طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأربعاء النيابة العامة في الجزائر بإسقاط تحقيقها الجنائي بحق الكاتب أنور رحماني (25 عاما) بتهمة الإساءة إلى الإسلام في رواية نشرها عام 2016.
وأضافت أن على السلطات الجزائرية تعزيز حرية التعبير واتخاذ خطوات فورية لإلغاء النصوص القانونية التي تحاكم بتهمة الإساءة للدين.
وذكرت المنظمة أن الشرطة القضائية في مدينة تيبازة، التي تبعد 70 كيلومترا عن الجزائر العاصمة، استجوبت طالب القانون والروائي نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي حول روايته "مدينة الظلال البيضاء" التي نشرها على الإنترنت في آب/ أغسطس 2016.
وأضافت أن الشرطة رفعت تقريرا اتهمت فيه رحماني بالإساءة للإسلام في روايته.
ونقلت المنظمة عن رحماني قوله إن رجال الشرطة وجهوا إليه أسئلة من قبيل: "هل تصلي؟"، "لماذا أهنت الله؟"، "لماذا كتبت مثل هذه الرواية؟".
وقالوا له إن "لهجة الرواية الساخرة أهانت الإسلام، وإن المفردات الجنسية تتعارض مع الأخلاق الحميدة"، حسب المصدر نفسه.
يذكر أن رحماني غير محتجز حاليا، بانتظار صدور قرار من النائب العام بشأن إدانته.
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "ليس من شأن النيابة العامة استجواب المؤلف عن معتقداته الدينية".
المصدر: هيومن رايتس ووتش