الشيخ عبد الله رشدي
عبد الله رشدي

تسببت تصريحات باحث مصري يدعى عبد الله رشدي عن جواز سبي النساء ومعاشرتهن جنسيا، في عاصفة من ردود الفعل المنددة.

رشدي باحث في شؤون الأديان والمذاهب وعمل إماما وخطيبا في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وكان مقدما للعديد من البرامج التلفزيونية ومنها "القول الفصل".

عرف بتصريحاته المثيرة للجدل، ومما نسب إليه جواز سبي النساء في حالة الحروب، وزواج القاصرات.

وعندما سئل على تويتر عن السبية وجواز معاشرتها قال "هي إنسانة لها احتياجات.. هذه الإحتياجات بالرضا لا بالإكراه".

سبق وأن منعت وزارة الأوقاف المصرية رشدي عام 2017 من الخطابة إلى حين انتهاء التحقيقات معه حول تصريحات وصفت بأنها "غير منضبطة ومثيرة للفتنة".

لكن الوزارة سمحت له لاحقا بالعودة إلى الخطابة، بموجب قرار قضائي، حسب وسائل إعلام مصرية.

عدد من الناشطين انتقدوا تصريحات رشدي واستغريوا من عودته إلى المنابر، من بينهم الكاتبة اليمنية إلهام مانع.

مانع قالت في رسالة وجهتها إلى الأزهر إن "خطاب الكراهية الذي يتبناه رشدي يمهد للعنف الذي يواجهه المصريون بمختلف أطيافهم الدينية".

وأضافت "أنتم ما فتئتم تكررون أن الإسلام دين تسامح. ومادام الأمر كذلك فكيف يمكن لدين التسامح أن يقبل بسبي النساء مع"من لا عهد لنا معه؟".

وتابعت مانع في رسالتها "كيف يمكن لدين التسامح أن يقبل بزواج الصغيرة "طالما تتحمل الوطء"؟ ثم كيف لدين التسامح أن يكون متسامحا فعلا مادام يصر على أن من لا يؤمن به سيحرق خالدا في جهنم؟"

وشددت على أن الوقت قد حان كي يتخلى الأزهر عن سياسة "مسك العصا من الوسط"، واتخاذ موقف "فقهي شرعي واضح غير متذبذب".

ناشطون قالوا إن حديث رشدي يجعل الشباب ينفرون من الدين. 

وعلقت مجموعة على تويتر باسم "نسويات جزائريات" على تصريحات رشدي بالقول "وصلنا القرن الحادي والعشرين، وعبد الله رشدي يغرد عن طرق فنون التعامل مع السبايا والجواري!". 

ودعت  المجموعة إلى التبليغ عن "تغريداته المهينة".

وقال ناشطون آخرون على تويتر إن القوانين حمت الناس في حالة الحرب حتى وهم أسرى.

وحذر مغردون من أفكار عبد الله رشدي وقالوا إن  فيها "تشويه" للدين "ووضرر كبير بالإسلام".