متظاهرون داخل المنطقة الخضراء.أرشيف
متظاهرون داخل المنطقة الخضراء.

دعت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى فتح تحقيق في استخدام القوة ضد محتجين اقتحموا المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد الجمعة الماضي.

وحث المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل في بيان، الحكومة العراقية على أن تجري "فورا تحقيقا مستقلا وشفافا وفعالا بشأن استخدام القوة من قبل قوات الأمن ضد المحتجين".

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إنها "قلقة بشأن استخدام قوات الأمن القوة بتهور".

وأضافت "أي شخص يشتبه في أنه استخدم القوة بطريقة اعتباطية أو تنطوي على انتهاك للقواعد يجب أن يقدم إلى محاكمة عادلة".

وشارك في احتجاجات الجمعة متظاهرون من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ومن جماعات أخرى أغضبهم عجز الحكومة عن إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد وحفظ الأمن في المدينة.

وأفادت مصادر من أربعة مستشفيات ومن المشرحة المركزية في بغداد بمقتل أربعة محتجين وإصابة 90 جراء إطلاق النار في المنطقة التي تضم مقر البرلمان ومكاتب حكومية وسفارات أجنبية.

وأقرت الحكومة العراقية بوفاة شخصين ونفت استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين.

المصدر: وكالات

متظاهرون داخل المنطقة الخضراء.أرشيف
متظاهرون داخل المنطقة الخضراء.أرشيف

نفى العراق الأحد استخدام الرصاص الحي في صد محتجين اقتحموا المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي إن تحقيقا أوليا أظهر عدم وجود إطلاق نار مباشر.

وأشار إلى أن عملية الاقتحام أدت إلى وقوع حالتي وفاة.

لكن مصادر من أربعة مستشفيات والمشرحة المركزية في بغداد أشارت إلى مقتل أربعة محتجين وإصابة 90 بسبب أعيرة نارية يوم الجمعة في المنطقة الخضراء.

في غضون ذلك، أقامت القوات العراقية المزيد من الأسوار، ووضعت طبقات من الأسلاك الشائكة حول المنطقة الخضراء،

وجاءت هذه الاحتياطات بعد يومين من اختراق المجمع الذي يضم منازل معظم الوزراء العراقيين وبنايات السفارات الأجنبية.

وقام مئات المتظاهرين بدفع رجال الشرطة والحراس العسكريين واقتحام مكتب رئيس الوزراء ومبنى البرلمان.

وهذا هو الاقتحام الثاني للمنطقة خلال شهر.

وحذر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من "منع" المحتجين المطالبين بالإصلاحات من مواصلة "الاحتجاجات السلمية"، معتبرا أن التصدي لهم قد يؤدي إلى أن "تتحول الثورة إلى وجه آخر".

ووجه الصدر دعوة إلى الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي لإنهاء "محنة" العراقيين حتى لو كان ذلك عن طريق انتخابات مبكرة.

من جهة أخرى، أدان رئيس الوزراء حيدر العبادي اقتحام المحتجين للمنطقة الخضراء، معتبرا أن الأمر "لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه وأن القانون لابد أن يأخذ مجراه على كل متجاوز".

المصدر: وكالات