدًا أن هذه العمليات تأتي في إطار الحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين ومصالح الدولة.
وصعّدت جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، من وتيرة هجماتها ضدّ إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية.
يحمل إعلان إيران عن قاعدة بحرية تحت الأرض قبل يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب رسائل إلى واشنطن والمنطقة، على ما يؤكد المحلل الأمني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن، محمد الباشا.
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، أن طهران أعلنت عن قاعدة تحت الأرض، من دون تحديد موقعها، والتي بنيت على عمق نصف كلم عن سطح الأرض.
وتضم القاعدة شبكة من الأنفاق، التي تصطف فيها نسخة جديدة الزوارق السريعة من فئة طارق، القادرة على التهرب من الرادارات، ويمكنها حمل وإطلاق صواريخ كروز.
وقال الباشا لموقع "الحرة" وهو مؤسس مجموعة "الباشا ريبورت" الاستشارية ومقرها واشنطن إن "رسائل الحرب والسلام" من طهران إلى واشنطن وإسرائيل تمثلت في توقيت إعلان إيران عن هذه القاعدة.
كما أن إجراء تدريبات على الدفاع الجوي، والإعلان عن سفينة حربية متطورة، وتصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأخيرة، تشكل رسائل أن إيران لا تزال تمتلك قدرات عسكرية، وأنها تريد نوعا من السلام مع واشنطن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت إيران تدريبات عسكرية من المقرر أن تستمر شهرين وشملت مناورات دافع خلالها الحرس الثوري عن المنشآت النووية في نطنز ضد هجمات وهمية بصواريخ وطائرات مسيرة.
وزاد أن القدرات العسكرية الإيرانية تدهورت بشكل كبير بسبب الهجمات الإسرائيلية خلال العام الماضي، فيما تريد طهران استعراض قدراتها أنها "مستعدة لأي هجوم أميركي أو إسرائيلي".
ويشعر القادة الإيرانيون بالقلق من أن يمنح ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الضوء الأخضر لضرب مواقع إيران النووية، مع تشديد العقوبات الأميركية على صناعة النفط الإيرانية من خلال سياسة "الضغوط القصوى".
من "باب الاعتماد على النفس" تريد إيران إظهار "قدراتها العسكرية التي تمكنها من استهداف الأصول الأميركية في الخليج العربي، ومضيق هرمز" وفق الباشا.
وأكد التلفزيون الرسمي أن "بعض هذه السفن قادر على ضرب سفن ومدمرات أميركية".
بزشكيان دعا ترامب إلى إحلال السلام الإقليمي والعالمي. أرشيفية
وعرض التلفزيون الإيراني لقطات للقائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وهو يزور القاعدة السرية خلال مناورات حربية.
وقال سلامي إن هذه القاعدة هي واحدة من عدة قواعد تحت الأرض بنيت للسفن القادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى وشن حروب من مسافات بعيدة.
وأضاف "نؤكد للأمة الإيرانية العظيمة أن شبابها قادرون على الخروج بشرف وتحقيق النصر من أي معركة بحرية ضد الأعداء الكبار والصغار".
وأشار الباشا إلى أن طهران تريد إظهار القوة بدلا من الضعف، خاصة مع فقدان حليفها في سوريا، وضعف وكيلها في لبنان، فيما تسعى بغداد لكبح جماح الميليشيات الموالية لإيران.
وتقول إيران إن صواريخها الباليستية تشكل قوة مهمة للردع والرد على الولايات المتحدة وإسرائيل، وكشفت في الماضي عن عدة "مدن صواريخ" تحت الأرض.
والأربعاء كشفت القوات المسلحة الإيرانية عن سفينة استطلاع متطورة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن "أول سفينة استخبارات في البلاد، والتي تحمل اسم زاغروس، انضمت إلى العمليات القتالية للبحرية".
زاغروس أول سفينة استخبارات إيرانية. أرشيفية
وأشار إلى أن السفينة الإيرانية الصنع مجهزة بـ "أجهزة استشعار إلكترونية" وصواريخ اعتراضية وقدرات سيبرانية واستخباراتية أخرى.
وحذر الرئيس الإيراني بزشكيان في مقابلة بثتها قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية الثلاثاء الرئيس المنتخب ترامب من خطر اندلاع "حرب" ضد إيران، مؤكدا أن طهران لا "تسعى" للحصول على السلاح النووي.
وقال "آمل أن يقود ترامب إلى السلام الإقليمي والعالمي وآلا يسهم، على العكس من ذلك، في حمام دم أو حرب".