جلسة في مجلس الأمن - أرشيف
جلسة في مجلس الأمن - أرشيف

أعرب مجلس الأمن الدولي الخميس في بيان تم تبنيه بالإجماع عن "القلق بشكل خاص" حيال الوضع في جنوب اليمن، داعيا جميع الأطراف إلى "الحفاظ على وحدة أراضي البلاد".

ودعا مجلس الأمن إلى "استئناف المفاوضات الشاملة، بدون تأخير بشأن الترتيبات السياسية والأمنية اللازمة لإنهاء النزاع والعودة إلى انتقال سلمي".

ومنذ اتفاقات ستوكهولم في ديسمبر، لم يتمكن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، من تحقيق تقارب بين المتحاربين مرة أخرى في محاولة لإحراز تقدم نحو السلام.

وتابع البيان أن مجلس الأمن "يدعم تسوية سياسية يشارك فيها جميع الأطراف في إطار حوار جامع لحل الخلافات ومعالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين بما في ذلك سكان الجنوب".

ودعا متحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريحات للحرة كل أطراف النزاع في اليمن "إلى احترام وقف إطلاق النار المتوافق عليه والتحرك قدما لحل الخلافات بينهم من خلال الحوار الذي يمثل الطريق الوحيد للوصول إلى يمن مستقر موحد ومزدهر".

وقال المتحدث للحرة "ندعم حلاً متفاوضاً عليه بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي وكذلك جهود الوساطة لحل الخلاف ".

وأشار المتحدث إلى أن الانقسامات المتزايدة داخل اليمن تفاقم فقط معاناة الشعب اليمني وتطيل أمد الصراع.

وشدد على أن الولايات المتحدة مركزة على دعم اتفاق سياسي شامل ينهي النزاع والوضع الإنساني السيء في اليمن.

واتهمت الحكومة اليمنية الخميس دولة الإمارات بشن غارات جوية على قواتها في عدن دعما للانفصاليين الذين أعلنوا استعادة السيطرة على المدينة الجنوبية.

ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقربين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.

وأوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أن عددا من المسؤولين في المجال الإنساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أكبر بكثير.