تسببت تصريحات باحث مصري يدعى عبد الله رشدي عن جواز سبي النساء ومعاشرتهن جنسيا، في عاصفة من ردود الفعل المنددة.
رشدي باحث في شؤون الأديان والمذاهب وعمل إماما وخطيبا في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وكان مقدما للعديد من البرامج التلفزيونية ومنها "القول الفصل".
عرف بتصريحاته المثيرة للجدل، ومما نسب إليه جواز سبي النساء في حالة الحروب، وزواج القاصرات.
وعندما سئل على تويتر عن السبية وجواز معاشرتها قال "هي إنسانة لها احتياجات.. هذه الإحتياجات بالرضا لا بالإكراه".
ثار بعض العلمنجية على تغريدتي عن السبية حين سئلت عن معاشرتها فقلت: هي إنسانة ولها احتياجات.فقالوا: "شايفين؟ أهو بيبرر الاغتصاب" نعم للمسبية احتياجات وهي ليست عيباً، وهذه الاحتياجات بالرضا لا بالإكراه، فطالما رضيت بعلاقة بينها وبين سيدها فلا حرج عليها ولا عليه؛ بالرضا لا بالقهر
— عبدالله رشدي (@abdullahrushdy) September 10, 2019
سبق وأن منعت وزارة الأوقاف المصرية رشدي عام 2017 من الخطابة إلى حين انتهاء التحقيقات معه حول تصريحات وصفت بأنها "غير منضبطة ومثيرة للفتنة".
لكن الوزارة سمحت له لاحقا بالعودة إلى الخطابة، بموجب قرار قضائي، حسب وسائل إعلام مصرية.
عدد من الناشطين انتقدوا تصريحات رشدي واستغريوا من عودته إلى المنابر، من بينهم الكاتبة اليمنية إلهام مانع.
مانع قالت في رسالة وجهتها إلى الأزهر إن "خطاب الكراهية الذي يتبناه رشدي يمهد للعنف الذي يواجهه المصريون بمختلف أطيافهم الدينية".
وأضافت "أنتم ما فتئتم تكررون أن الإسلام دين تسامح. ومادام الأمر كذلك فكيف يمكن لدين التسامح أن يقبل بسبي النساء مع"من لا عهد لنا معه؟".
وتابعت مانع في رسالتها "كيف يمكن لدين التسامح أن يقبل بزواج الصغيرة "طالما تتحمل الوطء"؟ ثم كيف لدين التسامح أن يكون متسامحا فعلا مادام يصر على أن من لا يؤمن به سيحرق خالدا في جهنم؟"
وشددت على أن الوقت قد حان كي يتخلى الأزهر عن سياسة "مسك العصا من الوسط"، واتخاذ موقف "فقهي شرعي واضح غير متذبذب".
ناشطون قالوا إن حديث رشدي يجعل الشباب ينفرون من الدين.
عبد الله رشديايقونه الألحاد للشباب
— Engy Aboud (@engy_abud) September 9, 2019
وعلقت مجموعة على تويتر باسم "نسويات جزائريات" على تصريحات رشدي بالقول "وصلنا القرن الحادي والعشرين، وعبد الله رشدي يغرد عن طرق فنون التعامل مع السبايا والجواري!".
ودعت المجموعة إلى التبليغ عن "تغريداته المهينة".
وصلنا القرن الواحد و العشرين و عبدالله رشدي يغرد عن طرق و فنون التعامل مع السبايا و الجواري.الاستعباد الجنسي يعتبر من جرائم الحرب وجريمة ضد الإنسانية حسب بنود اتفاقية جنيف.نرجو من الجميع التبليغ على حسابات المدعو عبد الله رشدي بسبب تغريداته المهينة لحقوق الانسان. https://t.co/RYRalkwp4h
— نسويات جزائريات🇩🇿 (@Algerianfeminst) September 12, 2019
وقال ناشطون آخرون على تويتر إن القوانين حمت الناس في حالة الحرب حتى وهم أسرى.
قوانين حقوق الأنسان التي نصت عليها الأمم المتحدة أرقي وأسمي فهي تحمي المدنيين من الرجال والنساء والأطفال وممتلكاتهم في حالة الحرب وحتي هو أسري الحرب تبقي علي حياتهم وأن يعاملوا معاملة أنسانية فأن كان هناك دين دين ينبغي أن يتبع فأن قوانيين حقوق هي الأحق وليس عقيدة عبد الله رشدي
— Essam Eshak (@eshak_essam) September 10, 2019
وحذر مغردون من أفكار عبد الله رشدي وقالوا إن فيها "تشويه" للدين "ووضرر كبير بالإسلام".
الشيخ عبد الله رشدى ضار جدا بالاسلام فاجتنبوه الجنس مع السبيه بموافقتها حلال pic.twitter.com/5IXDj95r4K
— sherif ahmed 🇪🇬 (@sherifa78060270) September 10, 2019
ناس مشغول بخرافات الماضي (الشيوخ الكهنه) وصناعه التخلف .....وناس مشغوله بالعلم والتقدم (الغرب)وتقدم الي تقدم ......تجار الدين دمرت عقول العالم العربي وشوهت الإسلام باسم الدين مش عارف لحد أمتا التحجر الفكري اللي عند أمثال عبد الله رشدي هيتمحي من تاريخ البشرية
— ahmed amer (@fm_amer) September 3, 2019