ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجتمع مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجتمع مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد

حثت الإمارات الاثنين الانفصاليين اليمنيين الجنوبيين الذين تدعمهم والذين سيطروا على مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، على الدخول في حوار لنزع فتيل الأزمة.

وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بيان بعد اجتماعه مع ولي عهد السعودية في المملكة إن الدولتين الخليجيتين الحليفتين "تقفان معا، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة".

ووصل ولي عهد أبو ظبي إلى جدة في السعودية، وذلك على وقع تصاعد التوتر في عدن جنوبي اليمن.

وكان في استقبال ولي عهد أبو ظبي نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، حسب ما قالت وكالة الأنباء السعودية.

وبعد اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضية، هدأت الأوضاع في مدينة خلال عيد الأضحى مع إعلان زعيم الإنفصاليين الجنوبيين "التزامهم" بوقف إطلاق النار والمشاركة في اجتماع دعت إليه السعودية.

ولم تقع أي معارك في الأربع وعشرين ساعة الماضية في عدن، التي شهدت اشتباكات عنيفة منذ الأربعاء الماضي بين الإنفصاليين والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي على الرغم من أنهما يقاتلان في صفوف التحالف بقيادة السعودية منذ عام 2015. 

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في خطاب تلفزيوني بث، ليلة الأحد، إن ما حدث في مدينة عدن يندرج في إطار "الدفاع عن النفس، بينما كان دور الطرف الآخر هو تنفيذ خطة مبنية على اغتيال قياداتنا ثم استفزاز جماهيرنا ثم بعد ذلك تصفية وجودنا". 

والأحد، شن التحالف في اليمن غارات استهدفت موقعا للانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، الشريك الأساسي في التحالف العسكري، غداة سيطرتهم على القصر الرئاسي في عدن.

وكان التحالف دعا السبت إلى وقف إطلاق النار بشكل "فوري" في عدن، مؤكّداً أنّه سيستخدم "القوة العسكرية" ضدّ من يخالف ذلك.

وكانت السعودية دعت السبت أطراف النزاع في عدن إلى "اجتماع عاجل" بهدف "مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار".

وتسارعت الأحداث السبت بعد سيطرة الانفصاليين على ثلاثة معسكرات حكومية وعلى القصر الرئاسي، وعززت من الانقسامات بين الشريكين الهامين في التحالف الداعم للحكومة اليمنية، السعودية والإمارات.

والسبت، حمّلت وزارة الخارجية اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات "تبعات الانقلاب" في عدن، مطالبة أبو ظبي بوقف دعمها المادي والعسكري فوراً للانفصاليين.

والأحد، التقى الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.