بينما يسود ترقب واسع للإعلان عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة، قالت مصادر من حركة حماس، الثلاثاء، إنها لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لأن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة "الخرائط" التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها.
وأضاف المصدر بالحركة المصنفة إرهابية على لوائح دول عدة لرويترز أن "هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم وكذلك الانسحاب من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح قي جنوب القطاع".
ولم يصدر تعليق إسرائيلي سواء بشأن "الخرائط"، أو مواقع الانسحاب التي تحدث عنها المصدر.

واستأنف مفاوضون في الدوحة اليوم الثلاثاء محادثات رامية لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، وقال وسطاء وطرفا الصراع إن الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وصلت إلى "مراحل متقدمة"، ومن المتوقع الإعلان قريبًا عن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
والاثنين، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المختطفين في القطاع "بات قريبا" ويمكن إنجازه "بنهاية الأسبوع".
كما أن المتحدث باسم وزارة خارجية قطر، البلد الذي يحتضن المفاوضات، كشف أن المحادثات توجد حاليا عند نقطة حسم تفاصيل أخيرة لتنفيذ الاتفاق، قائلا "نحن عند أقرب نقطة من التوصل إلى اتفاق على مدى الأشهر الماضية"
وحسب ما تسرب من تفاصيل، فإن الاتفاق المرتقب يشمل إطلاق سراح 33 مختطفًا في المرحلة الأولى، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن 55 عاما ومرضى.
ومن المقرر تنفيذ المرحلة الأولى على مدى 42 يومًا، مع بدء الإفراج عن الرهائن المدنيين، ثم المجندات.
وعلى الجانب الفلسطيني، سيتم السماح لسكان غزة بالعودة إلى المناطق الشمالية من القطاع، ضمن ترتيبات أمنية محددة.
وسينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا إلى منطقة عازلة تُعرف بـ"رُقعة الدفاع"، مع استمرار سيطرته على بعض المناطق لضمان تنفيذ الصفقة.

وذكرت القناة 11 الإسرائيلية، أن تفاصيل مسودة الاتفاق قُدمت للطرفين، الاثنين، وأن الرد النهائي من حماس "متوقع خلال 24 ساعة".
وحسب التقارير، فإن فريق المفاوضات الإسرائيلي البارز، بقي في العاصمة القطرية الدوحة لمواصلة المحادثات.