السيدة الأولى السابقة في الأرجنتين فابيولا يانيز- رويترز
السيدة الأولى السابقة في الأرجنتين فابيولا يانيز- رويترز

يواجه الرئيس الأرجنتيني السابق، ألبرتو فرنانديز، اتهامات بالاعتداء على السيدة الأولى السابقة، فابيولا يانيز، وذلك خلال رئاسته للبلاد، التي طالما وصف نفسه خلالها بأنه "رئيس مناصر للنساء" ويسعى لمكافحة ظاهرة العنف الأسري.

الاتهامات التي أعلن عنها، الإثنين، جاءت بعد تحقيقات من القاضي الفدرالي جوليان إركوليني، استمرت على مدار 7 أشهر.

وتشمل التهم الاعتداء الخطير، الذي يندرج تحت العنف القائم على النوع الاجتماعي، بجانب الاعتداء البسيط والتهديدات.

وشغل فيرنانديز منصب الرئيس خلال الفترة من 2019 إلى 2023، حينما خسر أمام الرئيس الحالي خافيير ميلي.

وبدأت التحقيقات بعدما نشرت يانيز صورا وهي مصابة بكدمة سوداء حول عينها وأخرى داكنة على ذراعها.

وظهرت مزاعم الاعتداءات خلال تحقيق في الفساد مع فيرنانديز ومقربين منه، ونفوها خلال التحقيقات، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ووصل إركوليني لصور الاعتداءات خلال فحص هاتف مساعدة لفيرنانديز عملت معه لأكثر من 30 عاما.

صورة أرشيفية من مظاهرات اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة
ألمانيا.. "نتائج صادمة" لاستطلاع بشأن العنف ضد المرأة
وجد ثلث الشباب في ألمانيا أنه من المقبول استخدام العنف ضد المرأة، وفقًا لمسح جديد أثار غضبًا بين دعاة المساواة بين الجنسين، بحسب شبكة "سي أن أن".

ووفقا للشبكة، تم إجراء المسح من قبل منظمة الأطفال الخيرية Plan International Germany، ونشرت نتائجه في الصحف المحلية.

وقالت يانيز للقاضي إنها أبلغت المساعدة بالاعتداءات العنيفة، وفق شهادة أمام المدعي العام في يوليو وإفادة خطية في أغسطس قدمتها في السفارة الأرجنتينية في مدريد، حيث تعيش السيدة الأولى السابقة حاليا.

ولم يستجب فرنانديز ومحاميه لطلب التعليق من "وول ستريت جورنال، لكنه صرح في إحدى جلسات محاكمته: "لو تعرض أي شخص في العلاقة للاعتداء، فهو أنا. وإذا كان أي شخص تحمل الإهانات وسوء المعاملة، فهو أنا".

وأوضح القاضي أنه استخدم النصوص والصور وشهادة يانيز كدليل لتوجيه الاتهام إلى الرئيس السابق.

وفي إحدى المحادثات على تطبيق واتساب عام 2021، كتبت يانيز إلى فرنانديز: "لا تنجح الأمور حينما تضربني طوال الوقت"، ليرد عليها بالقول: "لكن الجدال يتوقف".

ثم ترد يانيز: "لقد ضربتني مجددا. أنت مجنون"، ليرد الرئيس حينها: "لا يمكنني التنفس. توقفي. أشعر بالسوء الشديد".

يذكر أن فرنانديز سبق وأطلق على نفسه لقب "المناصر الأول للنساء" في الأرجنتين، وأسس وزارة للمرأة بهدف إنهاء العنف ضد النساء في البلاد.

وفي خطاب عام 2022 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قال فرنانديز: "أشعر بالخجل لما تعانيه النساء في الأرجنتين من العنف القائم على النوع الاجتماعي. نحتاج إلى الاعتراف لمرة واحدة وإلى الأبد بأن من يعتدون على النساء ويقمعونهن يفعلون ذلك بسبب لمجرد أنهن نساء".

ومع اقتراب نهاية ولاية فرنانديز عام 2023، وتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وتراجع شعبيته، قالت يانيز إنه أصبح متوترا وزادت الاعتداءات عليها بشكل أكبر.

وأضافت: "حينها أصبحت الصفعات يومية. كنت خائفة، لأنه كان مخيفا، يدخل إلى المنزل يضرني ويصرخ".

ترامب وجه رسالة إلى إيران - رويترز
ترامب وجه رسالة إلى إيران - رويترز

تحدث المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، عن أسباب تجدد القتال في قطاع غزة، كما تطرق إلى رسالة الرئيس الأميركي إلى إيران، والغرض منها.

واعتبر ويتكوف أن حركة حماس مسؤولة عن تجدد القتال في قطاع غزة بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدما، فيما كان يُعتبر "اتفاقا مقبولا".

وأضاف في تصريح لقناة فوكس نيوز "المسؤولية تقع على حماس. الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة إسرائيل".

وفي سياق آخر أشار ويتكوف إلى أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي بشأن اتفاق نووي جديد محتمل هي محاولة لتجنب العمل العسكري.

وقال: "لسنا بحاجة إلى حل كل شيء عسكريا".

لكنه أكد أن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية و"هذا لا يمكن أن يحدث ولن يحدث".

وأضاف ويتكوف "رسالتنا لإيران هي: دعونا نجلس معا ونرى ما إذا كان بإمكاننا، من خلال الحوار والدبلوماسية، الوصول إلى الحل الصحيح. إذا استطعنا، فنحن مستعدون لذلك. وإذا لم نستطع، فإن البديل ليس خيارا جيدا".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال، الخميس، إن بلاده ستدرس "الفرص" كما ستدرس التهديدات الواردة في رسالة ترامب التي حث فيها طهران على التوصل إلى اتفاق نووي جديد وسترد قريبا.

وكان خامنئي رفض رسالة ترامب قائلا إن مطالب ترامب "ستضيق خناق العقوبات على إيران وتزيد الضغط عليها".

لكن عراقجي قال إن طهران ما زالت تقيم الرسالة، وتفكر في الرد.

وذكر موقع أكسيوس، الأربعاءن أن رسالة ترامب أمهلت إيران شهرين للتوصل لاتفاق نووي أو التعرض لفرض عقوبات أكثر صرامة في إطار حملة "أقصى الضغوط".

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران وقوى كبرى خلال ولايته الرئاسية الأولى، وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وخالفت إيران منذ ذلك الحين القيود التي وضعها الاتفاق على برنامجها النووي.

وتتهم قوى غربية إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية بتخصيبها اليورانيوم لنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، بما يتخطى ما يقولون إنه نسبة مبررة في برنامج نووي مدني.

وتقول طهران إن تطوير برنامجها النووي يتم لأغراض سلمية، وإنها تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي.