مخاوف من تكلفة بشرية باهظة بسبب المشاريع الكبرى في السعودية. السعودية
مخاوف من تكلفة بشرية باهظة بسبب المشاريع الكبرى في السعودية. السعودية

رغم إقرار السعودية لأول سياسة وطنية ضد العمل الجبري في الدول العربية، إلا أن خبراء يشككون في أن تكون ذات جدوى في سوق العمل السعودية.

ويتخوف خبراء تحدثوا في برنامج "حديث الخليج" من أن تكون هذه السياسة التي أقرت في يناير الماضي مجرد حبر على ورق، وآلا توقف الانتهاكات التي ترصدها العديد من تقارير المنظمات الدولية.

وتعرف منظمة العمل الدولية العمل الجبري بأنه "أي عمل أو خدمة يتم استخلاصها من أي شخص تحت طائلة التهديد بأي عقوبة، دون أن يكون قد عُرض عليه ذلك العمل طواعية".

المتخصص في الموارد البشرية في الخليج، عبدالله الغامدي قال إن "السياسة الجديدة، تضفي من خلال المبادئ التشريعية والسياسات حماية لحقوق العاملين الأجانب خاصة من محاولات لتسخيرهم للعمل بالإجبار".

وأكد لـ "الحرة" أن القوانين في السعودية تحمي العاملين على أراضيها، وهناك وزارة الموارد البشرية التي تتابع هذا الملف، ويمكن لأي عامل التقدم ببلاغ من خلال منصات إلكترونية أو المكاتب المتخصصة، ناهيك عن وجود زيارات ميدانية مفاجئة.

وكشف أن وزارة الموارد البشرية تسعى إلى تحديث منظومة القوانين بشكل دائم، وهناك من المواد القانونية ما يحمي العمال في السعودية.

والسعودية عضو في عدة اتفاقيات دولية تهدف إلى مكافحة العمل الجبري، أبرزها "اتفاقية العمل الدولية رقم 29 لعام 1930"وبروتوكولها المكمل لعام 2014. 

وقد اعتادت العديد من المنظمات الحقوقية على توجيه اتهامات لدول الخليج، بما فيها السعودية، بشأن انتهاكات تحصل بحق العمال المغتربين فيها.

ترحيب "حذر"

تشكيك بتطبيق سياسة حماية العمال في داخل السعودية . أرشيفية

المتحدث من منظمة هيومان رايتس ووتش للشرق الأوسط، أحمد بن شمسي قال "نقر أن السعودية أول دول عربية تتبنى سياسة لمكافحة العمل الجبري، ونرحب بذلك بحذر، طالما أنها لا تكون لتجنب الانتقادات التي أثارتها شكوى منظمة العمل الدولية.

وأضاف أن السعودية لديها سجل سابق بإعلانها الإصلاحات، ولكن على أرض الواقع لا تتم.

وأشار إلى أنه على الرغم من الإصلاحات في نظام الكفالة ما زال أصحاب العمل لديهم سلطة على العمال، وهناك خوف متجذر من الانتقام، حتى لو توجه للقانون، منتقدا غياب وجود لمنظمات المجتمع المدني والنقابات في المملكة.

وأكد شامسي أنه لا تزال هناك انتهاكات واسعة فيما يخص تنقل العمال بين الوظائف، أو عملية الخروج من البلاد.

وقال إن المشكلة في المملكة ليس بإعلان السياسة، بل بكيفية تنفيذها، إذ أن توسعها في المشاريع العملاقة، لا يجب أن يكون على حساب تعريض ملايين العمال لمخاطر جسيمة.

السعودية.. تفاصيل "أول" سياسة وطنية ضد "العمل الجبري" في الدول العربية
في خطوة وصفتها وسائل إعلام محلية بالمهمة والمؤثرة على الصعيدين الداخلي والدولي، أعلنت السعودية، مؤخرا، عن اعتماد سياسة وطنية للقضاء على العمل الجبري، لتكون أول دولة خليجية وعربية تقر مثل تلك الاستراتيجية الشاملة.

وأكد أنها "خطوة إيجابية أولى، خاصة في ظل الأدلة على وجود عمال في أوضاع ترقى إلى العمل القسري.

وحدد شامسي أبرز الانتهاكات في السعودية، بعدم توفير الحماية للعمال من العمل الجبري، وفرض رسوم توظيف باهظة، وسرقة الأجور، أو حتى العمل تحت الشمس رغم أن القوانين تمنعهم من ذلك.

وقال إنهم قضوا أكثر من عامين من البحث وإجراء مقابلات مع أكثر من 150 مهاجرا، وعائلات عاملين متوفين، والتي تم توثيقها في تقارير ضخمة عن الانتهاكات في السعودية.

وقال إن العاملين يأتون للسعودية لأنهم لا يعرفون عن المشاكل، فهم يبحثون عن عيش كريم لمساعدة عائلاتهم.

وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" دول الخليج، في الصيف الماضي، بحماية العمال المهاجرين من الحر خلال، مشيرة إلى "المخاطر الصحية الشديدة" التي يتعرّضون لها في ظل ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بالتغير المناخي.

وفي أكتوبر من العام 2023، صدر تقرير لمنظمة العفو الدولية ندد بتعرض عمال من النيبال لظروف معيشية مريعة ومخاطر تتعلق بالسلامة أثناء العمل في السعودية، إضافة لحرمانهم من أجورهم.

من جانبه رفض الغامدي الاتهامات بوجود انتهاكات وعدم حماية للعمال، وقال إن المحاكم العمالية تعمل وتتعامل مع الشكاوى بشكل رسمي، وتنصف العمال.

وأبدى استغرابه من الانتهاكات التي يتم الحديث عنها في سوق العمل السعودية، وقال "لو كان هناك انتهاكات لحقوق العاملين في سوق العمل السعودية لما توافد الناس عليها".

وأكد "لسنا جمهورية أفلاطون، لدينا انتهاكات فردية" ولكن القانون لا يسمح بها، وأي شكوى يتم التعامل معها.

"حياة الماعز".. تشويه للسعودية أم واقع حقيقي؟
"هذا الفيلم لا يحمل إساءة لأي دولة، أو شعب، أو مجتمع، أو عرق"، بهذه العبارة ينطلق الفيلم الهندي "حياة الماعز" الذي يعرض على منصة "نتفليكس"، ويحكي "قصة حقيقية" لعامل هندي يدعى "نجيب" وصل مطلع التسعينيات إلى السعودية، ليجد نفسه تحت رحمة "كفيل" وهمي، أودى به إلى الصحراء، في رحلة استعباد وظروف غير إنسانية للعيش امتدت لـ 3 أعوام قبل الهرب.

وبشأن إلغاء نظام الكفالة، قال الغامدي إذا كانت هناك تشريعات تساعد على حفظ حقوق الطرفين من الممكن أن يتم في الفترة القادمة، وبما يحقق التوازن بين حقوق العاملين وأصحاب العمل.

وتحدث عن نظام الإقامة الذهبية، الذي يتيح التنقل والاستثمار والتملك داخل السعودية من دون وجود كفيل.

ورد شامسي أن الحديث عن وجود انتهاكات فردية ليس بالأمر الصحيح، إذ يوجد شكوى من الاتحاد الدولي لعمال البناء، والتي تستند إلى آلاف الحالات الموثقة من العمال الذين لم يتقاضوا أجورا منذ عقد من الزمان.

وقال إذا كانت السعودية جادة في سياستها الجديدة على إثبات ذلك بتعويض هؤلاء.

وتخوف شامسي من مشاريع كأس العالم في السعودية حيث سيتم بناء 11 ملعب جديد، وتشييد 185 ألف غرفة فندقية، وشبكة بنية تحتية هائلة والتي ستكون بتكلفة بشرية هائلة من العمال، قد تطال أجيال من العمال.

ورغم إصلاحات قانون العمل التي اعتمدت عام 2021، يقول العمال إن تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد يبقى رهن أصحاب العمل، وهو نظام تصفه هيومن رايتس بأنه استغلالي.

انتهاكات بالجملة

العمل الجبري .. السعودية في مرمى الانتقادات

"وهم جديد" هكذا وصف الناشط الحقوقي السعودي، والمتحدث باسم حزب التجمع الوطني أحمد حكمي في حديثه لـ "الحرة" ما أعلنته السعودية بشأن سياسة حماية العاملين.

ويتفق مع كلام شمسي بأن السعودية لطالما تعلن عن إصلاحات شكلية، ولكن عند اختبارها تكون غير حقيقية.

واستشهد بتقرير وثائقي رصد أوضاع العمال، يتحدث عن 21 ألف قتيل من ثلاث دول خلال ثمانية أعوام في أحد المشاريع الكبرى في السعودية، في إشارة إلى مشروع نيوم.

وقال حكمي إن هذا السجل من انتهاكات العمال لن يصلحه مجرد سياسة أو مشروع قانون تحتاج لفترة طويلة قبل تطبيقه.

وأكد أن ما ترصده التقارير الدولية لا يعكس حجم ما تصل إليه الانتهاكات، إذ ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعمال تعرضوا للضرب والتحرش والاغتصاب.

وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي، يشكل العمال المغتربون حوالي30 بالمئة من إجمالي سكان المملكة، مما يجعلهم ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي.

انتقادات لقطر خلال التجهيز لكأس العالم. أرشيفية

وفي أكتوبر من 2024 ذكر تقرير لمنظمة العفو أن "الأجانب المتعاقدين للعمل في مواقع مرخص لها باستخدام الاسم التجاري للشركة الفرنسية كارفور في السعودية، يواجهون الخداع على أيدي وكلاء الاستقدام، ويرغمون على العمل لساعات مفرطة، ويحرمون من أيام العطلة، ويتعرضون للغش ولنهب مستحقاتهم".

الكاتب الصحفي فيصل الشمري، انتقد ما أسماه بـ "موجات الانتقادات الموسمية" من المنظمات الدولية لدول الخليج بشأن حقوق العمال.

وقال لـ "الحرة" أنا لا أشكك بنوايا هذه المنظمات، ولكن قطر فيها عمالة وافدة من عقود، ولم يتم عنها أحد بالانتهاكات إلا في سياق كأس العالم، وكذلك الحال الآن للسعودية، موجة الانتقاد تأتي بالتزامن مع المشاريع الكبرى مثل نيوم، والتحضير لكأس العالم.

وسبق لدولة قطر أن واجهت الكثير من الانتقادات بسبب ما أشيع عن ظروف عمل قاسية ومجحفة بحق العديد من العمال الذين شاركوا في أعمال البنية التحتية لملاعب وإنشاءات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022.

وأكد أنه يجب التفرقة بين العمالة السائبة، أو العمالة النظامية التي تعمل في القطاعات الرسمية وغير الرسمية، فيما تتركز الانتهاكات في فئة ما يطلق عليه "العمالة السائبة" والتي تكون غير قانونية في بعض الآحيان.

مونديال قطر.. اتهامات لمقاولين بالالتفاف على القوانين في "انتهاكات حقوق الإنسان"
طالب عدد من النشطاء والمنظمات غير الحكومية بتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في قطر بالتزامن مع قرب انطلاق كأس العالم 2022، الذي تحتضنه الدوحة، فيما اعتبرت اللجنة العليا المنظمة للمونديال أن تلك التقارير "تهدف لتشويه البطولة".

وحمل الشمري الشركات الوسيطة العبء الأكبر في الانتهاكات، إذ أنها هي من لا تلتزم بعقودها مع العمال، لتتركهم وتحمل عبئهم للحكومات.

وقال دول الخليج جاذبة لكل المهارات، ولكن بعض الشركات تستخدم العمالة وتتاجر في حقوقهم، بإيقاعهم في عقود غير قانونية.

وذكر أن التقديرات تتحدث عن 30 مليون عامل يتوافدون لدول الخليج، نصفهم في السعودية، والبقية يتوزعون في بقية دول الخليج.

وأقر بوجود انتهاكات سببها تلك الشركات العابرة للحدود، ومن غير المنصف تحميل الحكومات عبء ذلك.

ودعا الشمري إلى تناول إنساني لقضايا العمال في دول الخليج بعيدا عن تسيس الملف، وطالب المنظمات الدولية بإرسال محامين لتوعية العمال في دولهم، وتقديم الدعم الذي يحتاجونه.

ما بين التشكيك بالتطبيق، والأمل بالسياسة التي وضعت، قد تكون هذه الخطوة الأولى لحماية العمال من العمل القسري في السعودية وبقية دول الخليج.

ونجاحها في ظل الخطط الطموحة للسعودية قبل كأس العالم في 2034، ستبقى رهنا بالتطبيق الفعلي خلال الفترة المقبلة.

نائب الرئيس ووزير الدفاع في اجتماع سابق ـ صورة أرشيفية

أفاد البيت الأبيض، الإثنين، بأنه يجري مراجعة لمعرفة كيف تمت إضافة رقم هاتف عن غير قصد إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق "سيغنال" ضمت مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب، تناولت التخطيط لضربات عسكرية ضد جماعة الحوثي اليمنية، قبل تنفيذها في 15 مارس.

وكشفت مجلة "ذي أتلانتيك" أن رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ، "أُضيف بالخطأ إلى المجموعة التي شارك فيها كبار المسؤولين، وبينهم نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث جرت مناقشات حول توقيت وتفاصيل العملية.

وفيما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب "ما زال يثق تمامًا في فريق الأمن القومي"، فإنه سرعان ما انتقد المشرعون الديمقراطيون هذا الخطأ، معتبرين أنه "خرق" للأمن القومي الأميركي و"انتهاك للقانون" يجب أن يحقق فيه الكونغرس.

ماذا حدث؟

قال غولدبرغ في تقرير صدر الإثنين، إنه دُعي على غير المتوقع في 13 مارس، إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق سيغنال للمراسلة، تسمى "مجموعة الحوثيين الصغيرة".

وفي هذه المجموعة، كلف مستشار الأمن القومي مايك والتز، نائبه أليكس وونغ، بتشكيل فريق من الخبراء لتنسيق التحرك الأميركي ضد الحوثيين.

وقال برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن مجموعة التراسل تبدو حقيقية.

وتشن الإدارة الأميركية ضربات عسكرية واسعة النطاق على الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس، بسبب هجمات الجماعة  على سفن في البحر الأحمر. وحذرت كذلك إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من مغبة عدم وقفها فورا دعم الجماعة.

وقال غولدبرغ، إن وزير الدفاع، "نشر قبل ساعات من بدء تلك الهجمات تفاصيل عملياتية عن الخطة في مجموعة التراسل، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة.. وتسلسل الهجوم".

ولم يذكر في تقريره تفاصيل ما وصفه ‭‭‬‬‬بالاستخدام "المتهور بشكل صادم" لتطبيق سيغنال.

وكتب غولدبرغ، أن حسابات "تمثل فيما يبدو نائب الرئيس‭‭‭ ‬‬‬جيه.دي فانس، ووزير الخارجية‭‭‭ ‬‬‬ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)‭‭‭ ‬‬‬جون راتكليف، ومديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وكبار مسؤولي مجلس الأمن القومي، كانت حاضرة في مجموعة التراسل".

وكان جو كينت، مرشح ترامب لمنصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، على ما يبدو في مجموعة تطبيق سيغنال على الرغم من عدم تأكيد مجلس الشيوخ تعيينه بعد، وفق غولدبرغ.

ولدى سؤاله عن الواقعة، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، إنه "ليس على علم" بها، مستطردا: "لا أعرف أي شيء عن ذلك. أنا لست من كبار المعجبين بمجلة ذي أتلانتيك".

وقال مسؤول بالبيت الأبيض في وقت لاحق، إن التحقيق جار في الأمر، وتم تقديم إحاطة لترامب بشأنه.

وأوضح هيوز في بيان: "في الوقت الحالي، يبدو أن سلسلة الرسائل التي ذكرها التقرير صحيحة، ونراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى المجموعة".

وتابع: "توضح هذه المحادثة التنسيق السياسي الكبير والمدروس بين كبار المسؤولين. ويظهر النجاح المستمر لعملية الحوثيين عدم وجود أي تهديدات لجنودنا أو أمننا القومي".

من جانبه، نفى هيغسيث نشر خطط الحرب في مجموعة التراسل.

وقال للصحفيين أثناء زيارة رسمية إلى هاواي، الإثنين: "لم يرسل أحد خطط حرب عبر رسائل نصية، وهذا كل ما أستطيع قوله في هذا الشأن".

ورد غولدبرغ على نفي هيغسيث قائلا خلال مقابلة على شبكة "سي إن إن" في وقت متأخر الإثنين: "لا، هذا كذب. كان يكتب خطط الحرب في الرسائل".

واشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية مع تصاعد العمليات ضد الحوثيين
قررت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، بالتزامن مع استمرار الحملة الجوية المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثي في اليمن، وفقا لما ذكر موقع "بوليتيكو" الإخباري.

"استغلال أوروبي"

وحسب لقطات للمحادثة التي ذكرها تقرير مجلة ذي أتلانتيك، ناقش المسؤولون في المجموعة "ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة تنفيذ الضربات"، وفي مرحلة ما من النقاش بدا أن فانس "يتساءل عما إذا كان حلفاء واشنطن الأوروبيون، الأكثر تأثرا باضطرابات الشحن في المنطقة، يستحقون المساعدة الأميركية".

وكتب شخص يظهر أن اسمه فانس مخاطبا هيغسيث: "إذا كنت تعتقد أن علينا أن نفعل ذلك، فلنفعله". وأضاف: "أكره فقط إنقاذ أوروبا مجددا".

ورد شخص يظهر باسم هيغسيث: "نائب الرئيس: أشاطرك تماما كراهيتك للاستغلال الأوروبي. إنه أمر مثير للازدراء".

وذكرت مجلة ذي أتلانتيك، أن الشخص الذي يظهر في المحادثة باسم فانس، "أثار أيضا مخاوف بشأن توقيت الضربات، وقال إن هناك أسبابا قوية تجعلهم يؤجلونها لمدة شهر".

وكتب: "لست متأكدا من أن الرئيس يدرك مدى تناقض هذا مع توجهه بشأن أوروبا حاليا. هناك خطر آخر يتمثل في أن نشهد ارتفاعا يتراوح بين متوسط إلى شديد في أسعار النفط"، لكنه عبر عن استعداده لدعم أي إجماع في المجموعة.

ولم يرد اليمن وإيران، حليفة الحوثيين، والخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، حتى الآن على طلبات من وكالة رويترز للتعليق.

ومن المقرر أن تدلي مديرة المخابرات الوطنية جابارد بإفادة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، الثلاثاء، بشأن التهديدات العالمية التي تواجه الولايات المتحدة.

وبموجب القانون الأميركي، قد يعد سوء التعامل مع المعلومات السرية أو إساءة استخدامها جريمة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت المحادثة قد انتهكت هذه الأحكام.

كما تثير الرسائل، التي ذكر تقرير المجلة أن والتز "مهد لاختفائها من تطبيق سيغنال بعد فترة"، تساؤلات حول احتمال انتهاك قوانين حفظ السجلات الاتحادية.

ووصف مشرعون ديمقراطيون استخدام مجموعة المراسلة على سيغنال بأنه غير قانوني وطالبوا بإجراء تحقيق.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: "هذا أحد أكثر الخروق الصادمة للمعلومات العسكرية التي قرأت عنها منذ فترة طويلة للغاية"، مضيفا أنه سيطلب من زعيم الأغلبية في المجلس جون ثون، التحقيق.

وقال ثون، وهو جمهوري: "اكتشفنا ذلك للتو. لكن من الواضح أنه يتعين علينا تحري الأمر ومعرفة ما حدث. ستكون لدينا خطة".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، لرويترز: "لا يزال الرئيس ترامب يثق تماما في فريق الأمن القومي، بما في ذلك مستشار الأمن القومي مايك والتز".