مركب خشبي على أحد الشواطئ التونسية
مركب خشبي على أحد الشواطئ التونسية | Source: Courtesy Image

العشرات من المهاجرين واللاجئين، وأحيانا المئات يبتلعهم البحر كل أسبوع وهم يحاولون الوصول إلى "الفردوس الأوروبي"، لكن ماذا لو نقل هذا الفردوس المفقود إليهم وأصبح بإمكانهم أن يجدوا أوروبا في أفريقيا؟

هذه ليست فكرة لأحد أفلام الخيال، بل فكرة طرحها المهندس المعماري الهولندي تيو دوتينغر ويريد أن يطبقها فعلا على أرض الواقع. يقوم الحل الذي يقترحه هذا المهندس على بناء جزيرة اصطناعية بين تونس وإيطاليا تفتح ذراعيها للمهاجرين وتكفيهم عناء المشقة والمخاطرة بأرواحهم في عرض المتوسط.

ستكون هذه الجزيرة حسب المهندس الذي يعمل في شركة لها خبرة في بناء الجزر الاصطناعية بمثابة "أوروبا في أفريقيا" لها دستورها واقتصادها ونظامها الاجتماعي الخاص، ويتم تأجير الأرض التي ستبنى عليها الجزيرة لمدة 99 عاما من قبل الاتحاد الأوروبي.

وسيتم تصميم هذه الجزيرة للترحيب بأي مهاجر أو لاجئ، إذ سيتم تسيير رحلات منتظمة من شمال أفريقيا لنقل الراغبين في العيش في الجزيرة.

ويطرح المهندس الهولندي فكرة أن يصبح سكان الجزيرة أوروبيين بعد سنوات، ويحدد خمسة أعوام من العيش ليكون بإمكان من يقطنون الجزيرة التقدم بطلبات للحصول على جنسية أوروبية.

وسبق أن اقترح الملياردير المصري نجيب ساويرس شراء جزيرة يونانية أو إيطالية لإيواء اللاجئين، لكن فكرة "الأمة اللاجئة" حسب باحثين في شؤون الهجرة مازالت جنينا في رحم أصحابها قد لا يرى النور على الإطلاق.

​​

​​

المصدر: موقع الحرة/واشنطن بوست(بتصرف) 

صورة لخفر السواحل الإيطالي لقارب مهاجرين لحظة غرقه
صورة لخفر السواحل الإيطالي لقارب مهاجرين لحظة غرقه

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن حوالى 204 آلاف مهاجر ولاجئ وصلوا في 2016 إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد نجاحهم في عبور البحر المتوسط، فيما قضى أكثر من 2500 آخرين في الرحلات الخطيرة، 880 منهم في الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين وليام سبيندلر في لقاء صحافي في جنيف إن عام 2016 يبدو "دمويا بشكل خاص" مع مقتل حوالى 2510 أشخاص في الأشهر الخمسة الأولى منه، مقابل 1855 خلال الفترة ذاتها من 2015.

ووصل حوالى 204 آلاف مهاجر ولاجئ منذ مطلع العام الجاري إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، دخلها 75 في المئة منهم عبر اليونان قبل نهاية آذار/مارس.

وتم كبح تدفق المهاجرين إلى اليونان بشكل كبير في الآونة الأخيرة، في ظل اتفاق بروكسل وأنقرة على إعادة أي مهاجر يصل إلى اليونان بعد 20 آذار/مارس لم يقدم طلب لجوء أو رفض طلبه، إلى الأراضي التركية.

وشهدت حركة الهجرة نحو إيطاليا في المقابل ارتفاعا، إذ سجل وصول 46714 مهاجرا ولاجئا منذ كانون الثاني/يناير الماضي، وهو عدد يوازي تقريبا من وصلوا إلى هذا البلد في 2015 وفق المفوضية.

لكن الرحلة عبر البحر من شمال إفريقيا إلى إيطاليا "أخطر بكثير" وفق سبيندلر الذي أوضح أن 2119 من القتلى المسجلين هذا العام حتى الآن لقوا حتفهم في تلك الطريق.


المصدر: وكالات