تعرضت مراسلة صحفية تعمل لمحطة إذاعية ألمانية في القاهرة، إلى انتقادات لاذعة في عدد من وسائل الإعلام، بعد مساواتها بين أوضاع حقوق الإنسان في مصر وإسرائيل، بحسب صحيفة جيروسلم بوست.
كورنيليا ويغرهوف مراسلة راديو "دويتشلاندفونك" قالت خلال تغطية لحفل الفنانة الأميركية جنيفر لوبير في القاهرة، إن "حقوق الإنسان يتم تجاهلها بذات القدر في إسرائيل ومصر".
وقدمت لوبيز إلى القاهرة من تل أبيب، رغم دعوة "حملة مقاطعة إسرائيل" لها لإلغاء الحفلين.
غير أن صحيفة بيلد الواسعة الانتشار في ألمانيا نددت بشدة بتصريحات ويغرهوف، وكتبت "فيما إسرائيل تستضيف سنويا أكبر عرض للمثليين في تل أبيب، يتم اعتقال المثليين في مصر".
أشارت الصحيفة أيضا الى سجل حقوق المرأة في مصر وقالت: "على عكس اسرائيل تتعرض الناشطات في مجال حقوق المرأة إلى الاضطهاد من قبل السلطات في مصر، ولا تتم ملاحقة المتحرشين الجنسيين ومغتصبي النساء".
لم تكتف الصحيفة الألمانية بذلك وذكرت في معرض انتقادها لويغرهوف أن إسرائيل "تجري انتخابات حرة يشارك فيها المواطنون اليهود والعرب كناخبين ومرشحين. (بينما) يتم سجن عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة في مصر. حرية التعبير وحق التظاهر مقيدان بشدة "في مصر، الدولة الأبرز في العالم العربي.
وردا على انتقادات بيلد، أعرب متحدث باسم محطة "دويتشلاندفونك" الإذاعية عن أسفه لخلق الانطباع بأن سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان مماثل لسجل مصر، قائلا: "هذا لم يكن مقصودا لا من المحررين ولا المراسلة. نأسف لهذا الخطأ وقمنا بتصحيح موقعنا على الويب وحذف الصوت".
الصحفي الألماني ستيفان فرانك الذي كتب كثيرا عن معادة السامية وما أسماه "التحيز الألماني ضد إسرائيل" في الصحافة، قال على موقع تويتر: "لقد فقدت، كورنيليا مراسلة فيغرهوف في القاهرة عقلها.. لقد استغلت وجود لوبيز في القاهرة لشن هجومها على إسرائيل، وقالت إن لوبيز تشق طريقها باستمرار من خلال كل الإحراج الذي تشهده في المنطقة".
Cornelia #Wegerhoff, #Kairo-Korrespondentin von @dlfkultur, hat den Verstand verloren: „In #Israel und #Ägypten werden Menschenrechte gleichermaßen nicht geachtet“, sagte sie in „#Deutschlandfunk #Kultur“. @DLF @IsraelinGermany https://t.co/fAPhYehWK7
— Stefan Frank (@realStefanFrank) August 8, 2019
وحضرت حفل لوبيز في القاهرة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر سحر نصر، ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ووزيرة التخطيط والإصلاح الإداري هالة السعيد.

يشار إلى أن البرلمان الألماني صنف "حملة مقاطعة إسرائيل" أو "BDS" اختصارا، بأنها "معادية للسامية"، في مايو الماضي.