السيسي وعبد الله الثاني في لقاء سابق
السيسي وعبد الله الثاني في لقاء سابق

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمناقشة "تطورات الأوضاع الإقليمية"، قبيل لقاء مرتقب مساء اليوم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأفاد المتحدث باِسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، بأن زعيما البلدين ناقشا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدا على "ضرورة التنفيذ الكامل" له و"حتمية سرعة إعادة إعمار قطاع غزة".

US Special Envoy to the Middle East Steve Witkoff speaks after President Donald Trump signed an executive order to create a US…
"لا يمكننا الكذب عليهم".. ويتكوف: لن يعود سكان غزة لبيوتهم قبل هذا التاريخ
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الثلاثاء، إنه يجب "حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة"، قائلا "لا يمكننا الكذب على سكان غزة بأن بإمكانهم العودة إلى بيوتهم خلال خمس سنوات".

وظلت مصر والأردن تشددان على رفضهما "إجبار سكان القطاع على مغادرته"، كما رفضتا مقترح ترامب ترحيلهم إليهما

وأضاف المصدر أن الرئيس والعاهل الأردني تناولا أيضًا تطورات الوضع في سوريا، حيث "شدّدا على أهمية تحقيق الاستقرار في سوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفًا، وتشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري".

كما ناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وفق المصدر نفسه، وأكدا على "ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق".

عون خلال اجتماعه مع المبعوثة الأميركية (الوكالة الوطنية للإعلام)
عون خلال اجتماعه مع المبعوثة الأميركية (الوكالة الوطنية للإعلام)

أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، خلال لقائه نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتيغوس، أن تحقيق الاستقرار الدائم في الجنوب يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، وتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، بما في ذلك اتفاق 27نوفمبر الماضي، إضافةً إلى إطلاق سراح "الأسرى" اللبنانيين.

وشدد على ضرورة وقف "الاعتداءات الإسرائيلية"، التي تشمل قتل المدنيين والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية. كما أوضح أن الجيش اللبناني مستعد للانتشار في القرى والبلدات التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية، على أن يتم ذلك ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير.

وفيما يتعلق بالجهود السياسية، أشار عون إلى أن المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة شارفت على الانتهاء، مؤكدًا أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون متجانسة وقادرة على تلبية تطلعات اللبنانيين وفق ما ورد في خطاب القسم، معربا عن تقديره للدعم الأميركي.

من جانبها، صرّحت أورتيغوس بعد اللقاء أن الولايات المتحدة "ممتنة" لإسرائيل لهزيمة حزب الله، مؤكدةً أن الحزب لم يعد يشكل تهديدًا عسكريًا. 

وأضافت: "انتهى عهد ترهيب حزب الله في لبنان والعالم، وسنحرص على أن يبقى منزوع السلاح وألا يكون جزءًا من الحكومة المقبلة".

حزب الله يسوّق لـ"انتصار وهمي جديد" في لبنان
يسعى حزب الله، المصنّف كجماعة إرهابية، إلى الترويج لما يصفه بـ"انتصار جديد" على الجيش الإسرائيلي، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية من عدد من البلدات الجنوبية، إثر عودة السكان إليها بدفعٍ من الحزب، جاء ذلك بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في 26 يناير، والذي تم تمديده لاحقاً حتى 18 فبراير.

كما شددت على أن واشنطن تمارس ضغوطًا على إيران لمنعها من إثارة عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع طهران من امتلاك السلاح النووي.

أما بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، فقد أكدت أورتيغوس أن واشنطن ملتزمة بموعد 18 فبراير لتنفيذ الاتفاق، مشيرةً إلى أن المفاوضات بشأنه جرت بين الحكومة اللبنانية والإسرائيلية بوساطة مجلس الأمن الوطني الأميركي.