قال مصدر عسكري لقناة الحرة إن 10 من جنود حكومة الوفاق الوطني الليبية قتلوا خلال مواجهات مسلحة التي اندلعت منذ صباح السبت في ضواحي العاصمة الليبية.
وأفاد مصدر طبي في مدينة ترهونة بأن تسعة جنود تابعين لقوات ما يسمى "الجيش الوطني" التابع لخليفة حفتر، قتلوا في الاشتباكات قرب طرابلس.
وقال عبد المالك المدني الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الوفاق في تصريح لقناة الحرة، إن قوات الجيش التابع لحكومة الوفاق في مدينة غريان بدأت استهداف تمركز قوات حفتر في منطقة العربان، وتقدمت حتى وصلت إلى منطقة الجعافرة.
وأضاف أن قوات الحكومة سيطرت على منطقة الرقيعات وأجزاء من منطقة السبيعة، ومصنع الإسمنت في منطقة سوق الخميس امسيحل، ومحطة وقود السويحلي، كما أسرت سبعة من عناصر القوات التابعة لحفتر.
وأكد المدني أن القوات الحكومية تقدمت جنوب طرابلس بعد هجوم كبير شنته في مختلف محاور القتال في ضواحي العاصمة السبت.
وأعلن المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، أن المدفعية الثقيلة لقوات الحكومة استهدفت تجمعات المجموعات المسلحة الموالية لحفتر في منطقة السبيعة ومثلث القيو ووادي الربيع.
ونشر المركز الإعلامي لعملية الحكومة العسكرية صورا تظهر استهداف عربتي غراد، كانتا في الطريق لدعم قوات خليفة حفتر، وأضاف المركز في بيان رسمي أن الحكومة دفعت بتعزيزات جديدة إلى محاور القتال لتعزيز صفوف مقاتلي قوات حكومة الوفاق الوطني.
من جانب آخر، قال المنذر الخرطوش مسؤول المكتب الإعلامي في اللواء 73 التابع لقوات حفتر في تصريح للحرة، إن التعزيزات العسكرية التي تضم الأسلحة الثقيلة والأفراد المقاتلين، وصلت إلى مناطق القتال لمنع وصد محاولة المجموعات التابعة لحكومة الوفاق من التقدم في ضواحي طرابلس.
وأضاف الخرطوش أن قوات "الجيش الوطني" أحبطت هجوم قوات حكومة الوفاق، مشيرا إلى أن "الطيران التركي حاول مساندة قوات حكومة الوفاق التي تقهقرت مبكرا".
وأكد خالد المحجوب الناطق الرسمي باسم غرفة "عمليات الكرامة" التابعة لـ"الجيش الوطني"، أن عمليات استنزاف قوات حكومة الوفاق مستمرة في ضواحي طرابلس، موضحا أن قرار موعد ساعة الصفر لانطلاق عمليات دخول طرابلس في يد القيادة العامة لـ"الجيش الوطني".
ونفى المحجوب إحراز قوات حكومة الوفاق تقدم، مشيرا إلى أن أوضاع "الجيش الوطني جيدة جدا في مناطق القتال".
ونقل سكان العاصمة الليبية طرابلس سماع أصوات الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق محور الرملة والكريمية وسوق الخميس امسيحل والسبيعة وعين زارة والطويشة وخلة الفرجان في ضواحي طرابلس.
وفي مقابلة مع الحرة، قال المتحدث باسم "الجيش الوطني" اللواء أحمد المسماري، إن "زمن الحوار والدبلوماسية انتهى وإن الكلام الآن للبندقية"، وذلك ردا على دعوة مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة للحوار بين الأطراف الليبية.