أحد الأسواق الشعبية في بغداد
أحد الأسواق الشعبية في بغداد

أعلنت وزارة التخطيط في تقريرها السنوي ارتفاع معدل التضخم في الأسواق العراقية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي في لقاء مع "راديو سوا" بأن التضخم السنوي للفترة من شهر يناير/كانون الأول 2011 إلى يناير/كانون الأول 2012 ارتفع بنسبة 3.6 في المئة.

لكنه لفت إلى أن ارتفاع التضخم بهذه النسبة هذا العام يعد تراجعا عن العام الماضي الذي ارتفع فيه التضخم بنسبة حوالي 8 في المئة.

ورد الهنداوي ارتفاع هذا المعدل إلى "ارتفاع أسعار الإيجارات في قطاع السكن تحديدا"، وكذلك "الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية نتيجة زيادة الطلب والظروف السياسية للبلاد".
 
وأوضح أن هناك تباينا في الأسعار في الأقاليم المختلفة، مشيرا إلى ارتفاع أسعار السكن في إقليم كردستان عنه في الوسط والجنوب فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الوسط أكثر من كردستان، بحسب تعبيره.

عدد كبير من الشباب يشكو من البطالة
عدد كبير من الشباب العراقي يشتكي من البطالة والإهمال

 

 

كركوك-دينا أسعد

 

مع احتدام الأزمة السياسية وانشغال صناع القرار في البلاد بوضع حلول للخروج منها، أبدى عدد من الشباب استياء من الاهمال الحكومي وانتشار البطالة.

 

حيث قال أحد الشباب لمراسلة "راديو سوا" إن الأوضاع غير المستقرة في العراق لحد الآن وغياب مؤسسات تعنى بمعالجة مشاكل الشباب جعل هذه الفئة تعاني من خوف دائم من المستقبل.

أما شاب آخر من كركوك، فقال إن الفقر والحاجة دفعت بأغلب أصدقائه الشباب إلى الهجرة إلى خارج البلاد للبحث عن مستقبل أفضل، أو الإنحراف وتعاطي المخدرات والبحث عن طرق غير قانونية لربح المال.

وانتقد مسؤول منظمة نحو المواطنة الشبابية خالد النقشبندي عدم وجود خطة حكومية مناسبة لمعالجة أوضاع الشباب لاستغلال قدراتهم العلمية واستيعاب طاقاتهم السياسية والفكرية والثقافية.

كما حذرت مسؤولة منظمة الأمل التي تعنى بحقوق الإنسان وشؤون المرأة والطفل سرود فالح من ازدياد حالات الإنتحار بين شريحة الشباب والمراهقين نتجية شعورهم باليأس والإحباط.

وبين أمنيات الماضي وصعوبات الحاضر وتطلعات المستقبل، يأمل الشباب العراقي في أن يعيش حياته كأقرانه في دول العالم وأن تجد أحلامه البسيطة وآماله العريضة طريقا للتحقيق وتتحول إلى واقع بدل أن تبقى حبيسة الخيال.