صورة لمقاتلين حوثيين شمال اليمن. أرشيف
صورة لمقاتلين حوثيين شمال اليمن- أرشيف

اتهمت منظمة العفو الدولية الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بتنفيذ عمليات اعتقال "وحشية وتعذيب موقوفين".

واستندت المنظمة في تقرير لها حول الموضوع إلى 60 حالة احتجاز تمت في الفترة من كانون الأول/ديسمبر 2014 إلى آذار/مارس 2016 في شمال البلاد وغربها خاصة في محافظات صنعاء واب وتعز والحديدة.

وقالت إن الاعتقالات استهدفت شخصيات سياسية معارضة، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وصحافيين، وأكاديميين وغيرهم.

وأكدت أن موقوفيين احتجزوا بشكل سري "لفترات طويلة" وتعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة، ومنعوا من التواصل مع محامين أو عائلاتهم.

وقال نائب مدير فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة جيمس لينش إن قوات الحوثيين أشرفت على "حملة وحشية ومتعمدة".

وأضاف أن المئات احتجزوا "دون اتهام أو محاكمة، وفي بعض الحالات اخفوا قسريا".

يذكر أن جماعة الحوثيين سيطرت على العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، وواصلت التقدم في أنحاء مختلفة من البلاد.

وفي نهاية آذار/مارس 2015، بدأ تحالف تقوده السعودية شن ضربات دعما لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف، من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية منذ الصيف الماضي.

إلا أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى شمالا.

وفي موازاة ذلك، دخلت أطراف النزاع في مفاوضات بدأت الشهر الماضي في الكويت بهدف إنهاء الصراع.

وفي حين لم تحقق هذه المشاورات تقدما ملموسا، توصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بإطلاق سراح 50 في المئة من المعتقلين قبل بداية شهر رمضان.

المصدر: وكالات

جانب من المحادثات اليمنية في الكويت
جانب من المحادثات اليمنية في الكويت

اجتمع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الاثنين في الكويت بشكل منفصل، مع رؤساء الوفود اليمنية المشاركة في المشاورات.

ويسعى المبعوث الأممي من خلال هذه الاجتماعات إلى حث الأطراف المتنازعة على تقديم تنازلات تمهد للتوصل إلى اتفاق حول المرحلة الانتقالية.

وأكد ولد الشيخ أن المشاورات لا يحكمها أي سقف زمني إلى غاية التوصل إلى حل نهائي للأزمة، واصفا المشاورات في الكويت بأنها "تاريخية ومن الصعب أن تتكرر".

ورغم بلوغ المفاوضات أسبوعها الرابع إلا أنها لم تفض إلى نتائج ملموسة، ما عدا الاتفاق المبدئي على تبادل 50 في المئة من الأسرى من كل جانب قبل رمضان.

ويصر الوفد الحكومي على الإفراج عن وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، بينما يصر الحوثيون على ضرورة إطلاق سراح كبار السن.

مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلة "راديو سوا" من الكويت سليمة لوبال:

​​

اشتباكات في تعز (4:30 بتوقيت غرينيتش)

اندلعت اشتباكات جديدة الأحد في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، في حين أعلن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المباحثات بين أطراف النزاع اليمني المنعقدة في الكويت وصلت إلى مرحلة حاسمة، وأن الوقت قد حان لتحديد مصير البلاد.

وأفاد أعضاء في "قوات المقاومة الشعبية" بأن الحوثيين قاموا مؤخرا بتنظيم صفوفهم وتعزيزها بالمئات من الجنود وصنوف الأسلحة.

وأوضح المبعوث الدولي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الإعلام الكويتية الأحد أن اللجنة السياسية ناقشت إعادة تشغيل مؤسسات الدولة فيما ركزت اللجنة الأمنية على إجراءات وتدابير الانسحاب العسكري وجمع الأسلحة.

وأعلن اتفاق الأطراف على إطلاق سراح 50 في المئة من المعتقلين من الجانبين قبل بداية شهر رمضان.

ودعا أطراف النزاع إلى أخذ مصالح الشعب اليمني في الاعتبار، وحثهم على تقديم التنازلات والتوصل إلى سبيل لإنهاء الصراع.

 

المصدر: راديو سوا