ضباط إنفاذ الهجرة في بريطانيا يقومون بمداهمة منزل في غرب لندن
ضباط إنفاذ الهجرة في بريطانيا يقومون بمداهمة منزل في غرب لندن

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، الاثنين، زيادة بنسبة 38% في عمليات التفتيش والتوقيف المتعلقة بالعمل غير القانوني، منذ تولي حكومة حزب العمال السلطة في يوليو الماضي.

ووفقا لبيان الوزارة، شهد شهر يناير وحده تنفيذ 609 توقيفات، بعد إجراء 828 عملية تفتيش استهدفت مطاعم ومحلات بقالة وأماكن عمل أخرى.

وأوضح البيان أن عدد التوقيفات في يناير من العام الماضي بلغ 352 حالة فقط، مما يعني أن الزيادة بلغت 73%، رغم أن عدد الحملات الأمنية كان أقل بنسبة 48% مقارنة بالعام الماضي.

وكشفت وزارة الداخلية أنه منذ 5 يوليو 2024 وحتى 31 يناير 2025، تم إصدار 1090 إشعارا بعقوبة مدنية ضد أصحاب الأعمال المخالفين. 

وأوضحت أن أصحاب العمل الذين يثبت تشغيلهم لعمال غير قانونيين، قد يواجهون غرامات تصل إلى 60 ألف جنيه إسترليني لكل عامل.

وأشارت الوزارة إلى أنها قامت بترحيل 16,400 شخص من "المجرمين" الأجانب ومخالفي قوانين الهجرة منذ الانتخابات في يوليو الماضي، مؤكدة أن هذا الرقم هو الأعلى منذ عام 2018.

وأكدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر أن الحكومة شددت الضوابط إلى مستوى غير مسبوق، مشيرة إلى أن التشريعات الجديدة تستهدف القضاء على العصابات الإجرامية التي تستغل قوانين الهجرة وتتفلت من العقاب منذ فترة طويلة.

ويدرس البرلمان البريطاني، الاثنين، مشروع قانون جديد لمكافحة الهجرة غير النظامية، مستوحى من تشريعات مكافحة الإرهاب، بهدف التصدي للشبكات الإجرامية التي تسهل دخول المهاجرين غير الشرعيين.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الحكومة الجديدة بقيادة كير ستارمر لمكافحة الهجرة غير النظامية، وهي القضية التي شكلت محورا رئيسيا في الانتخابات العامة الأخيرة، وسط تعهدات بتشديد القوانين وضبط الحدود.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إنزال العلم السوري من مبنى محافظة السويداء
مشهد إنزال العلم السوري بات يتكرر في المحافظة

أظهر مقطع فيديو لحظة إنزلال العلم السوري الجديد من على مبنى محافظة السويداء لرفع علم الطائفة الدرزية، في مؤشر على عدم رضا المحافظة عن حكومة دمشق.

ويظهر المقطع شبان يصعدون لسطح المبنى ويرمون العلم السوري الذي اعتمدته السلطات الجديدة بعد إسقاط نظام بشار الأسد قبل أن يتم تنصيب علم الطائفة وسط صراخ وصوت إطلاق نار.

 والحادث ليس الأول من نوعه، إذ أقدم شبان قبل أسبوع في السويداء على إنزال العلم السوري، الذي تعتمده السلطات الانتقالية، من على مبنى المحافظة في المدينة، بعد مظاهرة هتفوا خلالها لشيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وزعيم الطائفة في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.

وعاد المشهد ليتكرر، يوم الثلاثاء، لكن بالعكس، إذ اتجهت نساء ورجال من السويداء لإعادة رفع العلم ذاته على مبنى المحافظة، وسط إطلاق أهازيج وهتافات وطنية.

يكشف هذا المشهد المتكرر، وفق مراقبين، حالة "انقسام" تعيشها السويداء ذات الغالبية الدرزية، على صعيد طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق.

وكان الانقسام قد تعزز خلال الأيام الماضية بعد إطلاق سلسلة مواقف وتصريحات، استهدفت في غالبيتها شكل العلاقة مع دمشق.

وجاء ذلك بعد انتشار معلومات تفيد بأن وجهاء من السويداء توصلوا لاتفاق شامل مع إدارة الشرع في دمشق، ليتضح لاحقا أنه جرى فقط بين أطراف عسكرية دون غيرها.

ولا تلوح في الأفق حتى الآن بوادر للتوصل لاتفاق شامل بين المحافظة ذات الغالبية الدرزية ودمشق، على غرار السيناريو الذي حصل على صعيد علاقة إدارة الشرع بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

والسبت، وصف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهَجري، الإعلان الدستوري الصادر عن السلطات المؤقتة بأنه "غير منطقي".

وقال الهَجري في تصريحات أدلى بها في السويداء إن "ثوابتنا الوطنية هي نفسها، ولكن الأمور وعندما بدأت تصل لحد عدم التفكير المضبوط بما يخص مصير هذا البلد، فلا بد أن نتدخل".

وشدد الهجري أن الدروز "طُلّاب سلام.. لا نتعدى على أحد ولا حد يتعدى علينا"، مضيفا أنهم "مع وحدة أرض وشعب سوريا وبناء دولة ديمقراطية دستورية".

واتهم الهجري جهات لم يسمها بمحاولة "الإيحاء أنهم نجحوا في إيقاع خلاف داخلي على مستوى الطائفة والمنطقة"، مردف بالقول "لكنهم لن يتمكنوا من ذلك".

ويأتي انتقاد الهجري للإعلان الدستوري بعد أيام من تصريحات حادة اللهجة أطلقها تجاه إدارة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وصفها فيها بأنها "مطلوبة للعدالة الدولية" وبأنها "متطرفة بكل معنى الكلمة."