سفينة حربية روسية في ميناء طرطوس بسوريا - أرشيف
سفينة حربية روسية في ميناء طرطوس بسوريا - أرشيف

كشفت تقارير استخباراتية أن الجيش الروسي يعمل حاليا على نقل معداته العسكرية من سوريا إلى ليبيا بعد التطورات الميدانية والسياسية في سوريا.

وذكر جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الأحد أن عمليات نقل هذه المعدات تتم عن طريق الجو، في ظل مشاكل تواجه إجلاء روسيا قواتها بحرا.

أبرز هذه المشاكل، وفق المصدر نفسه، عدم حصول روسيا بعد على إذن بدخول سفنها إلى ميناء طرطوس السوري بعد نقل معداتها العسكرية، رغم "محاولة فاشلة" قام بها الأدميرال الروسي فاليري فلاديميروفيتش الخميس الماضي لإبرام صفقة تسمح بدخول سفن روسية إلى ميناء طرطوس لإنجاز عمليات إجلاء.

ومن مظاهر المشاكل التي تواجهها روسيا في التعامل مع وضعها العسكري الجديد في سوريا، وفق المصدر، اضطرار قواتها إلى إحراق المعدات والآليات العسكرية المعطلة والتي لا يمكن نقلها خارج البلد.

وكان موقع "إيتاميل رادار" المختص في تعقب الرحلات الجوية العسكرية ومراقبة الملاحة البحرية كشف منتصف ديسمبر الماضي أن القوات الروسية تسعى إلى نقل معداتها العسكرية في قواعدها في سوريا إلى ميناءي طبرق وبنغازي في ليبيا.

 

ويخضع ميناءا بنغازي وطبرق في شمال شرق ليبيا لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر الموالية لروسيا.
وعقب تلك الأنباء، خرج رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، ليشدد على رفض بلاده أن تتحول إلى "ساحة تتقاطع فيها مصالح الدول الكبيرة والصغيرة"، قائلا في مؤتمر صحافي "لا أحد لديه ذرة من الوطنية يقبل بتدخل قوة أجنبية لفرض هيمنتها وسلطتها على البلد والشعب الليبي".

وتزايد الوجود العسكري الروسي في ليبيا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إذ دعمت موسكو قوات اللواء خليفة حفتر، القائد العسكري في شرق ليبيا، في صراعه ضد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة. وفي عام 2019 بدأت روسيا بإرسال مرتزقة من مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة للمشاركة في المعارك، فضلاً عن توريد الأسلحة والمعدات العسكرية.

الجيش السوداني حقق تقدما واضحا خلال الأشهر الأخيرة في حربه ضد الدعم السريع - رويترز
عناصر من الجيش السوداني (أرشيف)

أكدت مصادر رسمية في مقتل ثلاثة من أفراد طاقم تلفزيون السودان الحكومي، إضافة إلى نقيب في الإعلام العسكري، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع صباح اليوم الجمعة، استهدف محيط القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم.

وبحسب ما أفاد به مراسل "الحرة" ، فإن الضحايا هم مخرج ومصور وسائق من طاقم التلفزيون كانوا قد وصلوا إلى الموقع لتغطية حدث استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الجمهوري، قبل أن يتم استهدافهم بطائرة مسيرة "انتحارية".

كما أسفر الهجوم عن إصابة عدد من عناصر الجيش السوداني، وسط استمرار الاشتباكات المتقطعة في محيط القصر.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس من النزاع القائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل شهره الـ11، في ظل تحذيرات متكررة من منظمات دولية من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد، خاصة في العاصمة الخرطوم ودارفور.

ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن الهجوم، في حين لم تعلن السلطات السودانية تفاصيل إضافية عن الحصيلة الكاملة للضحايا أو طبيعة الرد العسكري.