مظاهرات في سول تطالب باستقالة رئيس كوريا الجنوبية - رويترز
مظاهرات في سول تطالب باستقالة رئيس كوريا الجنوبية - رويترز

قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول في ختام تصريحاته خلال محاكمته هذا الأسبوع، إن حملة التضليل الإعلامي المدعومة من الصين تهدد ديمقراطية كوريا الجنوبية.

وقد اعترفت الولايات المتحدة بحملة التضليل الإعلامي العالمية التي تشنها بكين في ظل تزايد القلق في سول وواشنطن بشأن التدخل المزعوم للصين في السياسة والانتخابات الكورية الجنوبية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان، نقلا عن موقع صوت أميركا، يوم الأربعاء "من المعروف أن الحزب الشيوعي الصيني ينفذ حملات واسعة للتلاعب بالمعلومات في جميع أنحاء العالم".

وأضاف البيان "الأخبار الكاذبة والدعاية والتضليل هي أدوات تُستخدم بشكل متكرر كجزء من دبلوماسية بكين".

جاءت هذه التعليقات ردًا على تصريحات السفير الصيني في سول، داي بينغ، الذي انتقد المجموعات المحافظة في كوريا الجنوبية لمطالبتها بما يرونه تدخلًا من بكين في السياسة والانتخابات الكورية الجنوبية.

وفي يوم الثلاثاء، قال داي للصحفيين في السفارة الصينية في سول إن "التأثير المزعزع للاستقرار لهذه المجموعات قد يؤثر بشكل كبير على تطوير العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية".

وكان يون، الذي يواجه تهمًا منفصلة بالتمرد المتعلقة بمرسومه العسكري، قد تم عزله من قبل الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة في 14 ديسمبر، بسبب ما اعتبروه اتخاذه تدبيرًا مخصصًا لأوقات الحرب.

مظاهرة حاشدة في العاصمة الكورية الجنوبية للمطالبة بعزل الرئيس
باحث أميركي: واشنطن تتجنب التدخل في شؤون سول الداخلية
حذر رئيس معهد السياسة العالمية في واشنطن، باولو فان شيراك، الأحد في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" من أن الأزمة السياسية العاصفة التي تهز كوريا الجنوبية "التي لم يكن يتوقعها أحد" قد تؤثر بشكل كبير على الأمن الإقليمي، لا سيما في مواجهة التحديات المستمرة من كوريا الشمالية، وكذلك التنافس الاستراتيجي مع الصين.

التدخل المزعوم في الانتخابات

نزل الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع دعمًا للحجج التي قدمها محامو يون في جلسات المحكمة التي استمرت عدة أسابيع، حيث ادعى محاموه أن الصين وكوريا الشمالية تدخلتا في السياسة والانتخابات الكورية الجنوبية لإضعاف الأمن الوطني.

وانتهت المحكمة من جلسات استماعها بشأن الإقالة يوم الثلاثاء بعد أن قدم يون بيانه الختامي دفاعًا عن مرسومه.

ومن المتوقع أن يصدر حكم المحكمة بشأن الإقالة في منتصف مارس. وإذا قررت المحكمة إقالة يون، سيتم إجراء انتخابات خلال 60 يومًا لاختيار رئيس جديد. ويعتبر زعيم الحزب الديمقراطي المعارض (DP)، لي جاي-ميونغ، المعروف بآرائه المؤيدة للصين، مرشحًا قويًا.

أثيرت المخاوف بشأن تدخل الصين في السياسة والانتخابات الكورية الجنوبية مؤخرا في مؤتمر العمل السياسي المحافظ، أو CPAC، الذي عُقد يوم الجمعة في واشنطن.

وقال فريد فليتز، نائب رئيس معهد أميركا أولاً في مركز الأمن الأميركي، إن كوريا الجنوبية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي حليف استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة.

وأضاف "وهذا يعطي حوافز قوية للصين وكوريا الشمالية لتقويض كوريا الجنوبية، لخلق عدم الاستقرار الداخلي، مع علمهم أن ذلك سيعزز مصالحهم ويضعف الأمن الأمريكي والعالمي".

وتابع فليتز: "لذا فإن قضية تزوير الانتخابات هي جزء من تحدٍ أمني أكبر بكثير".

رئيس كوريا الجنوبية الذي تم عزله يون سيوك يول (رويترز)
تمديد توقيف رئيس كوريا الجنوبية.. ومحتجون يقتحمون المحكمة
مدّدت محكمة كورية جنوبية يوم الأحد فترة احتجاز الرئيس يون سوك يول لمدة تصل إلى 20 يومًا، مشيرة إلى القلق من إمكانية تدميره للأدلة في التحقيق الجنائي بشأن إعلان حالة الطوارئ العسكرية التي أعلنها في بداية ديسمبر لفترة قصيرة.

حملة التضليل الإعلامي

اتهمت الصين بمحاولة التدخل في الانتخابات في دول ديمقراطية أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا. كما تُتهم بتشغيل حملات للتأثير على السياسة وتغيير الرأي العام من خلال وسائل الإعلام في الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا.

وقال أندرو ييو، رئيس مؤسسة SK-Korea في مركز الدراسات الآسيوية في معهد بروكينغز، "هناك بالتأكيد تأثير صيني على تشكيل الرأي العام الكوري الجنوبي في اتجاه يُفضي إلى مصالح الصين ".

وأضاف: "يشمل ذلك دعم المرشحين الكوريين الجنوبيين الذين قد يتبعون نهجًا أكثر توافقًا مع الصين. إذا كانت مزاعم التدخل الصيني صحيحة، فإن تلك المزاعم ستكون مقلقة وانتهاكًا لسيادة كوريا الجنوبية".

وقال روبرت رابسون، الذي شغل منصب القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في سول من 2018 إلى 2021 "لا أعتقد أن هناك أي قلق من جانب إدارة ترامب بشأن انتقال السلطة إلى حكومة جديدة في كوريا الجنوبية إذا أيدت المحكمة الدستورية إقالة يون من قبل الجمعية الوطنية".

يقود المسؤولون الأميركيون جهودا لوقف الحرب الأوكرانية
يقود المسؤولون الأميركيون جهودا لوقف الحرب الأوكرانية

أكد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن محادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا ستجرى يوم الأحد المقبل في مدينة جدة السعودية.

وأضاف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الثلاثاء "لدينا فريق سيتوجه إلى السعودية، بقيادة مستشارنا للأمن القومي (مايك والتس) ووزير خارجيتنا (ماركو روبيو)، وأعتقد، مثلما تعلمون، أن علينا تحديد هذه التفاصيل".

وكان البيت الأبيض أعلن، في بيان الثلاثاء، أن الرئيسين الأميركي، دونالد ترامب، والروسي، فلاديمير بوتين ، تحدثا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما عن ضرورة السلام ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا.

واتفق الزعيمان على ضرورة إنهاء هذا الصراع بسلام دائم، وأكدا ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا.

أول تعليق من زيلينسكي بعد مكالمة ترامب وبوتين
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستدعم المقترح الأميركي بوقف الضربات على البنية التحتية للطاقة الروسية، وإنه يأمل في التحدث مع الرئيس دونالد ترامب بشأن مكالمته الهاتفية اليوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستدعم المقترح الأميركي بوقف الضربات على البنية التحتية للطاقة الروسية، وإنه يأمل في التحدث مع الرئيس دونالد ترامب بشأن مكالمته الهاتفية اليوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يأتي ذلك بعد أيام من مباحثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين في السعودية أفضى إلى موافقة أوكرانيا على مقترح هدنة.

وشمل الاتفاق وقف القتال لمدة 30 يوما وانطلاق مباحثات لإنهاء الحرب وموافقة أوكرانيا على صفقة المعادن مع الولايات المتحدة.