Inauguration ceremony for Trump's second presidential term
ترامب أثناء إدلائه بخطابه في حفل تنصيبه

نشر قادة وزعماء دول أوروبية عدة تغريدات عبر مواقعهم على منصة إكس للتعبير عن "سعادتهم وترحيبهم" بتنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

أمين عام حلف الناتو، مارك روته، فعلق على التنصيب قائلا "مع عودة الرئيس ترامب إلى منصبه، سنقوم بتسريع الإنفاق والإنتاج الدفاعي".

وأضاف "تهانينا الحارة إلى دونالد ترامب على تنصيبه كرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، وإلى جي دي فانس كنائب للرئيس. معا يمكننا تحقيق السلام من خلال القوة من خلال الناتو".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسلا فون دير لاين "أطيب التمنيات للرئيس دونالد ترامب فترة ولايتك كرئيس 47 للولايات المتحدة.

وأضافت "يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى العمل معكم عن كثب لمواجهة التحديات العالمية. معا، يمكن لمجتمعاتنا تحقيق قدر أكبر من الازدهار وتعزيز أمنها المشترك. هذه هي القوة الدائمة للشراكة عبر المحيط الأطلسي".

كايا كالاس، مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كتبت "تهانينا لدونالد ترامب على تنصيبه لفترة ولايته الثانية".

وقالت "جلبت الرابطة عبر المحيط الأطلسي الازدهار والقوة لكلا جانبي المحيط الأطلسي. معا، نحن أقوى وأكثر أمانا لمواجهة التحديات العالمية. نتطلع إلى مواصلة شراكتنا".

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فقالت "سنكون شريكا للإدارة الأميركية الجديدة كأوروبا قوية وموحدة. سنعمل معا، على أساس قيمنا المشتركة ومع وضع مصالحنا الأوروبية في الاعتبار".

وأضافت مخاطبة وزيرة الخارجية الأميركي الجديد "تهانينا، عزيزي ماركو روبيو على تعيينك وزيرا جديدا للخارجية الأميركية. أتطلع إلى العمل معك. في هذه الأوقات من التحديات العالمية المعقدة، لا يزال التعاون الوثيق عبر المحيط الأطلسي حجر الزاوية للسلام والأمن والاستقرار".

المستشار الألماني أولاف شولتز قال من جانبه "اليوم يتولى الرئيس دونالد ترامب منصبه. تهانينا! الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا والهدف من سياستنا هو دائما علاقة جيدة عبر المحيط الأطلسي. الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 عضوا وأكثر من 400 مليون شخص، هو اتحاد قوي".

بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني أيضا هنأ ترامب وقال "نتطلع إلى العمل مع إدارة الولايات المتحدة الجديدة لتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين بلداننا ومعالجة التحديات العالمية المشتركة".

ترامب ونتانياهو في مؤتمر صحفي
ترامب ونتانياهو في مؤتمر صحفي

يحتل التعاون الأميركي الإسرائيلي بشأن غزة صدارة المشهد السياسي، مع تركيز إدارة الرئيس دونالد ترامب على مقاربة جديدة للملف، بعيدا عن الحلول التقليدية.

وفي أول زيارة له إلى إسرائيل، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على ضرورة "القضاء" على حركة "حماس"، مؤكدا أن استمرارها كقوة عسكرية أو حكومة، غير مقبول.

في المقابل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العلاقة مع واشنطن بأنها تستند إلى "استراتيجية مشتركة" حيال مستقبل غزة.

وبسؤال الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الإسرائيلية أمير آرون، عما إذا كان ترامب ونتانياهو على نفس الصفحة في ما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، قال "ربما، لكن الرئيس الأميركي لديه صفحات أكثر بكثير ليقرأها".

وأوضح أنه بعد حديث ترامب عن إعادة توطين الفلسطينيين، يبدو أن اهتمامه انتقل الآن إلى الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

واعتبر آرون أن فكرة ترامب "ولدت ميتة"، حيث لم تحظ بأي دعم يذكر سوى من نتانياهو، حتى مجموعة السبع لم تؤيدها.

لكنه يشير إلى أن الإدارة الأميركية الآن تعتبر أنها حركت المياه الراكدة.

من جانبه، يرى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ديفيد شينكر في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" أنه "لن يكون هناك جنود أميركيون على الأرض في غزة".

واعتبر أن حديث ترامب عن "ريفييرا في غزة" كان يهدف إلى الضغط على الدول العربية لتأتي بمقترح بديل لغزة ما بعد الحرب، ودفعهم أيضا المشاركة في إعادة البناء وفي ضبط الأمن مع وجود فعلي لدعم السلطة الفلسطينية في غزة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها تصور يتعلق باليوم التالي من انتهاء الحرب.

وقال: "هذا ما يعمل عليه العرب مجددا الآن للرد على الاقتراح الآخر من ترامب".

ويرى أن الدور الأميركي في غزة سيكون بالمساعدة على تكييف المقترحات العربية والعمل مع الحكومة الإسرائيلية للتوافق على اتفاق ما.

ماذا بشأن مستقبل المفاوضات والحرب في غزة؟

أكد نتانياهو في مؤتمر صحفي الأحد مع روبيو، أن بلاده ستفتح "أبواب الجحيم" في غزة إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك.

وأشار إلى أن "إسرائيل ستقضي على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة".

وجاءت زيارة روبيو على وقع خلافات حول بنود الاتفاق ومخاوف من انهياره قبل الوصول للمرحلة الثانية منه.

وشدد شينكر على أنه إذا كان هناك أي دور لحماس في قيادة غزة، فإن ذلك سيؤدي لاستئناف الحرب.

واتفق معه آرون الذي قال إن "حكومة نتانياهو تعتمد على استمرار المواجهة".

لكنه يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعلم أن حركة حماس لن تطلق سراح الجنود إلا إن كان هناك تعهد من إسرائيل بعدم الاستمرار باستهداف قادة حماس، "وهنا نجد تناقضا لا يسهل حله" على حد قوله.

ويشير إلى أن الحل قد يكون في أن يتدخل ترامب ويعلن التزامه بأن إسرائيل لن تستأنف الحرب، مما ينقذ تماسك ائتلاف الحكومة اليمينية.