قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الجمعة، إن اجتماعا للحكومة سيعقد السبت في قصر بعبدا بعد اتفاق المصالحة.
وشدد الحريري على التعاون بين كافة الأطراف قائلا: "من الآن فصاعدا سنفتح صفحة جديدة وسنتعاون جميعا من أجل لبنان".
وانتهى لقاء المصالحة الذي عقد في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا وتم الاتفاق على استئناف اجتماعات الحكومة اللبنانية المعطلة منذ أكثر من شهر
وتخطط الحكومة لعقد الاجتماع قبل ظهر غد السبت عند الساعة الحادية صباحا.
وقد أدلى الحريري ببيان عقب اللقاء أعلن خلاله أن الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان استنكروا حادثة قبرشمون الأخيرة في جبل لبنان وأكدوا متابعة التحقيقات فيها من خلال القضاء العسكري اللبناني.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، في مقابلة مع قناة "الحرة"، هذا الأسبوع بأن "تعطيل عمل الحكومة غير مرحب به ومن يعطل يدفع بالبلاد الى مكان لا أحد يريد أن يذهب إليه ممن يريدون الحفاظ على الاستقرار في لبنان"، لافتا الى ان "الجهود مكثفة لحل هذه الازمة ولكنها لم تأت بثمار نهائية ونتائج ايجابية حتى الآن".
وأضاف حاصباني أنه يرى بأن "الأسباب الظاهرة للتعطيل (الحكومي) هي إحالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي مضيفا، أنه قد تكون هنالك أسباب أخرى."
وكان اثنان من مرافقي وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين صالح الغريب لقيا حتفهما في واقعة إطلاق النار في 30 يونيو والتي أثارت صراعا سياسيا بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وخصومه المسيحيين والدروز المتحالفين مع جماعة حزب الله الشيعية.
وعلى إثر ذلك لم تتمكن حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء سعد الحريري من الاجتماع إذ إنها تضم أطراف الأزمة مما عرقل جهود الحكومة لإجراء إصلاحات مالية مطلوبة بشدة.