خلال لقاء سابق لمسؤولين أوروبيين
خلال لقاء سابق لمسؤولين أوروبيين

أكد مصدر مسؤول في الاتحاد الأوروبي لـ"الحرة" أن القمة الأوروبية الاستثنائية المصغرة، التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن قضية بينها حرب أوكرانيا، ستعقد غدا الاثنين في باريس.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "نحن الآن في وضع يتيح لنا تأكيد مشاركة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اجتماع الغد في باريس".

وأضاف "لقد سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بدء مشاورات بين القادة الأوروبيين بشأن الوضع في أوكرانيا وقضايا الأمن في أوروبا".

وقال إن ماكرون "سيترأس اجتماعًا غير رسمي بعد ظهر يوم الاثنين 17 فبراير، بمشاركة رؤساء حكومات ألمانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، هولندا، والدنمارك، إضافة إلى انتونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين ، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته".

ولم يستبعد المسؤول الأوروبي بأن تستمر مناقشات القادة الأوروبيين "في صيغ أخرى"، بهدف جمع جميع الشركاء المهتمين بالسلام والأمن في أوروبا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أكد اليوم الأحد إن الرئيس الفرنسي سيدعو زعماء أوروبيين لحضور قمة في باريس يوم غد الاثنين.

وقال بارو لفرانس إنتر إن "الدول الأوروبية الرئيسية ستجتمع يوم الاثنين في العاصمة الفرنسية لمناقشة الأمن الأوروبي. وأصر على أن مثل هذه الاجتماعات تعقد بشكل متكرر وأنه لا ينبغي تضخيمها".

ولم يذكر بارو تفاصيل أو يذكر القادة الذين تمت دعوتهم إلى الاجتماع الذي تم الإعلان عنه في وقت قصير.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إنزال العلم السوري من مبنى محافظة السويداء
مشهد إنزال العلم السوري بات يتكرر في المحافظة

أظهر مقطع فيديو لحظة إنزلال العلم السوري الجديد من على مبنى محافظة السويداء لرفع علم الطائفة الدرزية، في مؤشر على عدم رضا المحافظة عن حكومة دمشق.

ويظهر المقطع شبان يصعدون لسطح المبنى ويرمون العلم السوري الذي اعتمدته السلطات الجديدة بعد إسقاط نظام بشار الأسد قبل أن يتم تنصيب علم الطائفة وسط صراخ وصوت إطلاق نار.

 والحادث ليس الأول من نوعه، إذ أقدم شبان قبل أسبوع في السويداء على إنزال العلم السوري، الذي تعتمده السلطات الانتقالية، من على مبنى المحافظة في المدينة، بعد مظاهرة هتفوا خلالها لشيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وزعيم الطائفة في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.

وعاد المشهد ليتكرر، يوم الثلاثاء، لكن بالعكس، إذ اتجهت نساء ورجال من السويداء لإعادة رفع العلم ذاته على مبنى المحافظة، وسط إطلاق أهازيج وهتافات وطنية.

يكشف هذا المشهد المتكرر، وفق مراقبين، حالة "انقسام" تعيشها السويداء ذات الغالبية الدرزية، على صعيد طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق.

وكان الانقسام قد تعزز خلال الأيام الماضية بعد إطلاق سلسلة مواقف وتصريحات، استهدفت في غالبيتها شكل العلاقة مع دمشق.

وجاء ذلك بعد انتشار معلومات تفيد بأن وجهاء من السويداء توصلوا لاتفاق شامل مع إدارة الشرع في دمشق، ليتضح لاحقا أنه جرى فقط بين أطراف عسكرية دون غيرها.

ولا تلوح في الأفق حتى الآن بوادر للتوصل لاتفاق شامل بين المحافظة ذات الغالبية الدرزية ودمشق، على غرار السيناريو الذي حصل على صعيد علاقة إدارة الشرع بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

والسبت، وصف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهَجري، الإعلان الدستوري الصادر عن السلطات المؤقتة بأنه "غير منطقي".

وقال الهَجري في تصريحات أدلى بها في السويداء إن "ثوابتنا الوطنية هي نفسها، ولكن الأمور وعندما بدأت تصل لحد عدم التفكير المضبوط بما يخص مصير هذا البلد، فلا بد أن نتدخل".

وشدد الهجري أن الدروز "طُلّاب سلام.. لا نتعدى على أحد ولا حد يتعدى علينا"، مضيفا أنهم "مع وحدة أرض وشعب سوريا وبناء دولة ديمقراطية دستورية".

واتهم الهجري جهات لم يسمها بمحاولة "الإيحاء أنهم نجحوا في إيقاع خلاف داخلي على مستوى الطائفة والمنطقة"، مردف بالقول "لكنهم لن يتمكنوا من ذلك".

ويأتي انتقاد الهجري للإعلان الدستوري بعد أيام من تصريحات حادة اللهجة أطلقها تجاه إدارة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وصفها فيها بأنها "مطلوبة للعدالة الدولية" وبأنها "متطرفة بكل معنى الكلمة."