أفادت منظمة اليونيسف في أحدث تقرير لها عن وضع الأطفال حول العالم بأن 2017 كانت سنة مظلمة بالنسبة للأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع.
وجاء في تقرير المنظمة الدولية أن الأطفال يتعرضون لهجمات في أماكن من المفروض أن تكون آمنة بالنسبة إليهم على غرار المدارس والمستشفيات وفضاءات اللعب.
واستنكرت اليونيسف الاستهداف المتعمد للأطفال في عدد من النزاعات التي تم فيها استخدام هذه الفئة كدروع بشرية، وتعرضت للقتل والتنكيل بالإضافة إلى إرغامها على المشاركة في القتال.
وعرض العنف والنزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صحة الأطفال لخطر كبير. ففي اليمن الذي تمزقه الحرب، كان النزاع وانهيار النظام الصحي سببا وراء انتشار وباء الكوليرا.
ومنذ نيسان/ أبريل الماضي، يشهد اليمن أسوأ حالة انتشار للكوليرا في تاريخه وفقا لمنظمات تابعة للأمم المتحدة.
أما في المدن المحاصرة مثل الموصل بالعراق، فكان أمام الأطفال وذويهم خيار صعب: الهرب وتعريض حياتهم لخطر القتل على يد القناصين أو الألغام وإما عدم المغادرة ومحاولة البقاء على قيد الحياة في ظل العنف المستشري.
وكان ممثل اليونيسف في العراق بيتر هوكينز قد قال إنه "في جميع أنحاء العراق لا يزال الأطفال يشهدون رعبا هائلا وعنفا لا يمكن وصفه. فقد تم قتلهم وإصابتهم واختطافهم وإرغامهم على استخدام السلاح والقتل في واحدة من أكثر الحروب ضراوة في التاريخ الحديث".
المصدر: اليونيسف