بينما يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى، يقضي الحجاج في منى الأيام الأخيرة من الحج وهم يرمون الجمرات.
وبدأ الحجاج منذ فجر الأحد، أول أيام التشريق وعيد الأضحى المبارك في أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى.
واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالاً بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج.
وهو ما لفت إليه العاهل السعودي الملك، سلمان بن عبد العزيز في تغريدة له عقب زيارته لمنى في وقت سابق من صباح اليوم.
وفي تغريدة له، دعا الملك سلمان للحجاج بالقبول، ونوه بما وصفه "شرف خدمة الحجيج" الذي ألقي على المملكة السعودية التي تحتضن مقصد المسلمين مكة المكرمة.
وقال الملك سلمان في تغريدته "نبتهل إلى العلي القدير أن يجعل حج إخواننا ضيوف الرحمن حجا مبرورا وأن يتقبل منهم حجهم وعباداتهم".
وأضاف: "إننا في هذه البلاد وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين نذرنا أنفسنا، قيادة وحكومة وشعبا، لراحة ضيوف الرحمن، داعين الله أن يديم على أمتنا الخير والسلام. وكل عام وأنتم بخير".
نبتهل إلى العلي القدير، أن يجعل حج إخواننا ضيوف الرحمن حجًا مبرورًا، وأن يتقبل منهم حجهم وعباداتهم. وإننا في هذه البلاد وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين نذرنا أنفسنا، قيادة وحكومة وشعبًا لراحة ضيوف الرحمن، داعين الله أن يديم على أمتنا الخير والسلام. وكل عام وأنتم بخير.
— سلمان بن عبدالعزيز (@KingSalman) August 11, 2019
وبدأت جموع الحجاج منذ الفجر برمي الجمرة الكبرى أو "جمرة العقبة" بسبع حصيات.
ووصل الملك سلمان إلى منى للإشراف على العملية، ويقف على ما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بسهولة ويسر.
ومن المخاوف الدائمة في موسم الحج احتمال انتشار أمراض بين الحجاج لكثافة الأعداد في أماكن محدودة ولأن كثيرين منهم يتناولون طعامهم في العراء ويفترشون الأرض في الأماكن المقدسة.
وفي سنوات سابقة شهد الحج، الذي يعد أكبر تجمع عالمي للمسلمين، حوادث تدافع وحرائق وأعمال شغب. وسقط مئات القتلى في تدافع عام 2015 في واحدة من أسوأ الكوارث التي وقعت في موسم الحج منذ 25 عاما على الأقل.