اعتبر عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري، دارين لحود، أنه يجب أخذ تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على محمل الجد، مؤكدا أنه يسعى إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وفق ما جاء في مقابلة خاصة مع قناة الحرة.
وردا على سؤال بشأن مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في ظل الظروف الشروط الإسرائيلية، قال إنه لا يمكن الاستمرار في الحرب، "نريد إطلاق سراح الرهائن واستدامة وقف اطلاق النار... لا بد من التوصل لحل للقضية الفلسطينية على المدى الطويل".
وتطرق عضو الكونغرس في المقابلة إلى "اتفاقات إبراهيم" للسلام بين إسرائيل ودول عربية، ولم يستبعد أن تنضم دول أخرى، قائلا: الاتفاقات حققت نجاحا كبيرا.. لم يتوقع أحد إبرام اتفاق مع دول مثل السودان والمغرب والامارات".
"والهدف الأن هو السعودية" وهناك "محاولات الآن يبذلها فريق ترامب لانضمام السعودية وهو أمر يصب في مصلحة المملكة وإسرائيل والسلام الشامل في الشرق الأوسط"، ولكن "يجب أن تكون القضية الفلسطينية جزءا من هذه الجهود"، وفق لحود.
وأوضح أن "دولا كثيرة ستسير في هذا الاتجاه بما فيها لبنان وربما سوريا لاحقا ولكن نبدأ بالسعودية كهدف أولي".
وأكد أن الكونغرس سيدعم الرئيس في تعزيز السلام بين إسرائيل وجيرانها.
وعما إذا كانت الولايات المتحدة تبتعد عن أوكرانيا بعد القرارات الأخيرة، أكد العضو الجمهوري في مجلس النواب: "سنفعل كل ما في وسعنا لنجد حلا سلميا في أوكرانيا.. لن نتخلى عنها".
وأوضح أن أوكرانيا الآن "في حالة استنزاف وهناك خسائر من الجهتين وعلينا أن نتذكر أن بوتين ديكتاتور ومجرم مكانه السجن أو الخروج من السلطة لكن هذا لم يحصل... ترامب يريد أن يأتي بالسلام ولكن يجب أن نعمل مع حلفانا الأوروبيين لنصل إلى حل سلمي".
ويؤكد: "عندما يقول ترامب شيئا يجب أن نأخذه على محمل الجد ولكن دون تفسيره حرفيا... الرئيس يريد السلام".
وعما إذا كان الطريق بات ممهدا في الكونغرس لتمرير قرارات ترامب المتعلقة بالهجرة، قال إنه "يعتقد ذلك"، والكونغرس سيعمل على تقنين الأمر التنفيذي الخاص بسياسة البقاء في المكسيك، التي أدت ، وفق رأيه، إلى تقليل العبور غير الشرعي إلى أقل من 8 آلاف مقارنة بنحو 190 الفا قبل أقل من عام.
وقال إن الكوعغرس سيعمل على جعل الأمر التنفيذي قانونا، وبالتالي بعد أربع سنوات، سيكون هناك قانون عندما يأتي رئيس جديد، سواء جمهوري أو ديمقراطي، ولن يكون بمقدوره تغييره بقرار تنفيذي.
وعن مدى تأثير قرارات التعريفات الجمركية الأخيرة على الاقتصاد الأميركي، قال إنه تساوره مخاوف لأن التعريفات هي ضرائب تفرض على الأعمال "والناخبين الذي اختاروني".
ويقترح استخدام الضرائب بطريقة استراتيجية لمواجهة الدول التي لا تعتمد قوانين الدول الصناعية، وبالتالي تفرض على دولة مثل الصين بهدف تغيير سلوكها
أما التعريفات على المكسيك وكندا "فأخشى تأثيرها على اقتصادنا".