ترامب خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض
ترامب خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، إلغاء مفاوضات السلام مع طالبان، بعد تبني الحركة هجوما في كابل قتل فيه جندي أميركي و11 شخصا آخرون.

وقال الرئيس ترامب في سلسلة تغريدات إنه كان سيعقد اجتماعا سريا مع كبار زعماء طالبان في كامب ديفيد الأحد، ولقاء منفصلا مع الرئيس الأفغاني، مشيرا إلى أنهم كانوا سيتوجهون إلى الولايات المتحدة السبت.

وتابع قائلا " للأسف من أجل الحصول على نفوذ زائف، فقد تبنوا هجوما في كابول أسفر عن مقتل أحد جنودنا العظماء و11 شخصا آخرين. لقد ألغيت الاجتماع على الفور وأوقفت مفاوضات السلام. أي نوع من الناس سيتقتلون الكثير من الأفراد، على ما يبدو، من أجل تعزيز موقفهم التفاوضي؟ لقد جعلوا الأمر أسوأ".

وكتب ترامب "إذا لم يتمكنوا من الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال محادثات السلام المهمة للغاية، بل وقتلوا 12 شخصا بريئا، فمن المحتمل أنهم لا يملكون القوة للتفاوض على اتفاق ذي معنى على أي حال".

والهجوم الذي يتحدث عنه ترامب، وقع الخميس في حي شاش داراك، البالغ التحصين والمحاذي للمنطقة الخضراء حيث تتواجد العديد من المجمعات المهمة بينها المديرية الوطنية للأمن وهي جهاز الاستخبارات الأفغاني.

وأعلنت قوة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الاطلسي في أفغانستان والتي تقودها الولايات المتحدة، مقتل جنديين، أميركي وروماني، في الانفجار الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة.

وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تويتر مسؤولية الحركة عن الهجوم. وأضاف أن 12 من "الغزاة الأجانب" قتلوا.

وزير الخارجية مايك بومبيو خلال زيارته لأفغانستان
بومبيو يبحث مع حلف الناتو اتفاق السلام المحتمل مع طالبان
توجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بروكسل الاثنين لبحث اتفاق السلام المحتمل مع حركة طالبان في أفغانستان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، والسعي لتحسين العلاقات مع قادة الاتحاد الأوروبي الجدد بعد أشهر من التوتر.

وكانت الولايات المتحدة وحركة طالبان على وشك التوصل إلى اتفاق بعد سلسلة مفاوضات عقدها الطرفان في الدوحة. اتفاق تقدم بموجبه طالبان ضمانات أمنية مقابل خفض كبير في القوات الأميركية التي تضم 13 ألف عسكري في أفغانستان.

وفي مطلع هذا الشهر قال المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد في اليوم الثامن والأخير من جولة المفاوضات التاسعة، "نحن على وشك إبرام اتفاق من شأنه أن يخفض العنف ويفتح الباب للأفغان من أجل الجلوس معا للتفاوض على سلام دائم".

 

 

انفجار سابق في العاصمة الأفغانية
انفجار سابق في العاصمة الأفغانية

قتل خمسة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة نفذته حركة طالبان في كابول الخميس، في هجوم جديد استهدف العاصمة الأفغانية، بينما تُجري الولايات المتحدة وحركة طالبان محادثات للتوصل إلى اتفاق سلام.

ووقع الانفجار في حي شاش داراك، البالغ التحصين والمحاذي للمنطقة الخضراء، حيث تتواجد العديد من المجمعات المهمة بينها المديرية الوطنية للأمن وهي جهاز الاستخبارات الأفغاني.

والمكان المستهدف قريب من موقع التفجير الذي تبناه تنظيم داعش وأودى بحياة تسعة صحافيين من بينهم كبير المصورين لدى وكالة فرانس برس شاه ماراي في أبريل الماضي.

وقال فريد أحمد كريمي، مدير مستشفى وزير أكبر خان القريب من موقع الانفجار، إن المستشفى تلقى خمس جثث و25 جريحا.

وقال كريمي "القتلى والجرحى من المدنيين وقوات الأمن. وبين الجرحى خمس نساء".

وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تويتر مسؤولية الحركة عن الهجوم قائلا إن "استشهاديا" فجر السيارة المفخخة.

وقال مسعود زازاي الذي يملك استوديو تصوير قبالة موقع الانفجار، إنه كان في محله عندما وقع الهجوم.

وأوضح "سقطت من كرسيي وامتلأ المحل بالدخان والغبار".

وأضاف "خرجت بعد لحظات على الهجوم، وشاهدت الركام والجثث على جانب الطريق". 

ووسط الدخان تمكن من سماع بكاء الجرحى الذين كانوا يستصرخون أمهاتهم وأخواتهم.

وقال "شاهدت خمسة مصابين جروحهم بالغة جدا، أحدهم كان مضرجا بالدماء ولم يكن يتحرك. كان مشهدا مروعا".

والإثنين قتل 16 شخصا على الأقل في هجوم لطالبان على حي سكني في شرق كابول.

وتتزايد أعمال العنف الدامية في العاصمة الأفغانية على الرغم من توصل الولايات المتحدة وحركة طالبان إلى اتفاق "مبدئي" ينص على سحب آلاف الجنود الأميركيين من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من طالبان.

لكن القلق يزداد بشأن الاتفاق، إذ يخشى الأفغان من أن يؤدي إلى عودة طالبان إلى السلطة، فيما تتصاعد أصوات مشككة من نواب ومسؤولين أميركيين.