حارس مرمى مالي صومبيلا دياكيتيه يتلقى التهنئة من زملائه بعد انتهاء ركلات الترجيح
حارس مرمى مالي صومبيلا دياكيتيه يتلقى التهنئة من زملائه بعد انتهاء ركلات الترجيح

تأهلت مالي إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد أن أطاحت بجنوب أفريقيا صاحبة الأرض في الدور نصف النهائي، كما وصلت غانا إلى نفس الدور على حساب الرأس الأخضر التي خرجت مرفوعة الرأس.
 
وحققت مالي هذا الفوز بركلات الترجيح 3-1 بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1-1  لتصل إلى المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي.
 
وبعد إضاعة الفريقين لعدة فرص، افتتحت جنوب أفريقيا التسجيل في الدقيقة 31 عن طريق رانتي ثم عادت مالي وأحرزت هدف التعادل في الدقيقة 57 عن طريق لاعب الوسط سيدو كيتا قبل أن يلجأ الفريقان لركلات الترجيح.
 
وشاركت مالي في بطولة كأس الأمم الأفريقية ثماني مرات حلت فيها وصيفا عام 1972 وثالثا في النسخة الماضية 2012 ورابعا في تونس عام 2004.
 
أما منتخب جنوب أفريقيا، فقد شارك ثماني مرات أيضا وأحرزت اللقب خلال مشاركاتها الأولى على أرضها عام 1996 ووصيفا عام 1998 وثالثا عام 2000.

أهداف المباراة


وفي المباراة الثانية، خرج منتخب الرأس الأخضر مرفوع الرأس رغم خسارته أمام غانا صفر-2 لتلتقي الأخيرة يوم الأربعاء الفائز من مباراة بوركينا فاسو وتوغو التي تقام الأحد.
 
وأجبر الرأس الأخضر غانا على الانتظار حتى الشوط الثاني لافتتاح التسجيل في الدقيقة 54 عبر البديل مبارك واكاسو. ورغم المحاولات القوية من الرأس الأخضر لتحقيق هدف التعادل، عززت غانا فوزها بهدف ثاني لواكاسو  في الثواني الأخيرة من المباراة.
 
هدفا المباراة


شاركت غانا في البطولة 19 مرة وأحرزت اللقب أربع مرات وتطمح إلى تحقيق لقب خامس غاب عنها لمدة 31 عاما.
 
وفي المقابل، تأهلت الرأس الأخضر للمرة الأولى في تاريخها وحققت انجازا بتأهلها إلى دور ربع النهائي  على حساب منتخب الكاميرون صاحب التاريخ الطويل في البطولات الأفريقية.

سفيان فيغولي يسجل هدفا للجزائر أمام ساحل العاج في كأس الأمم الأفريقية
سفيان فيغولي يسجل هدفا للجزائر أمام ساحل العاج في كأس الأمم الأفريقية

خرجت منتخبات الجزائر والمغرب وتونس من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا.

وتعادل المنتخب المغربي في مبارياته الثلاث، بينما حقق التونسيون فوزا وهزيمة وتعادلا، واكتفى الجزائريون بتعادل وحيد.

وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الخروج المبكر للمنتخبات العربية في الدور الأول ربما يكون سابقة فمنتخبات مصر، التي لم تشارك في البطولة الحالية، والجزائر وتونس استطاعت عبور الدور الأول في نفس البطولة وفي نفس المكان عام 1996.

وخرج الأولان من ربع النهائي على يد زامبيا (1-3) وجنوب أفريقيا (1-2) على التوالي، بينما أكملت تونس المشوار وتغلبت على الغابون بصعوبة في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-1.
كما ثأرت لمصر من زامبيا 4-2 في نصف النهائي، وحلت وصيفة بخسارتها أمام الدولة المضيفة صفر-2 يوم كان مدربها الحالي سامي الطرابلسي لاعبا.

كما شاركت منتخبات تونس والسودان والمغرب وليبيا في البطولة السابقة التي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية وتأهل الأولان إلى ربع النهائي حيث خسر السودان أمام زامبيا صفر-3، وتونس أمام غانا 1-2 بعد التمديد وكان الطرابلسي مدربا.

المغرب

خرج المغرب من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي ولم يستطع مدربه رشيد الطاووسي الحصول على أكثر من ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات كان آخرها جنوب أفريقيا مستضيفة البطولة.

وقد انتشل الطاووسي المغرب بصعوبة إلى النهائيات بفوز كبير على موزمبيق في التصفيات 4-صفر بعد أن كان خاسرا في مباراة الذهاب 2-صفر.

ويكتنف الغموض مصير مدربه الذي يأمل في إعداد منتخب قوي للبطولة القادمة التي تستضيفها المغرب في 2015 خاصة أنه لم يتلق أي هزيمة في المباريات الثلاث ولم يمض على مهمته التدريبية أكثر من ثلاثة أشهر.

لكن في الوقت ذاته تردد اسم المدرب السابق وحارس مرمى المنتخب سابقا بادو الزاكي لخلافة الطاووسي.

واختلفت الصحف المغربية على تقييم أداء ونتائج المنتخب، فمنها من أشار إلى "الانسجام والروح القتالية" لدى هذه المجموعة، ومنها من وجه الأصبع نحو إلى "تكتيكات فاشلة".

أهداف مباراة المغرب وجنوب أفريقيا:



تونس

خاضت تونس البطولة بثقة زائدة وفازت في أولى مباريات الدور الأول بصعوبة على الجزائر التي رأى النقاد أنها كانت تستحق التعادل إن لم يكن الفوز.

في المباراة الثانية، تلقى مرمى الفريق الذي يقوده الطرابلسي ثلاثة أهداف دون مقابل من ساحل العاج لكن الطرابلسي أصر أن لاعبيه كانوا الأفضل وأنه كان أقرب إلى التعادل بل الفوز.
لم ينكر الطرابلسي صعوبة المباراة الثالثة لأن رجاله "أفضل" من التوغوليين لكن خرجت المباراة بالتعادل معهم 1-1.

وعلقت الصحف التونسية على الخروج المبكر ورأت أنه "مستحق جدا" بعد الأداء "المخيب" الذي قدمه "نسور قرطاج".

وعنونت صحيفة "لوتان" الصادرة بالفرنسية "تعادلنا مع توغو فخرجت تونس.. إننا أردنا ذلك بأنفسنا"، وقالت أيضا "في هذه المباراة وفي كامل مشاركته، لا يستحق المنتخب التأهل" إلى ربع النهائي.

وتابعت "عجز على مختلف الأصعدة، عانت تونس كثيرا في المباراة ولم تكن مسيطرة، لكن الفرصة أتيحت لها للتأهل وخالد مويلهي شاء غير ذلك فانتهت المغامرة" في إشارة إلى إهداره ركلة الجزاء الثانية بعد أن سجل الأولى.

أهداف مباراة تونس وتوغو:



المنخب الجزائري

وقدم المنتخب الجزائري أفضل العروض بين المنتخبات العربية لكنه لم يوفق في التسجيل قبل أن تفك العقدة في المباراة الأخيرة ضد بدلاء ساحل العاج (2-2) بقيادة ديدييه دروغبا.
وحمل المدرب الفرنسي-البوسني وحيد خليلودزيتش على لاعبيه بعد المباراتين الأوليين، وقال "لم يمر علي منتخب أو فريق يسيطر تماما في مباراتين متتاليتين دون أن يسجل. لا يوجد في الجزائر لاعبون يصنعون الفارق".

ورأى خليلودزيتش أن تأهل المنتخب الجزائري بسهولة إلى النهائيات "شكل نوعا من الصدمة الايجابية لدى الكثيرين في الجزائر فرفعوا السقف واعتبروا أن بإمكانه أن يصل إلى ربع النهائي، ثم إلى نصف النهائي، وأخيرا إلى المباراة النهائية ويعود أخيرا إلى بلاده حاملا معه الكأس".
ونبه إلى ضرورة أن يعي الجميع أن المنتخب الجزائري "لا يزال صغيرا وشابا، ولكي يكبر عليه المرور بمحطات ومراحل إجبارية، فما من منتخب كبر بلمسة سحرية أو بكبسة زر".

أهداف مباراة الجزائر وساحل العاج:



دول غرب أفريقيا في ربع النهائي

وبينما ودعت كل منتخبات الفرق العربية البطولة ، تمكنت دول غرب أفريقيا من تحقيق رقم قياسي بوصول سبعة منتخبات لها إلى الدور ربع النهائي من البطولة.

وتأهلت منتخبات بوركينا فاسو والرأس الأخضر وساحل العاج وغانا ومالي ونيجيريا وتوغو بينما تخلفت النيجر بخروجها من الدور الأول للمرة الثانية في مشاركتها الثانية على التوالي.

ووجهت دول غرب أفريقيا ضربة قوية للمنتخبات الأخرى، وبات بإمكانها أن تحلم بلقب لم تفز به منذ عام 1994 عندما توجت نيجيريا لآخر مرة في تونس ويومها كان لغرب أفريقيا أكبر عدد من الممثلين في ربع النهائي وصل إلى خمسة منتخبات هي إضافة إلى البطل ساحل العاج وغانا ومالي والسنغال.