فرت عائلات تابعة لعناصر تنظيم داعش من مخيم للنازحين في شمال سوريا يقع بالقرب من الأماكن التي تدور فيها المعارك بين القوات الكردية والقوات التركية، حسبما أفادت به الإدارة الذاتية الكردية.
وقالت الإدارة إن 785 شخصا من عائلات الجهاديين فروا من المخيم. وذكر بيان أصدرته الإدارة أن "الهجمة العسكرية الهمجية التي تقوم بها تركيا ومرتزقتها أصبحت قريبة من مخيم عين عيسى الذي يضم الآلاف من (أفراد) عائلات التنظيم".
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية الأحد أن بلادها "قلقة" لفرار 800 شخص من أفراد عائلات عناصر في تنظيم داعش من مخيم للنازحين في سوريا، داعية أنقرة مرة أخرى إلى "إنهاء تدخلها العسكري" في سوريا "بأسرع ما يمكن".
وقالت سيبيت ندياي على قناة "فرانس 3" الحكومية "بالتأكيد نحن قلقون إزاء ما يمكن أن يحصل ولهذا السبب نأمل أن تنهي تركيا.. بأسرع ما يمكن التدخل العسكري الذي بدأت به والذي قمنا بإدانته بوضوح".
وبدأت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها في التاسع من أكتوبر، هجوما واسعا ضد المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة مجموعة "إرهابية" رغم أنهم شركاء واشنطن في دحر تنظيم داعش في سوريا.
وقد أتى الهجوم التركي بعد يومين فقط من انسحاب قوات أميركية من نقاط حدودية بين شمال سوريا وتركيا.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي في رسالة عبر البريد الإلكتروني "انتقلنا إلى سيناريو الاستعداد لنزوح ما يقارب من 400 ألف شخص داخليًا في أنحاء المناطق المتأثرة" بالعملية التركية، مضيفًا أن هؤلاء سيكونون "بحاجة إلى المساعدة والحماية.
وأفادت الأمم المتحدة الجمعة أن نحو مئة ألف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم منذ بدأت العملية العسكرية التركية الأربعاء، بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب جنود بلاده بالانسحاب من المنطقة الحدودية".