كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، أن فصائل من المعارضة المسلحة أسقطت طائرة حربية تابعة للنظام السوري في في ريف إدلب الجنوبي.
وقال المرصد إن الطائرة، وهي من طراز "سوخوي"، سقطت بعد استهدافها من المعارضة على "محور ترعي - السكيك"، مشيرا إلى أسر طاقمها.
ولم يصدر أي تعليق من دمشق بشأن الحادثة التي تأتي وسط تقدم قوات النظام بغطاء جوي روسي على ميدانياً داخل محافظة إدلب للسيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في ريفها الجنوبي.
وتتعرض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ 30 أبريل لتصعيد في القصف من قبل قوات النظام وحليفتها روسيا.
وتكثّف قوات النظام، منذ نحو أسبوع، عملياتها القتالية في ريف إدلب الجنوبي، بعدما اقتصرت غالبية الاشتباكات على ريف حماة الشمالي المجاور منذ بدء التصعيد.
وتحاول قوات النظام التقدّم إلى مدينة خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي بعد تعرضها لقصف جوي كثيف منذ بدء التصعيد، لم يستثن الأحياء السكنية ولا المرافق الخدمية، وتسبب بنزوح غالبية سكانها تدريجياً.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن قوات النظام "باتت الأربعاء على بعد أربعة كيلومترات من خان شيخون من جهة الغرب، ولم تعد تفصلها عن المدينة إلا أراض زراعية".
وفي المنطقة الواقعة شرق خان شيخون، تدور الأربعاء معارك عنيفة بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة من جهة ثانية، بينما تحاول قوات النظام السيطرة على تلة استراتيجية تقع على بعد نحو ستة كيلومترات من المدينة.
وقال عبد الرحمن إن المدينة "أصبحت عملياً بين فكي كماشة من جهتي الشرق والغرب".
وتمكنت قوات النظام، الأربعاء، من السيطرة على خمسة قرى غرب خان شيخون، قريبة من بلدة الهبيط التي سيطرت عليها الأحد بعد معارك شرسة ضد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل ومعارضة.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن السيطرة على هذه القرى تمّت "بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تتبع لهم فيها".
وتتزامن المعارك مع قصف كثيف وغارات سورية وأخرى روسية على ريف إدلب الجنوبي، حيث قتل مدني في قرية معرة حرمة جراء غارة روسية.