رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان - صورة مركبة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان - صورة مركبة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية يمثل "أفضل طريقة لتشجيع السلام الإسرائيلي الفلسطيني".

وأكد في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث في واشنطن، إن "احتمال التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في توسيع تكامل إسرائيل في المنطقة.

وأضاف أن الاتفاق في حال تحقيقه سيكون أيضا "أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل".

وكشف المسؤول الأميركي إنه تم الانتهاء من "معظم العمل الشاق" اللازم للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، بما في ذلك المفاوضات حول "العناصر المعقدة" التي تشملها اتفاقية التطبيع بين الولايات المتحدة والسعودية.

وأفاد بأن هجمات السابع من أكتوبر "أثرت على مسارات التطبيع".

وظلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى دفع السعودية وإسرائيل للتوقيع على اتفاق سلام، لكن مباحثات الصفقة انهارت وتوقفت بعدما شنت حركة حماس، في 7 أكتوبر، هجوما على إسرائيل والتي ردت عليه بحرب على حماس في غزة.

إدارة بايدن تسعى منذ عدة أشهر لإبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل
"كانت في المتناول".. ما العقبات في مسار تطبيع السعودية وإسرائيل؟
أكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أن صفقة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "كانت في المتناول"، لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قد تتراجع عن الاتفاق التاريخي بدلا من قبول مطالب الرياض بتقديم التزام جديد تجاه إقامة دولة فلسطينية ووقف حرب غزة.

وحتى ذلك الحين، كانت المفاوضات تدور  حول ثلاثة عناصر، وفقا لمعطيات كشفها المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، مطلع مايو الماضي.

ويهم العنصر الأول حزمة اتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية، فضلا إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل كعنصر ثاني ضمن هذه المعادلة، في حين المكون الثالث هو مسار لإقامة دولة فلسطينية.

وكانت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق والمنتخب مجددا، دونالد ترامب، ساهمت في 2020 في توقيع اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.

إسرائيل تقول إن الوضع الأمني في الشمال تحسن (رويترز)
إسرائيل تقول إن الوضع الأمني في الشمال تحسن (رويترز)

اعتبر قائد عسكري إسرائيلي، الأربعاء، أن التهديد الذي كان يمثله حزب الله للمناطق الشمالية "تم القضاء عليه" وقال إن إسرائيل باتت تعيش واقعا مختلفا.

ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين قوله إن الواقع الأمني "تغير جذريا... قدرات جمع المعلومات لدى حزب الله تضررت بشكل كبير جدا. أؤكد أن الواقع اليوم مختلف تماما".

وأشار إلى أنه تم القضاء على قيادة حزب الله في سوريا، "حيث تم قطع المحور بين إيران ولبنان بشكل كامل"، وبالتالي فإن قدرة حزب الله على التسلح وإعادة بناء نفسه قد تضررت بشكل كبير أيضا.

واعتبر أن التهديد الخطير الذي كان يشكله حزب الله على سكان الشمال وعلى إسرائيل بأكملها "تم القضاء عليه".

لكنه أضاف أن ذلك: "لا يعني أنه لم يعد هناك عدو، أو أن حزب الله قد انتهى، ولكن هذا التهديد الخطير قد زال. الواقع الأمني في الشمال آمن، والتحدي الأكبر الذي نواجهه هو الحفاظ على ذلك في المستقبل".

وأشار إلى أن إرجاء حزب الله تشييع جنازة قائده، حسن نصر الله، حدث لأنهم "يخشون منا ولذلك لم يقيموا الجنازة في وقت أقرب".

وأعلن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن تشييع جثمان الأمين العام السابق سيقام في 23 فبراير. 

وقتل نصر الله في غارة جوية إسرائيلية في بيروت في أواخر سبتمبر.

ودخلت في 27 نوفمبر الماضي حيّز التنفيذ هدنة هشة أوقفت إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وعلى الرغم من وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.

ونص الاتفاق على مهلة 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما. في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.

وبعدما أكدت اسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 فبراير.