ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1
ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الخميس، إن واشنطن لا تخطط لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا 1، التي تقع في قلب النزاع بين طهران والقوى الغربية.

وقال إسبر لصحفيين في لندن عندما سئل عما إذا كانت هناك أي خطة لاحتجاز السفينة، "ليس لدينا خطة في الوقت الحالي للقيام بمثل هذا الشيء".

وأوضح الوزير الأميركي أنه يؤيد جهود فرنسا ودول أخرى لحمل إيران على إجراء محادثات، وأردف "إذا كان الفرنسيون وغيرهم يستطيعون دفع الإيرانيين للحضور إلى الطاولة للتحدث، فهذا أمر جيد. هذا رأيي الشخصي، لكنني لا أقود زمام المبادرة، وإنما وزارة الخارجية".

ويوم الأربعاء، ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الباب مفتوحا لاجتماع محتمل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش الاجتماعات القريبة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويبدو أن الناقلة أغلقت مستجيبها في البحر المتوسط غرب سوريا.

وكانت قوات بحرية بريطانية قد احتجزتها قبالة جبل طارق في الرابع يوليو، حيث كان يشتبه في أنها في طريقها إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأفرجت سلطات جبل طارق عن الناقلة في 15 أغسطس، بعد تلقيها تأكيدات رسمية من طهران بأن الحمولة لن تفرغ في سوريا.

وقد حذرت واشنطن من مساعدة السفينة الإيرانية، وقالت إن خطوة كتلك ستعتبرها بمثابة دعم لمنظمة إرهابية، في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني.

ومنذ العام الماضي تمارس الولايات المتحدة ضغوطا اقتصادية كبيرة على إيران لحملها على وقف خططها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

زورق تابع للحرس الثوري في الخليج بينما تتحرك ناقلة نفط  في المنطقة- أرشيف
زورق تابع للحرس الثوري في الخليج بينما تتحرك ناقلة نفط في المنطقة- أرشيف

أعلنت شركة "ستينا بَلك" المالكة السويدية للسفينة "ستينا إمبيرو" التي احتجزتها إيران في يوليو الأربعاء أن إيران ستطلق سراح سبعة من أفراد طاقمها.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة إريك هانيل "سيتم إطلاق سراح سبعة من أفراد الطاقم وفقا للسلطات الإيرانية (....) لكننا لا نعرف متى".

وكان على متن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني طاقما مكونا من 23 شخصا بينهم 18 هنديا. ويأتي الباقون من الفيليبين ولاتفيا وروسيا.

وأعلنت الشركة بعد ذلك في بيان "نعتبر هذه الرسالة (من السلطات الإيرانية) بمثابة خطة إيجابية في سياق الإفراج عن باقي أعضاء الطاقم، الذي طالما كان أولويتنا وهاجسنا الأساسي".

واحتجزت إيران الناقلة في 19 يوليو في مضيق هرمز، حيث اتهمها الحرس   الثوري بتجاهل نداءات استغاثة وإطفاء جهاز إرسالها بعد اصطدامها مع قارب للصيد.

وجاء ذلك بعد 15 يوما من احتجاز الناقلة الإيرانية "أدريان دارا 1"، التي كانت تحمل اسم غريس 1" عندما احتجزت قبالة سواحل منطقة جبل طارق البريطانية، للاشتباه بأنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا في خرق للعقوبات الأوروبية على هذا البلد.

وأثار احتجازها أزمة دبلوماسية بين طهران ولندن، أججها احتجاز إيران لثلاث ناقلات لاحقا في الخليج، بينها "ستينا إمبيرو".

وأفرج عن الناقلة الإيرانية منتصف أغسطس، لكن وجهتها النهائية تبقى مجهولة. وكانت الثلاثاء موجودة قبالة السواحل اللبنانية والسورية منذ 24 ساعة، بحسب المواقع المتخصصة بمتابعة حركة الملاحة.

وبحسب واشنطن، يسهم بيع نفط هذه السفينة بتمويل القوات الإيرانية. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة عقوبات عليها وعلى قبطانها.

وأكدت إيران بيع النفط الذي كان على متن "أدريان دارا 1"، من دون كشف هوية المشتري، مؤكدة أنه لا يمكنها أن تكون "شفافة" بشأن وجهة نفطها في وقت تحاول فيه واشنطن "ترهيب" المشترين المحتملين.

وأدت هذه القضية إلى تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، الذي بدأ منذ الانسحاب الأميركي الأحادي الجانب عام 2018 من الاتفاق المتعلق بالحد من البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، تلاه إعادة فرض عقوبات مشددة على طهران.