بوتين- بدلة عسكرية- كورسك
ظهر بوتين مرتديًا الزي العسكري للمرة الأولى أثناء زيارته لهذه المنطقة المتاخمة لأوكرانيا

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، جيش بلاده بـ"تحرير كامل" لمنطقة كورسك، حيث أعلنت قواته عن تحقيق تقدم سريع على حساب القوات الأوكرانية خلال الأيام الأخيرة.

ظهر بوتين مرتديًا الزي العسكري للمرة الأولى أثناء زيارته لهذه المنطقة المتاخمة لأوكرانيا، والتي كانت قد تعرضت لهجوم مفاجئ من قبل قوات كييف في أغسطس 2024. ومنذ ذلك الحين، سيطر الجنود الأوكرانيون على مئات الكيلومترات المربعة منها، فيما سعت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة إلى استعادة السيطرة عليها.

وخلال تصريحات بثها التلفزيون الروسي، قال بوتين لرئيس الأركان فاليري غيراسيموف: "أتوقع إنجاز جميع المهمات القتالية التي تنفذها وحداتنا، وأن يتم قريبًا تحرير أراضي منطقة كورسك بالكامل من العدو". وأكد رغبته في طرد القوات الأوكرانية "في المستقبل القريب وبأسرع وقت ممكن".

معارك مستمرة في كورسك الروسية
قوات خاصة تزحف داخل خطوط أنابيب غاز.. ماذا يحدث بالداخل الروسي؟
قال مدونون عسكريون، مؤيدون لموسكو، إن قوات روسية خاصة زحفت لعدة أميال عبر خط أنابيب غاز رئيسي بالقرب من بلدة سودجا في محاولة لمباغتة قوات أوكرانية في إطار هجوم كبير لطرد الجنود الأوكرانيين من منطقة كورسك بغرب روسيا.

من جانبه، أفاد غيراسيموف بأن القوات الروسية استعادت السيطرة على "أكثر من 1100 كيلومتر مربع" من الأراضي التي احتلها الجيش الأوكراني منذ أغسطس، وهو ما يمثل "أكثر من 86% من المنطقة التي كانت خاضعة للاحتلال". 

كما أوضح أنه خلال الأيام الخمسة الأخيرة، تمكنت القوات الروسية من استعادة 24 بلدة و259 كيلومترًا مربعًا من أراضي منطقة كورسك.

وأشار رئيس الأركان الروسي إلى أن قواته تمكنت من "عزل" القوات الأوكرانية في المنطقة وأسر 430 جنديًا أوكرانيًا خلال تقدمها الأخير.

في المقابل، أعلن قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، الأربعاء، أن قواته تراجعت في منطقة كورسك الروسية تحت ضغط تقدم القوات الروسية. 

وقال عبر فيسبوك: "في ظل الوضع الأكثر صعوبة، كانت وستظل أولويتي إنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين. ولهذا الغرض، تنفذ وحدات قوات الدفاع عند الضرورة مناورات نحو مواقع أكثر ملاءمة"، مستخدمًا مصطلحًا غالبًا ما تلجأ إليه كل من موسكو وكييف عند الإشارة إلى التراجع العسكري.

وأضاف سيرسكي أن المعارك لا تزال "مستمرة" في ضواحي مدينة سودجا، التي وصفها بأنها "شبه مدمرة". وختم بالقول: "رغم تزايد الضغوط، نحافظ على خطوط الدفاع في منطقة كورسك ما دام ذلك ضروريًا"، مستبعدًا بذلك انسحابًا كليًا من الأراضي الروسية.

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو - صورة أرشيفية
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو - صورة أرشيفية

 أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول عن التحفظ على شركة البناء المملوكة جزئيًا لرئيس بلدية إسطنبول المعتقل، أكرم إمام أوغلو، وذلك بناءً على قرار قضائي مرتبط بتحقيقات في جرائم مالية.

وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على إمام أوغلو، الأربعاء، متهمة إياه بالفساد ودعم جماعة إرهابية، وهي خطوة أثارت انتقادات حادة من حزب المعارضة الرئيسي، الذي وصف الاعتقال بأنه "محاولة انقلاب على الرئيس المقبل".

ووفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام مساء الأربعاء، فقد جاء قرار التحفظ على شركة "إمام أوغلو للإنشاءات والتجارة والصناعة" بعد مراجعة تقارير تحقيقات مالية، حسب وكالة رويترز.

تركيا.. ما الدعاوى والتحقيقات التي يواجهها أكرم إمام أوغلو؟
حادثة اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، فجر الأربعاء، تنظر إليها الأوساط السياسية في تركيا على أنها هزة كبيرة وحساسة، لاعتبارات تتعلق بالتوقيت الذي جاءت فيه، ونظرا لخلفية الشخص المستهدف، وهو الذي وضع منذ سنوات قبالة الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان كـ"منافس" رئاسي محتمل له.

وكان حزب الشعب الجمهوري المنتمي إليه إمام أوغلو (54 عاما)، المتفوق على الرئيس الحالي، رجب طيب إردوغان في بعض استطلاعات الرأي، على وشك ترشيحه خلال أيام للرئاسة.

ومن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة عام 2028، حيث استنفد إردوغان فرص الترشح للرئاسة المحددة بفترتين. 

وإذا رغب إردوغان في الترشح مرة أخرى، عليه الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل انتهاء فترته الرئاسية الحالية، أو تعديل الدستور.

ومني إردوغان بأسوأ هزيمة انتخابية له العام الماضي عندما فاز حزب الشعب الجمهوري باكتساح في المدن التركية الكبرى وهزم حزب العدالة والتنمية الحاكم في معاقله السابقة في انتخابات البلدية.