لم تتخيل سيدة مصرية مسنة من سكان قرية الكرم بمحافظة المنيا جنوب القاهرة أن تدفع ثمن حب ابنها لإحدى فتيات القرية، لكن السيدة ذات الـ 70 عاما فوجئت بعشرات الأشخاص يهاجمونها في منزلها قبل أن يخلعوا ثيابها.
خلف الحادث غضبا كبيرا في مصر، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي والأوساط القبطية، إذ أن السيدة مسيحية والمعتدون مسلمون جميعهم وفق وسائل إعلام مصرية. أما سبب الاعتداء فهو علاقة حب لم تعترف بالدين حاجزا بين مشاعر جياشة تبادلها شاب مسيحي مع فتاة مسلمة.
توقيف متهمين
وأوقفت السلطات المصرية ثمانية مسلمين متهمين بمهاجمة منزل الأسرة المسيحية في جنوب البلاد حسب مصدر في النيابة، فيما دعا بابا الأقباط لضبط النفس لتجنب "إشعال الفتنة".
وحسب مصادر محلية، فإن خبر علاقة الشاب المسيحي بالفتاة المسلمة انتشر في قرية الكرم انتشار النار في الهشيم، ما جعل بعض المسلمين الذين رفضوا أن يقيم مسيحي علاقة بمسلمة يتربصون بالشاب لإنهاء علاقته بالفتاة.
وأفاد بيان لمطرانية المنيا بأن عشرات المسلمين الغاضبين هاجموا بيت الشاب، لكنه تمكن من الفرار ما جعلهم يطفئون نيران غضبهم في أمه ومزقوا ملابسها، موضحة أن "المعتدين قاموا بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير في الشارع".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مسؤول في النيابة المصرية قوله إن "السيدة جاءت للنيابة الأربعاء وقالت أمامها إن أهالي مسلمين غاضبين هاجموا بيتها بحثا عن ابنها وعندما لم يجدوه اشتبكوا معها وأثناء ذلك تمزقت ملابسها ".
وهنا جانب من ردود الفعل الغاضبة على الحادث:
المصدر: راديو سوا/ وكالات