أطفال يمنيون (أرشيف)
أطفال يمنيون (أرشيف) | Source: Courtesy Image

دعت 20 منظمة غير حكومية بينها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش الأمم المتحدة إلى إعادة وضع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على اللائحة السوداء للبلدان المتهمة بانتهاك حقوق الأطفال.

وجاءت الدعوة بعد يومين من تراجع الأمم المتحدة عن تصنيف التحالف على لائحتها السوداء للبلدان المتهمة بمقتل الأطفال في النزاعات المسلحة. وتؤكد الأمم المتحدة أن ستة أطفال يموتون بشكل يومي أو يتعرضون لتشوهات في اليمن بسبب الحرب المستعرة في هذا البلد.

واعتبر المسؤول عن حماية الأطفال في منظمة هيومن رايتس ووتش جو بيكر أن قرار العودة "يتعارض مع الأدلة الصارخة التي تظهر بأن الانتهاكات المرتكبة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية أدت إلى قتل وجرح مئات الأطفال في اليمن".

ورأت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن "استدارة مماثلة للأمم المتحدة تحت ضغط من حكومة يجعل من جهودها لحماية الأطفال مثيرة للسخرية".

وكان التقرير الأممي الذي نشر الخميس الماضي حول الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة لسنة 2015 قد حمل التحالف الذي تقوده السعودية المسؤولية عن مقتل 60 في المئة من 785 طفلا و1168 قاصرا سقطوا العام الماضي في اليمن.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن السعودية مارست "ضغوطا قوية" لشطب التحالف من القائمة السوداء للأمم المتحدة حول الدول المتهمة بانتهاك حقوق الأطفال.

المصدر: وكالات 

قوات سعودية على الحدود مع اليمن -أرشيف
قوات سعودية على الحدود مع اليمن -أرشيف

نفت وزارة الخارجية الأميركية ممارسة واشنطن أية ضغوط على الأمم المتحدة لحذف اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من اللائحة السوداء.

وأشار المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إلى أن السعودية قالت إنها ستشكل لجنة للنظر في الوفيات والإصابات في اليمن التي كانت سببا في وضع اسم التحالف على لائحة المنظمة السوداء.

وأكد أن الولايات المتحدة تشجع السعودية على القيام بذلك الأمر بسرعة.

التفاصيل عن هذا الموضوع في سياق تقرير مراسل "راديو سوا" في واشنطن سمير نادر:

​​

تحديث: 20:40 ت غ في 7 حزيران/يونيو

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء أن قرار المنظمة حذف إسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من القائمة السوداء ليس نهائيا، وأن من الوارد إعادة النظر فيه بناء على معلومات إضافية ينتظر أن يقدمها التحالف للأمم المتحدة قبل نهاية آب/اغسطس.

وأكد دوجاريك أن التقرير الذي حمل التحالف بنسبة 60% المسؤولية عن مقتل الأطفال في النزاع اليمني عام 2015، يستند إلى "معلومات موثوق بها وذات مصداقية".

وكانت الأمم المتحدة قد تعرضت لانتقادات فور إعلان نيتها حذف اسم التحالف من لائحتها السوداء، حيث اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمين العام بان كي مون بالاستسلام للضغوط السعودية، كما جاء على لسان نائب المنظمة فيليب بولوبيون: "بما أن هذه اللائحة تفسح المجال أمام التلاعب السياسي، فإنها تفقد صدقيتها وتسيء إلى إرث الأمين العام في مجال حقوق الإنسان".

أكد سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي الاثنين أن سحب قوات التحالف من اللائحة السوداء "لا عودة عنه".

تحديث: 22:46 تغ.

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها ستحذف اسم التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن من لائحتها السوداء، في انتظار إعادة النظر في الحقائق.

وكان تقرير الأمم المتحدة السنوي عن مصير أطفال ضحايا النزاعات المسلحة عام 2015 في 14 بلدا، اتهم قوى التحالف بالمسؤولية بنسبة 60 في المئة عن مقتل 785 طفلا وجرح 1168 قاصرا العام الماضي في اليمن.

وكان من شأن هذا الاتهام وضع التحالف في لائحة سوداء تحدثها الأمم المتحدة بانتظام، إلى جانب مجموعات مسلحة متشددة مسؤولة عن التعدي على الأطفال.

وقد طلب السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التصحيح الفوري للتقرير "حتى لا يتضمن الاتهامات الموجهة إلى التحالف والسعودية خاصة".

وأكد المعلمي أن نسبة 60 في المئة "مبالغ فيها كثيرا". وأردف: "قد تكون حصلت أضرار جانبية من وقت لآخر، (لكن) هذا ما يحدث خلال الحروب".

من جهة أخرى، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين إلى أن الأمين العام "لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية" التي أوردها التقرير.

وأضاف: "من المهم عدم نسيان الضحايا" المدنيين للنزاع اليمني.

وأفاد بأن الأمم المتحدة وافقت على المقترح السعودي بإعادة النظر في الوقائع والحالات الواردة في التقرير بمشاركة التحالف.

وتابع: "في انتظار نتائج إعادة النظر المشتركة، يحذف الأمين العام اسم التحالف من اللائحة المرفقة بالتقرير".

إلا أن السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي نقل وجهة نظر التحالف بأنه "تمت تبرئته"، معلنا أن التغيير الذي طرأ على اللائحة "نهائي وغير مشروط".

 

المصدر: وكالات