وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو
الوزيران ناقشا التطورات المحتملة فيما يتعلق بتحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا

 التقى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في ميونيخ، الجمعة، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الأميركية التركية في أول اجتماع بينهما.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن الوزيرين ناقشا "مصالحنا المشتركة في المنطقة، وتجارتنا الثنائية المتنامية".

وأوضح البيان الأميركي على أن روبيو شدد على الحاجة إلى تعاون وثيق لدعم سوريا مستقرة وموحدة لا تشكل تهديدا للولايات المتحدة أو تركيا أو المنطقة.

وأشار الوزير إلى قيادة تركيا في التحالف الدولي لهزيمة داعش، و"جهودنا المشتركة لدعم سلام عادل ودائم في جنوب القوقاز، وهدفنا المشترك المتمثل في إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا".

وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن فيدان، بحث مع نظيره الأميركي التطورات في سوريا وغزة والحرب بين أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وذلك خلال أول اجتماع بينهما في ميونيخ اليوم الجمعة.

وأضاف المصدر أن فيدان أبلغ روبيو بوجهة نظر تركيا بشأن الخطوات التي يمكن لدول الشرق الأوسط اتخاذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أنه دعا أيضا إلى جعل وقف إطلاق النار في غزة على نحو دائم.

وقال المصدر إن الوزيرين ناقشا التطورات المحتملة فيما يتعلق بتحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا.

وكان روبيو بعد تعيينه في يناير دعا إلى عملية انتقالية "شاملة" في سوريا خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي الذي تلعب بلاده دورا رئيسيا في المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب، وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مرارا معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر.

 

التوتر تصاعد على الحدود الجبلية منذ ثلاثة أشهر عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيفية)
التوتر تصاعد على الحدود الجبلية منذ ثلاثة أشهر عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيفية)

اتفق وزيرا الدفاع اللبناني والسوري، الاثنين، على وقف إطلاق النار بين الجانبين عقب اشتباكات خلال اليومين الماضيين أدت إلى مقتل جنود من الجانبين.  

وذكرت وزارتا الدفاع السورية والصحة اللبنانية أن ثلاثة جنود من الجيش السوري الجديد وسبعة لبنانيين قُتلوا في اشتباكات على الحدود خلال اليومين الماضيين، وذلك في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء البلدين لمناقشة سبل التهدئة والاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وأضافت وزارة الصحة أن 52 شخصا أصيبوا على الجانب اللبناني.

وتصاعد التوتر على الحدود الجبلية منذ ثلاثة أشهر عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد حليف طهران وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وما أعقب هذا من تولي المعارضة مسؤولية المؤسسات والجيش.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن وزير الخارجية يوسف رجي التقى في بروكسل مع نظيره السوري أسعد الشيباني وبحثا "التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية-السورية واتفقا على متابعة الاتصالات بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع".

كما أجرى وزير الدفاع اللبناني، ميشال منسى، اتصالا بنظيره السوري، مرهف أبو قصرة، وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود، وفق ما نقلته مراسلة الحرة. 

وجرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين تجنبا لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء.

واتهمت وزارة الدفاع السورية مساء الأحد عناصر من جماعة حزب الله بدخول الأراضي السورية وخطف ثلاثة من أفراد الجيش السوري الجديد وقتلهم. ونفت جماعة حزب الله ضلوعها في هذا الأمر.

وذكر مصدر أمني لبناني لرويترز إن الجنود السوريين الثلاثة هم من عبروا إلى الأراضي اللبنانية أولا وقُتلوا على أيدي مسلحين من عشيرة في شمال شرقي لبنان كانوا يخشون تعرض بلدتهم لهجوم.

وقالت وزارة الدفاع السورية والجيش اللبناني إن القوات السورية قصفت بلدات حدودية لبنانية ليلا ردا على مقتلهم.

وأضاف سكان من بلدة القصر التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن الحدود لرويترز إنهم فروا مبتعدين عن المناطق الحدودية هربا من القصف.

وقال الجيش اللبناني في بيان، الاثنين، إنه سلم جثامين القتلى السوريين الثلاثة إلى السلطات السورية، وإن الوحدات العسكرية ردت على إطلاق النار من الأراضي السورية "وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني".

وذكر مراسل من رويترز على الحدود أن الجيش السوري أرسل قافلة من الجنود وعدة دبابات إلى الحدود الاثنين. وأطلقت القوات السورية النار في الهواء في أثناء مرورها عبر البلدات في طريقها إلى الحدود.

وقال ماهر الزيواني، وهو قائد فرقة في الجيش السوري تنتشر على الحدود، إن "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت لدعم المواقع على الحدود السورية اللبنانية ومنع أي انتهاكات في الأيام المقبلة".