جانب من احتفال الشيعة في البحرين بيوم عاشوراء - أرشيف
جانب من احتفال الشيعة في البحرين بيوم عاشوراء - أرشيف


أعلنت السلطات البحرينية الأحد أنها أحالت عددا من الشخصيات الشيعية للتحقيق أمام النيابة العامة البحرينية على إثر "مخالفات في إقامة مراسم عاشوراء".

وقالت وزارة الداخلية إنه "على إثر التجاوزات التي تمت أثناء تنظيم فعاليات موسم عاشوراء، فقد تم استدعاء عدد من القائمين على بعض المآتم التي وقعت بها هذه التجاوزات حيث تم تنبيههم بعدم تكرار مثل تلك الأفعال التي تسيء إلى هذه المناسبة الدينية".

وأوضحت الوزارة أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الخطباء الذين وقعت منهم تجاوزات ومخالفات قانونية وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة".

وشددت وزارة الداخلية البحرينية أيضا "على ضرورة عدم السماح باستغلال تلك المناسبات الدينية بما يخرجها عن روحانيتها"، مشيرة إلى أن "حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة بما لا يخالف القانون والنظام العام والتقاليد المرعية بالبلاد".

ويحيي الشيعة مناسبة عاشوراء بمسيرات في الشوارع وتجمعات في أماكن العبادة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في 30 أكتوبر/تشرين الأول حظر التظاهرات في الشارع من أجل "الحفاظ على السلم الأهلي" إثر سلسلة من الاحتجاجات للمعارضة الشيعية التي تتخللها أعمال عنف أحيانا ضد السلطة.

واتهمت جمعية الوفاق التي تعد أكبر تيار شيعي معارض في البحرين، النظام البحريني ب"استهداف العقائد والشعائر الدينية والسعي لتكميم الأفواه والتضييق التام على حرية الرأي والمعتقد في موسم عاشوراء الذي يعتبر أكبر موسم ثقافي توعوي إرشادي في البحرين".

وأضافت أن "صدر النظام كان ضيقا ولا يستوعب الرأي الآخر، لكن يبدو أن هناك تضييقا أشد على ممارسة الشعائر الدينية والعمل على ضرب حرية المعتقد بشكل كامل".

وقال شهود عيان إن قوات الأمن قامت يومي السبت والأحد بإزالة صور وإعلانات تتحدث عن إحياء ذكرى عاشوراء في عدة قرى شيعية.

عناصر من الشرطة البحرينية تمنع تظاهرة لمعارضين للنظام
جنود من قوات الأمن البحرينية خلال مصادمات مع متظاهرين خارج المنامة، أرشيف

أعلنت وزارة الداخلية في البحرين الأحد رفضها السماح لعدد من الجمعيات السياسية بتنظيم تظاهرة تأييد لغزة، وذلك بموجب قرار منع المسيرات منذ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال مدير شرطة محافظة المنامة في بيان إن "عددا من الجمعيات السياسية قد تقدمت بإخطار لتنظيم مسيرة عصر الأحد بمنطقة المنامة وصولا إلى مبنى الأمم المتحدة تحت شعار انقذوا غزة".

وأضاف أنه "مع تقدير وزارة الداخلية لموقف تلك الجمعيات السياسية، إلا أنه تنفيذا لقرار وقف المسيرات والتجمعات فقد تم إبلاغ المنظمين برفض السماح حفاظا على استتباب الحالة الأمنية".

وأشار إلى "اقتراح أن تقوم تلك الجمعيات بتنظيم وقفة تضامنية في مقرات جمعياتهم كبديل عن تنظيم المسيرة".

وكان وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أعلن في الثلاثين من الشهر الماضي "وقف جميع المسيرات والتجمعات بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي ومنعا لكافة أشكال التطرف".

يذكر أن السلطات قد وضعت حدا بالقوة في منتصف مارس/آذار 2011 لحركة احتجاجية استمرت شهرا وقادها الشيعة بشكل أساسي، لكن رغم ذلك استمرت التظاهرات والاحتجاجات المتفرقة على مدار الشهور الماضية.

وبعض التظاهرات، لاسيما التي تنظمها جمعية الوفاق التي تطالب بملكية دستورية، كانت تحظى في معظم الأحيان برخصة من السلطات على عكس الاحتجاجات التي تشهدها القرى الشيعية وتنظم بدعوة من ائتلاف 14 فبراير الذي يرفع شعارات أكثر تشددا مثل "اسقاط النظام".

إلا أن بعض المشاركين في تظاهرات الوفاق كانوا يرفعون بدورهم شعارات "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يسقط حمد"، في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة.

وتحكم أسرة آل خليفة وهم من العرب السنة، هذه المملكة الخليجية الصغيرة منذ أكثر من 250 عاما.