آلاف يتظاهرون في العاصمة الإسبانية مدريد ضد البطالة، أرشيف
آلاف يتظاهرون في العاصمة الإسبانية مدريد ضد البطالة، أرشيف

أظهرت دراسة أميركية أن الأشخاص الذي فقدوا وظائفهم حديثا يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بنسبة تصل في بعض الحالات إلى 35 في المئة مقارنة بنظرائهم الذين يعملون.

ووجد الباحثون في الدراسة التي أجريت على أكثر من 13 ألف شخص ونشرت نتائجها في دورية The Archives of Internal Medicine أن فقدان الوظيفة ارتبط باحتمال أعلى للإصابة بمشاكل في القلب رغم عدم وضوح كيف أن البطالة في حد ذاتها ربما تسبب الإصابة بالنوبات القلبية.

وقال ماثيو ديبري من معهد الأبحاث السريرية بجامعة ديوك الأميركية والذي قاد الدراسة إن "خليطا من التوتر وتدهور نمط المعيشة والإهمال في التعامل مع الأمراض المزمنة مع عدم وجود تأمين صحي ربما يكون السبب".

وأضاف "ربما لا يستطيع من هم بلا وظيفة التحكم في ضغط الدم المرتفع أو التعامل مع مرض البول السكري كما أن معدلات التدخين ربما تتفاقم".

وأكد أنه "لا يزال من المبكر أن نعرف على وجه اليقين السبب وراء الصلة بين فقدان الوظائف والإصابة بالنوبات القلبية ومن ثم تقديم توصيات بطرق للوقاية من أمراض القلب بين من فقدوا وظائفهم"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وأجريت الدراسة على 13451 شخصا للاستفسار عن الحالة الصحية والأنماط المعيشية وأمور مثل العمل وفقدان الوظيفة.

وكان ثلثا المشاركين، الذين بلغ متوسط أعمارهم 55 عاما في بداية الدراسة، يعانون زيادة في الوزن أو البدانة، وكان واحد من بين كل سبعة منهم عاطل عن العمل. وأصيب 1061 شخصا بنوبة قلبية أثناء فترة الدراسة.

وربطت الدراسة بين البطالة وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة تصل إلى 35 في المئة بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار آثار الفقر والتعليم وأيضا الجنس والعمر وعوامل أخرى يمكن أن تشكل خطرا على القلب.

تشير دراسات عديدة إلى ارتباط بين المشروبات السكرية وعدد كبير من الآثار الصحية السلبية
تشير دراسات عديدة إلى ارتباط بين المشروبات السكرية وعدد كبير من الآثار الصحية السلبية

أظهرت نتائج دراسة أجرتها جامعة أوساكا في اليابان أن النساء اللاتي تتناولن المشروبات الغازية السكرية يوميا تزيد لديهن احتمالات الإصابة بنوع معين من الجلطات بنسبة 83 في المئة عن اللاتي نادرا ما يتناولنها.
 
وتتفق هذه النتائج مع دراسات أخرى نشرت في الدورية الأميركية للتغذية الإكلينيكية التي تربط بين المشروبات السكرية وعدد كبير من الآثار الصحية السلبية، بينها النوبات القلبية والبدانة ومرض السكري، مما شجع فرض إجراءات مثل الحظر الذي فرضته ولاية نيويورك على إنتاج وبيع المشروبات الغازية ذات الحجم الكبير.
 
وأراد باحثون يابانيون برئاسة هيروياسو أوسو معرفة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات التي قد يواجها الذين يشربون الصودا، خاصة بعد أن تزايد استهلاكها في اليابان مؤخرا.
 
وأوضح أيسو وفريقه في إشارة إلى نوع الجلطة الذي يقترن بتراكم صفائح دموية في الشرايين "تناول المشروبات الغازية يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين النساء".
 
والمشروبات الغازية المقصودة هي التي تتكون من صودا محلاة بالسكر والعصائر، وليست الصودا المنخفضة السعرات الحرارية أو عصائر الفاكهة الخالصة بنسبة مئة في المئة.
 
وشارك نحو 40 ألف شخص في الإجابة على أسئلة بشأن النظام الغذائي والصحي ونمط الحياة، مرة في عام 1990 ومرة أخرى بين 1995 و2000. تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات: الذين نادرا ما يتناولون المشروبات الغازية، والذين يتناولون كوبا أو اثنين أسبوعيا، والذين يتناولون ثلاثة إلى أربعة أكواب أسبوعيا، وأولئك الذين يتناولون مشروبا غازيا كل يوم تقريبا.
 
وتتبع الباحثون عدد الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض القلب أو أصيبوا بجلطة من بداية فترة الدراسة وحتى عام 2008.
 
ومن بين 11800 امرأة نادرا ما يتناولن مشروبا غازيا أصيبت 205 أي 1.7  في المئة بسكتة دماغية. ومن بين 921 امرأة يتناولن مشروبا غازيا يوميا أصيب 28 أي ثلاثة في المئة بسكتة دماغية.
 
يشار إلى أن فريق البحث لم يرصد صلة لدى الرجال الذين يتناولون مشروبات غازية ومخاطر الإصابة بجلطة، ربما لأن الذين ظهرت عليهم أعراض أمراض القلب قللوا من تناول الصودا من أنفسهم.