"مع أني سليلة عائلة مثقفة وليبرالية، أنا ووالدتي على خلاف دائم بسبب احترافي الرقص"، هذا ما قالته فريال أسلم وهي راقصة محترفة باكستانية، "أنا مسلمة ولا أعتقد أني أقوم بأي سوء. غير أن والدتي تعتقد أن الله سيحاسبها لأنها لم تهد ابنتها إلى الطريق الصحيح".
منع الرقص في باكستان سنة 1981 ضمن أسلمة قوانين البلاد التي قادها رئيس باكستان السابق ضياء الحق، مما جعل محاولات نساء باكستانيات مثل فريال أسلم، ممارسة الرقص من قبيل المجازفة القاتلة، خصوصا بعد حشر هذا الفن في خانة "الفحشاء" والعري".
وبالرغم من ليونة السلطات حاليا في تطبيق هذا التشريع وارتفاع عدد العروض الراقصة، حسب ما أشارت الراقصة شيما كرماني "غير أن طلبنة (نسبة إلى حركة طالبان) النفوس وانتشار الأسلحة يعنيان أن أي متفرج (...) يعتقد أنه قادر على الذهاب إلى الجنة من خلال قتل (الراقصات)، يمكن أن يقترب من المسرح ويفعل ذلك".
ويزاول معظم الراقصون المحترفون في باكستان مهنا أخرى في غياب أي دعم حكومي لهذا الفن، لتردد السلطات في ربط اسمها بهذا الفن "السيئ السمعة" من جهة، ولنبذه من جهات متشددة تعتبر الرقص إرثا مشتركا مع الجارة اللدودة الهند.
المصدر: خدمة "دنيا"