قتل 16 شخصا في غارات جوية شنتها طائرات حربية سورية وروسية، الأربعاء، قرب نقطة مراقبة تركية في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقتل ستة أطفال وستة بالغين في غارات النظام التي استهدفت أحياء سكنية في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، بحسب المرصد.
#المرصد_السوري 16 شهيداً بينهم 7 أطفال وعشرات الجرحى من المدنيين عقب 1200 ضربة برية وغارة جوية طالت منطقة "خفض التصعيد"https://t.co/lInHz9TX6X
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) August 28, 2019
وتقع البلدة على طريق إمداد رئيسي يمر عبر محافظة إدلب، ويقول محللون إنها باتت في متناول النظام السوري.
وأفاد المرصد، الأربعاء، بأن غارات وقعت قرب نقطة مراقبة تركية في قرية شير مغار في ريف حماة الشمالي الغربي المحاذي لإدلب، مشيرا إلى أنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الطائرات سورية أو روسية نتيجة "اكتظاظ الأجواء بالطائرات وكثافة القصف الجوي".
وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن نقطة المراقبة التركية نفسها لم تتضرر.
وتقصف طائرات حربية سورية وروسية بشكل يومي مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى بعض القرى في حماة الشمالي وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وتسيطر على هذه المناطق هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل أخرى معارضة للنظام.
وتأتي الغارات غداة تأكيد أنقرة أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها في المنطقة التي تنشر فيها نقاط مراقبة، بموجب اتفاقات مع روسيا. وقد تمكنت قوات النظام السوري إثر تقدم لها الأسبوع الماضي من تطويق إحدى النقاط التركية في بلدة مورك في شمال محافظة حماة وإلى جنوب محافظة إدلب.
وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي هجوما تمكنت خلاله من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجة في محافظة إدلب وبلدات عدة في شمال محافظة حماة.
وتعتبر نقطة المراقبة التركية المطوقة في بلدة مورك الأكبر بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها.
ومحافظة إدلب ومناطق محاذية لها في شمال حماة وغرب حلب وشرق اللاذقية مشمولة باتفاق روسي تركي، تم التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه.
ودفع التصعيد المستمر منذ نحو أربعة أشهر، أكثر من 400 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، بينما قتل أكثر من 930 مدنيا، وفق المرصد.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في 2011، بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.