مسيرة تطالب بالإفراج عن الناشط نبيل رجب بقرية بني جمرة غربي العاصمة المنامة
مسيرة تطالب بالإفراج عن الناشط نبيل رجب بقرية بني جمرة غربي العاصمة المنامة


قضت محكمة الاستئناف في البحرين الثلاثاء بتخفيض مجموع عقوبات الحبس الصادرة بحق الناشط الشيعي نبيل رجب من ثلاث سنوات إلى سنتين.

وقال محامو رجب إن موكلهم حضر جلسة المحكمة يرتدي الملابس رصاصية اللون الخاصة بالسجناء برفقة خمسة من أعضاء فريق دفاعه، ووسط تواجد امني مكثف داخل قاعة المحكمة.

وقد خفضت المحكمة حكم الحبس في قضيتين من الحبس سنة إلى ستة أشهر لكل منهما، وفي قضية أخرى أبقت المحكمة على القرار السابق بالحبس سنة.

وأشار المحامون إلى أن المحكمة برأت رجب من قضية رابعة تتعلق باهانة قوات الأمن البحرينية التي سبق وان غرمته المحكمة عنها مبلغ 300 دينار بحريني.

وكانت المحكمة الابتدائية حكمت في 16 أغسطس/آب على نبيل رجب (48 عاما) بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع النفاذ لمشاركته في مظاهرات غير مرخصة ودعوته عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في هذه المظاهرات بالمنامة.

وحركت السلطات البحرينية خلال الأشهر الماضية خمس قضايا بحق نبيل رجب، ثلاث منها تتعلق بالتظاهر غير المرخص، وواحدة بسب أهالي مدينة المحرق صدر الحكم فيها بالبراءة، وقضية خامسة تتعلق باهانة قوات الأمن وقد غرمته المحكمة عنها مبلغ 300 دينار بحريني (800 دولار) وبرأته فيها محكمة الاستئناف.

ويرأس رجب مركز البحرين لحقوق الإنسان الذي ينشط في توثيق "الانتهاكات" التي يتعرض لها المحتجون في البحرين.

وتشهد البحرين منذ فبراير/شباط 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان ويطالبون بملكية دستورية، إلا أن البعض منهم يذهب في مطالبه إلى حد "إسقاط النظام" وإنهاء حكم أسرة آل خليفة السنية.

ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة
ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة

دعا ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة الجمعة المعارضة إلى الحوار للخروج من الأزمة وطلب منها إدانة العنف.
 
وقال ولي العهد أمام المشاركين في "منتدى حوار المنامة" الذي تنظمه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية "عرفنا العام الماضي تجربتنا الخاصة بما يعرف بالربيع العربي، هذا الأمر قسم بلادنا. وبالرغم من أن الهدوء قد عاد، فما زال هناك الكثير من الجروح التي يجب تضميدها".
 
وأضاف ولي العهد أن "الأمن ليس لوحده الضامن للاستقرار، أنا مقتنع أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتقدم"، موضحا "لست ولي عهد لبحرين سنية أو شيعية، أنا ولي عهد مملكة البحرين".
ودعا المعارضة إلى "إدانة العنف ورفضه". وأوضح أن "الصمت ليس خيارا".
 
كما شكر دول الخليج، مؤكدا أن بلاده "لن تنسى أبدا دعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة" التي أرسلت قوات إلى البحرين.
 
يشار إلى أن المظاهرات التي تشهدها بشكل شبه يومي القرى الشيعية على أطراف المنامة تخللتها خلال الأشهر الماضية أعمال عنف، كما يعمد المتظاهرون إلى رشق قوات الشرطة بزجاجات حارقة.