سفيان فيغولي يسجل هدفا للجزائر أمام ساحل العاج في كأس الأمم الأفريقية
سفيان فيغولي يسجل هدفا للجزائر أمام ساحل العاج في كأس الأمم الأفريقية

خرجت منتخبات الجزائر والمغرب وتونس من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا.

وتعادل المنتخب المغربي في مبارياته الثلاث، بينما حقق التونسيون فوزا وهزيمة وتعادلا، واكتفى الجزائريون بتعادل وحيد.

وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الخروج المبكر للمنتخبات العربية في الدور الأول ربما يكون سابقة فمنتخبات مصر، التي لم تشارك في البطولة الحالية، والجزائر وتونس استطاعت عبور الدور الأول في نفس البطولة وفي نفس المكان عام 1996.

وخرج الأولان من ربع النهائي على يد زامبيا (1-3) وجنوب أفريقيا (1-2) على التوالي، بينما أكملت تونس المشوار وتغلبت على الغابون بصعوبة في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-1.
كما ثأرت لمصر من زامبيا 4-2 في نصف النهائي، وحلت وصيفة بخسارتها أمام الدولة المضيفة صفر-2 يوم كان مدربها الحالي سامي الطرابلسي لاعبا.

كما شاركت منتخبات تونس والسودان والمغرب وليبيا في البطولة السابقة التي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية وتأهل الأولان إلى ربع النهائي حيث خسر السودان أمام زامبيا صفر-3، وتونس أمام غانا 1-2 بعد التمديد وكان الطرابلسي مدربا.

المغرب

خرج المغرب من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي ولم يستطع مدربه رشيد الطاووسي الحصول على أكثر من ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات كان آخرها جنوب أفريقيا مستضيفة البطولة.

وقد انتشل الطاووسي المغرب بصعوبة إلى النهائيات بفوز كبير على موزمبيق في التصفيات 4-صفر بعد أن كان خاسرا في مباراة الذهاب 2-صفر.

ويكتنف الغموض مصير مدربه الذي يأمل في إعداد منتخب قوي للبطولة القادمة التي تستضيفها المغرب في 2015 خاصة أنه لم يتلق أي هزيمة في المباريات الثلاث ولم يمض على مهمته التدريبية أكثر من ثلاثة أشهر.

لكن في الوقت ذاته تردد اسم المدرب السابق وحارس مرمى المنتخب سابقا بادو الزاكي لخلافة الطاووسي.

واختلفت الصحف المغربية على تقييم أداء ونتائج المنتخب، فمنها من أشار إلى "الانسجام والروح القتالية" لدى هذه المجموعة، ومنها من وجه الأصبع نحو إلى "تكتيكات فاشلة".

أهداف مباراة المغرب وجنوب أفريقيا:



تونس

خاضت تونس البطولة بثقة زائدة وفازت في أولى مباريات الدور الأول بصعوبة على الجزائر التي رأى النقاد أنها كانت تستحق التعادل إن لم يكن الفوز.

في المباراة الثانية، تلقى مرمى الفريق الذي يقوده الطرابلسي ثلاثة أهداف دون مقابل من ساحل العاج لكن الطرابلسي أصر أن لاعبيه كانوا الأفضل وأنه كان أقرب إلى التعادل بل الفوز.
لم ينكر الطرابلسي صعوبة المباراة الثالثة لأن رجاله "أفضل" من التوغوليين لكن خرجت المباراة بالتعادل معهم 1-1.

وعلقت الصحف التونسية على الخروج المبكر ورأت أنه "مستحق جدا" بعد الأداء "المخيب" الذي قدمه "نسور قرطاج".

وعنونت صحيفة "لوتان" الصادرة بالفرنسية "تعادلنا مع توغو فخرجت تونس.. إننا أردنا ذلك بأنفسنا"، وقالت أيضا "في هذه المباراة وفي كامل مشاركته، لا يستحق المنتخب التأهل" إلى ربع النهائي.

وتابعت "عجز على مختلف الأصعدة، عانت تونس كثيرا في المباراة ولم تكن مسيطرة، لكن الفرصة أتيحت لها للتأهل وخالد مويلهي شاء غير ذلك فانتهت المغامرة" في إشارة إلى إهداره ركلة الجزاء الثانية بعد أن سجل الأولى.

أهداف مباراة تونس وتوغو:



المنخب الجزائري

وقدم المنتخب الجزائري أفضل العروض بين المنتخبات العربية لكنه لم يوفق في التسجيل قبل أن تفك العقدة في المباراة الأخيرة ضد بدلاء ساحل العاج (2-2) بقيادة ديدييه دروغبا.
وحمل المدرب الفرنسي-البوسني وحيد خليلودزيتش على لاعبيه بعد المباراتين الأوليين، وقال "لم يمر علي منتخب أو فريق يسيطر تماما في مباراتين متتاليتين دون أن يسجل. لا يوجد في الجزائر لاعبون يصنعون الفارق".

ورأى خليلودزيتش أن تأهل المنتخب الجزائري بسهولة إلى النهائيات "شكل نوعا من الصدمة الايجابية لدى الكثيرين في الجزائر فرفعوا السقف واعتبروا أن بإمكانه أن يصل إلى ربع النهائي، ثم إلى نصف النهائي، وأخيرا إلى المباراة النهائية ويعود أخيرا إلى بلاده حاملا معه الكأس".
ونبه إلى ضرورة أن يعي الجميع أن المنتخب الجزائري "لا يزال صغيرا وشابا، ولكي يكبر عليه المرور بمحطات ومراحل إجبارية، فما من منتخب كبر بلمسة سحرية أو بكبسة زر".

أهداف مباراة الجزائر وساحل العاج:



دول غرب أفريقيا في ربع النهائي

وبينما ودعت كل منتخبات الفرق العربية البطولة ، تمكنت دول غرب أفريقيا من تحقيق رقم قياسي بوصول سبعة منتخبات لها إلى الدور ربع النهائي من البطولة.

وتأهلت منتخبات بوركينا فاسو والرأس الأخضر وساحل العاج وغانا ومالي ونيجيريا وتوغو بينما تخلفت النيجر بخروجها من الدور الأول للمرة الثانية في مشاركتها الثانية على التوالي.

ووجهت دول غرب أفريقيا ضربة قوية للمنتخبات الأخرى، وبات بإمكانها أن تحلم بلقب لم تفز به منذ عام 1994 عندما توجت نيجيريا لآخر مرة في تونس ويومها كان لغرب أفريقيا أكبر عدد من الممثلين في ربع النهائي وصل إلى خمسة منتخبات هي إضافة إلى البطل ساحل العاج وغانا ومالي والسنغال.

لاعب كوت ديفوار يا كونان  يحتفل بهدف له أمام تونس في بطولة كأس الأمم الأفريقية
لاعب كوت ديفوار يا كونان يحتفل بهدف له أمام تونس في بطولة كأس الأمم الأفريقية

تأهلت كوت ديفوار رسميا إلى الدور الثاني من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد أن حققت فوزا كبيرا يوم السبت على المنتخب التونسي 3-صفر في منافسات الجولة الثانية من المجموعة الرابعة للبطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا.
 
وبهذا الفوز، تتصدر كوت ديفوار المجموعة برصيد ست نقاط فيما تحتفظ تونس بثلاث نقاط في انتظار مباراة مصيرية يوم الأربعاء أمام توغو التي تحتفظ أيضا بنفس الرصيد من النقاط.
 
وسجل أهداف الفريق الإيفواري جرفينيو في الدقيقة 21 ويايا توريه في الدقيقة 87 وديدييه يا كونان في الدقيقة 90 .
 
وبهذا الفوز أيضا، تكون كوت ديفوار قد ثأرت من تونس التي هزمتها بثلاثة أهداف مقابل هدف في آخر لقاء بينهما في نفس هذا التاريخ من عام 1996.
 
وفي المؤتمر الصحافي عقب المباراة، اعتبر مدرب منتخب كوت ديفوار صبري لموشي أن عدم اختيار النجم ديدييه دروغبا أساسيا في تشكيلة المباراة كان لمصلحة الفوز "لأن تحقيقه لا يعتمد على نجم وإنما على اللعب الجماعي والمجموعة".
 
وأكد أنه سيركز تفكيره على المباراة القادمة أمام الجزائر، التي خرجت من البطولة بهزيمتها يوم السبت أمام توغو بهدفين مقابل لاشيء. كما أكد أنه يواصل السعي نحو إحراز اللقب .
 
من جانبه، قال مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي إن أداء الفريق كان أفضل بكثير من المباراة الأولى أمام الجزائر التي انتهت بفوز تونس بهدف مقابل لاشيء.
 
وقال "سيطروا خلال 15 أو 20 دقيقة في البداية ثم دانت لنا السيطرة بالكامل وكنا قريبين من إدراك التعادل".