الصحفي مايكل كريستوفر في الوسط وعلى يمينه الصحفي السوداني حسن بركيا وعلى شماله محمد الفكي عضو مجلس السيادة في السودان حاليا- الصورة من 2013
الصحفي مايكل كريستوفر في الوسط وعلى يمينه الصحفي السوداني حسن بركيا وعلى شماله محمد الفكي عضو مجلس السيادة في السودان حاليا- الصورة من 2013

أعلن صحفي بارز في جنوب السودان الاثنين أن السلطات أطلقت سراحه بعد أن أوقفته على مدى نحو ستة أسابيع من دون توجيه أي اتهام له، في قضية استدعت تنديد منظّمات حقوقية دفاعا عن حرية الصحافة.

وقال مايكل كرستوفر رئيس تحرير صحيفة "الوطن" الناطقة بالعربية: "بقيت موقوفا لمدة 39 يوما من دون أن يوجّه لي أي اتّهام... لذا قرروا أن يطلقوا سراحي".

وفي يوليو، أنزلت سلطات جنوب السودان كريستوف وزوجته من على متن طائرة متّجهة إلى نيروبي، حيث كان ينوي الذهاب لتلقي العلاج.

وقد أوقف في مقر جهاز الأمن القومي من دون توجيه أي اتّهام له إلى أن أطلق سراحه في نهاية الأسبوع.

ونددت الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية دولية ومحلية بتوقيفه الذي وصفته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنه "اعتداء سافر على حرية الصحافة في جنوب السودان".

وقال كريستوفر لوكالة فرانس برس إنه تلقى معاملة جيدة وإن التحقيق معه تناول تصريحات أدلى بها للمحطة الإذاعية "فويس أوف أميركا" حول إغلاق صحيفته وتلقيه تهديدات بالقتل.

وقال كريستوف: "أولئك الذين اتصلوا بي وهددوني بالقتل لم يكونوا مسؤولي الإعلام بل أفراد، وقد تقدّمت بشكوى ضدّهم".

وأثار كريستوفر غضب السلطات في كتاباته حول الاحتجاجات التي شهدها السودان هذا العام.

وفي مارس رفضت السلطات تجديد رخصة صحيفته. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إنه تلقى سابقا تهديدات بالقتل.

وقال كريستوف إنه يأمل بإعادة فتح مكاتب صحيفته قريبا.

وتصنف منظمة "مراسلون بلا حدود" ومقرها باريس، جنوب السودان في المركز 139 من أصل 180 بلدا في مؤشر حرية الصحافة العالمية في للعام 2019.

وتقول المنظمة إن الحرب الأهلية في جنوب السودان أضعفت القطاع الإعلامي في البلاد، كما أن الضغوط التي تمارسها الحكومة تفرض على الإعلاميين ممارسة رقابة ذاتية صارمة.

وبين عامي 2014 و2017 قُتل عشرة صحفيين على الأقل في جنوب السودان، الدولة الفتية التي نالت استقلالها في العام 2011.