القمة العربية 2025
لقطة من القمة العربية التي استضافتها القاهرة

قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التقوا، الأربعاء، في الدوحة.

وقالت الوزارة في بيان إن الاجتماع تناول "سبل تنسيق الموقف العربي وبحث مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة والاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة بشأن دعم الشعب الفلسطيني".

وأضاف البيان أن الاجتماع بحث كذلك "سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، ولا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية وبحضور الدول والجهات المانحة".

وتتوسط قطر ومصر إلى جانب الولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل بهدف وقف إطلاق النار بين الجانبين والإفراج عن رهائن محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في إسرائيل.

وتبنت الدول الأعضاء في الجامعة العربية في الرابع من مارس خطة اقترحتها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة دون نقل سكانه بتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار.

وتأتي الخطة ردا على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

ورفضت القاهرة وعَمان الاقتراح على الفور واعتبرته دول بالمنطقة مزعزعا للاستقرار.

ماكرون وبن سلمان
ماكرون وبن سلمان

قل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء إنه أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنهما نددا باستئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وذكر ماكرون أنهما سيترأسان بشكل مشترك مؤتمرا حول حل الدولتين يهدف إلى "المساعدة في إحياء أفق سياسي لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".

وكتب ماكرون في منشور على منصة إكس أن "العودة إلى وقف إطلاق النار أمر ضروري من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن وحماية المدنيين"، وأضاف أنهما ناقشا في الاتصال ضرورة العمل معا بشأن مستقبل غزة.

واستأنف الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء عملياته البرية في وسط قطاع غزة وجنوبه.

ووفقا لمسؤولين صحيين في القطاع، فقد شهد يوم الأربعاء مقتل ما لا يقل عن 48 فلسطينيا في ضربات إسرائيلية.

وجاء استئناف العمليات البرية بعد يوم من مقتل أكثر من 400 فلسطيني في غارات جوية شكلت أحد أعلى معدلات سقوط القتلى منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 لينهار بذلك وقف لإطلاق النار صمد إلى حد كبير منذ 19 يناير.

وعلى صعيد منفصل، رحب ماكرون بمبادرة جدة التي تبناها ولي العهد ومهدت لبدء مفاوضات لإحلال السلام في أوكرانيا.

وبشأن الأوضاع في سوريا ولبنان، قال ماكرون "تتبنى فرنسا والمملكة العربية السعودية الأهداف نفسها: لبنان ذو سيادة كاملة وسوريا موحدة ومستقرة تشهد عملية انتقالية لا تستثني أحدا".