وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السبت إلى بنما حيث يعتزم الدفاع عن المصالح الأميركية ومناقشة مطالب الرئيس دونالد ترامب بشأن قناة بنما، بحسب ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.
وفي أول زيارة خارجية له، يزور وزير الخارجية الأميركي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، على أن يستقبله الرئيس خوسيه راوول مولينو الأحد، بحسب ما ذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى.
من اليوم الأول لتولي منصبه في 20 يناير، أثار ترامب جدلا عندما قال إنه يريد "استعادة" السيطرة على قناة بنما البحرية الاستراتيجية للتجارة العالمية.
وبنت الولايات المتحدة قناة بنما وافتتحتها عام 1914 وأدارتها حتى عام 1977، حين تم في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر توقيع معاهدات تسليمها.
والجمعة، كرر ترامب تصريحاته، إذ قال للصحفيين "لقد عرضوا القيام بالكثير من الأمور، لكننا نعتقد أنه من المناسب لنا أن نستعيدها".
وأشار ترامب الذي يشكو من منافسة غير عادلة بشأن عبور السفن الأميركية، إلى أن بنما أزالت اللافتات التي تحمل إشارات مكتوبة بالصينية لإخفاء حقيقة أنها "انتهكت الاتفاق تماما" بشأن القناة.
وقوبلت الطموحات الأميركية برفض قاطع من جانب السلطات في بنما التي أكدت أنه ليس هنالك شيء للتفاوض بشأنه.
واستبعد رئيس بنما خوسيه راوول مولينو الخميس إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ملكية قناة بنما.
وقال إن بدء مفاوضات بشأن ملكية القناة "أمر مستحيل".
وأضاف في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "لا أستطيع التفاوض، أو فتح عملية تفاوضية بشأن القناة. هذا (الأمر) محسوم. القناة ملك لبنما".
ومع ذلك، قال مولينو إن هناك قضايا مشتركة مثل الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات سيكون سعيدا ببحثها مع روبيو عندما يزور بنما.
وتأتي هذه الزيارة غداة زيارة استثنائية لريتشارد غرينيل مبعوث ترامب إلى فنزويلا، حيث نجح في تأمين إطلاق سراح ستة أميركيين بعد التحدث مع الرئيس نيكولاس مادورو، رغم أن الولايات المتحدة لا تعترف بإعادة انتخابه.
وبعد بنما، يتوجه ماركو روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، إلى السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان.
وخلال هذه الزيارات، ستكون هناك الكثير من النقاشات بشأن الهجرة غير النظامية التي تعد من القضايا الأساسية لدى الرئيس الأميركي.