تسببت ضربات صاروخية استهدفت، السبت، اجتماعا لقياديين من مجموعات متشددة قرب مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، في مقتل 40 منهم على الأقل، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "ضربات صاروخية استهدفت اجتماعا يعقده قياديون في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم" قرب مدينة إدلب.
#المرصدالسوري ما لا يقل عن 40 قتيل من المجموعات الجهادية إثر استهداف مجهول المصدر طال مقرات واجتماع لغرفة عمليات “وحرض المؤمنين” في ريف #إدلب https://t.co/qISfh1Pji0
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) August 31, 2019
وينشط فصيلا "حراس الدين"، المرتبط بتنظيم القاعدة، و"أنصار التوحيد" في منطقة إدلب ومحيطها حيث ينضويان في غرفة عمليات مشتركة مع فصائل أخرى متشددة. وتقاتل هذه الفصائل إلى جانب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).
ولم يتمكن المرصد من تحديد "ما إذا كانت طائرات قد نفذت الضربات أم أنها ناتجة عن قصف بصواريخ بعيدة المدى" في وقت يسري في إدلب ومحيطها منذ صباح السبت، وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق.
وتأسس فصيل "حراس الدين" في فبراير 2018، ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم من يحملون جنسيات غير سورية، وفق المرصد.
وأكدت واشنطن مطلع شهر يوليو شن غارة ضد "قيادة تنظيم القاعدة في سوريا"، استهدفت معسكر تدريب في محافظة حلب.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان حينها إن "العملية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا مسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدد مواطنين أميركيين وشركاءنا ومدنيين أبرياء".
وتسببت تلك الغارة وفق المرصد، بمقتل ثمانية عناصر، بينهم ستة قياديين من جنسيات عربية مختلفة من تنظيم "حراس الدين".
واستهدفت القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد داعش مرارا المتشددين في منطقة إدلب. إلا أن وتيرة ذلك تراجعت بشكل كبير منذ عام 2017، لتتركز ضرباتها على مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي.