دعا عضو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على السودان، في ظل التغييرات التي تشهدها البلاد وكللت أخيرا بالإعلان عن حكومة مدنية ستقود البلاد لفترة انتقالية من ثلاث سنوات، مع مجلس سيادي مكون مناصفة بين العسكر و المدنيين.
وقال دقلو، وفق مقتطفات من مقابلة خاصة مع الحرة ستبث كاملة في وقت لاحق "لا أرى داعيا لاستمرار العقوبات الأميركية" على السودان، مؤكدا أن بلاده تتطلع إلى تطوير العلاقات بين الطرفين.
كما دعا دقلو الاتحاد الأوروبي إلى الانفتاح على السودان.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على السودان منذ تسعينيات القرن الماضي رفع بعضها لكنها اسم السودان لا يزال على قائمة الارهاب.
دقلو، الشهير بـ"حميدتي"، أعرب عن تفاؤله بالتغيير الجاري في السودان وقال "وضع السودان لا يحتمل وقد قدمنا (العسكر) تنازلات من أجل الاستقرار"، وأكد استمرار الجهود الحكومية "لحل الأزمة الاقتصادية بمختلف تبعاتها".
ونفى دقلو للحرة وجود مخاوف ين العسكريين والمدنيين في إدارة المرحلة الانتقالية، لكنه استدرك محذرا "الديمقراطية لديها أعداء وهناك خلايا نائمة ولكن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها في التصدي لذلك".
وقال دقلو للحرة إن "المؤتمر الوطني لن يكون له دور خلال الفترة الانتقالية"، واصفا تعيين وزير الخارجية السابق ابراهيم غندور رئيسا للحزب بأنه "شأن داخلي".
ودقلو هو قائد لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم في دارفور غربي السودان وبحق الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
لكن دقلو نفى في لقاءات سابقة تلك الاتهامات وقال للحرة "قوات الدعم السريع تتبع للقوات المسلحة السودانية وتقوم بمهام الأمن".
وعلق دقلو على مشاركة السودان بقوات ضمن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن قائلا إن قرار بقاء أو سحب القوات السودانية من اليمن "يحدده الشعب السوداني".