اقتحم متمردون من حركة 23 مارس المدعومة من رواندا مدينة غوما - رويترز
اقتحم متمردون من حركة 23 مارس المدعومة من رواندا مدينة غوما - رويترز

حثت مسؤولة أميركية مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، على بحث اتخاذ تدابير لوقف الهجوم الذي تشنه قوات رواندية وقوات حركة 23 مارس (إم23) المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع تصاعد الصراع هناك.

ولم تحدد القائمة بأعمال المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، للمجلس المكون من 15 عضوا الإجراءات التي يمكن اتخاذها. ويملك المجلس سلطة فرض العقوبات.

وقالت شيا لمجلس الأمن: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذا القتال. يجب على رواندا سحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية. يجب على رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل نحو حل سلمي دائم"، وفق رويترز.

واقتحم متمردون من حركة "23 مارس" المدعومة من رواندا، مدينة غوما الأكبر في شرق الكونغو الديمقراطية، قبل أيام، في أكبر تصعيد للصراع الدائر منذ أكثر من عقد.

People flee eastern Congo into Rwanda as fighting rages in Goma
ميراث الدم وحسابات الثروة .. ماذا يحدث في الكونغو الديمقراطية؟
وقالت الأمم المتحدة إن جنوداً من رواندا يساندون المتمردين في قتالهم جيش الدولة والقوة الأممية لحفظ السلام المتواجدة في غوما.
الاضطراب الأمني في الشرق، وصل غرب الكونغو حيث العاصمة كينشاسا، إذ اندلعت احتجاجات هاجم فيها متظاهرون سفارات رواندا وبلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة.

واتهمت الكونغو الديمقراطية رواندا بإرسال قوات عبر الحدود، بينما قالت رواندا إن القتال بالقرب من الحدود يهدد أمنها، دون التعليق بشكل مباشر على ما إذا كانت هناك قوات تابعة لها في الكونغو الديمقراطية.

وفي مجلس الأمن، طالبت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية، تيريز كاييكوامبا‭ ‬فاغنر، بفرض عقوبات على رواندا، بينها حظر أسلحة وعقوبات على القادة العسكريين والسياسيين الروانديين، وحظر شراء الموارد الطبيعية الرواندية، ومنع القوات الرواندية من المشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تحدث، الثلاثاء، إلى رئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا، بشأن الصراع المتصاعد الذي أسفر عن مقتل العديد من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقال دوجاريك إنه خلال المكالمة مع الرئيس الرواندي، "كان هناك أيضا تأكيد خاص على الحاجة إلى حماية المدنيين في تلك المنطقة".

وذكرت، فيفيان فان دي بيري، نائبة مبعوث الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، وهي ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص، لمجلس الأمن عبر رابط فيديو من غوما، إن معاناة المدنيين في المدينة وما حولها "لا يمكن تصورها حقا".

وقال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، الإثنين، إن القوات الرواندية تدعم متمردي حركة 23 مارس في غوما.

وقالت فاغنر في اجتماع مجلس الأمن إن جنودا روانديين قتلوا في شرق الكونغو الديمقراطية، لكن سفير رواندا لدى الأمم المتحدة، إرنست رواموكيو، رفض هذا الادعاء.

وقال رواموكيو إن رواندا "أظهرت دائما ضبط النفس والرغبة في تحسين أمن الحدود".

وأضاف للمجلس: "إن الوضع الأمني المتدهور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية له سبب مباشر واحد، هو هوس رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية بالحل العسكري والتعطش لتغيير النظام في رواندا".

وأصدر مجلس الأمن، الأحد، بيانا طالب فيه قوات متمردي حركة 23 مارس بوقف الهجوم، ودعا إلى انسحاب "القوات الخارجية" من المنطقة على الفور.

منظر عام للمباني الشاهقة في دبي،  29 أبريل 2025. رويترز.
منظر عام للمباني الشاهقة في دبي، 29 أبريل 2025. رويترز.

سلطت عودة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض الضوء مجددا على توطيد العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج، في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لزيارة السعودية وقطر والإمارات هذا الأسبوع.

وواصل ترامب وعدد من حلفائه العمل مع الدول الأكثر نفوذا وثراء في منطقة الخليج وأبرموا اتفاقات تجارية بمليارات الدولارات وشاركوا في دبلوماسية هادئة من خلف الكواليس.

فيما يلي بعض الاجتماعات والاتفاقات التي أُبرمت بين ترامب وحلفائه والخليج:

- دشن إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس وواحد من المدراء التنفيذيين في مؤسسة ترامب، برجا سكنيا جديدا يحمل علامة ترامب التجارية في دبي خلال أبريل ليوسع بذلك حجم أعمال العائلة في الخليج.

- وقعت شركة دار غلوبال للتطوير العقاري وشركة ديار القطرية اتفاقية في أبريل لتطوير نادي ترامب الدولي للغولف وفلل ضمن مشروع لإقامة منتجع خارج العاصمة القطرية الدوحة.

- أعلنت مؤسسة ترامب عن خطط لبناء برج ترامب في العاصمة السعودية الرياض، وهو ثاني مشروع من نوعه في المملكة بعد الإعلان في السابق عن برج سيقام في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.

- وقعت دار جلوبال اتفاقية مع مؤسسة ترامب في عام 2022 لاستخدام علامة ترامب التجارية في مشروعها، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار ويضم ملعبا للجولف وفندقا وفللا، في سلطنة عمان.

  • استقبل ترامب خلال حملته الانتخابية في عام 2024 كلا من أمير قطر ورئيس الإمارات في مقر إقامته وناديه الخاص في منتجع مارا لاغو في سبتمبر على هامش زيارتين رسميتين قاما بهما.
  • حافظ حلفاء مهمون آخرون لترامب أيضا على علاقات تجارية مع القوى الخليجية منذ ما قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي الأولى في يناير 2021.
  • أجرى جاريد كوشنر صهر ترامب عدة مناقشات دبلوماسية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. كما حضر كوشنر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي استضافتها قطر.
  • ارتفعت قيمة الأصول المدارة في شركة كوشنر "أفينيتي بارتنرز" الاستثمارية، التي أسسها في نهاية ولاية ترامب الأولى، بنسبة 60 بالمئة في عام 2024 لتصل إلى 4.8 مليار دولار بعد تلقيها دفعة نقدية من جهات استثمارية في الشرق الأوسط، مثل صندوق الثروة السيادي القطري وشركة لونيت التي تتخذ من أبوظبي مقرا.
     
  • يقول محققون من الكونجرس إن السعودية استثمرت ملياري دولار في "أفينيتي بارتنرز".
  • كانت دينا باول ماكورميك، التي شغلت مناصب مختلفة داخل إدارة ترامب بما في ذلك عملها لفترة نائبة لمستشار الأمن القومي، من بين أصحاب الخبرة في وول ستريت الذين تم تعيينهم للعمل في الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية في عام 2019. وهي الآن مسؤولة تنفيذية في (بي.دي.تي أند أم.أس.دي بارتنرز) وشاركت في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عُقد في السعودية في أكتوبر 2024 الماضي وشكل حدثا رائدا للترتيب لإبرام صفقات.
  • كان كين موليس المصرفي الذي سبق أن عمل لصالح ترامب والمؤسس والرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار موليس أند كومباني من بين الذين تم اختيارهم للعمل في الطرح العام الأولي لأرامكو. وشارك هو الآخر في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.
  • ستيف منوتشين المسؤول التنفيذي السابق بشركة غولدمان ساكس والذي كان وزيرا للخزانة خلال إدارة ترامب زار قطر والسعودية والإمارات عدة مرات منذ ترك منصبه في عام 2021. وتلقى صندوق ليبرتي ستراتيجيك كابيتال الذي أنشأه منوتشين دعما من مبادلة، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، وصندوق فيجن التابع لسوفت بنك.