نفذت السلطات البحرينية صباح السبت حكمين بإعدام ثلاثة مدانين بقضيتين منفصلتين، الأولى تتعلق بالإرهاب والثانية بقتل إمام مسجد.
وقال المحامي العام المستشار أحمد الحمادي إن القضية الأولى تخص تشكيل تنظيم إرهابي ارتكب أعضاء فيه جرائم قتل وشروع فيه، أبرزها اغتيال ضابط في الشرطة في يناير 2017.
وذكر في بيان أن التنظيم انضمت إليه عناصر من داخل وخارج المملكة بهدف "الإعداد والتخطيط لارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية"، وهم 12 شخصا من إيران والعراق وألمانيا و46 من داخل البحرين.
وكانت المحكمة الكبرى في البحرين قد أصدرت حكما بإعدام اثنين من التنظيم، وقضت أيضا بسجن آخرين. وهذات الحكم أيدته محكمتا الاستئناف والتمييز.
ولم يذكر المحامي العام اسمي المعدومين، لكن منظمات مدافعة عن حقوق الانسان قالت إنهما علي العرب (25 عاما) وأحمد الملالي (24 عاما) وهما ناشطان شيعيان.
وأشار المحامي العام إلى أنه قد عُثر في منازل المتهمين على عدد من الأسلحة والمتفجرات والسيارات والقوارب المستخدمة في تنفيذ الجرائم الإرهابية وعمليات التهريب.
وواجه المقبوض عليهم اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية للإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر".
أما عن القضية الثانية فتتعلق بقتل إمام مسجد على يد مؤذن المسجد، وقد أصدرت المحكمة الكبرى أيضا حكما بإعدامه، أيدته محكمة التمييز. وقال المحامي العام إن الجاني "انتهك حرمة جثته عبر عدة فعال بلغت من البشاعة والتوحش قدرا غير مسبوق".
وأشار الحمادي إلى أن تنفيذ الأحكام تم رميا بالرصاص، بحضور قاضي تنفيذ العقاب وممثلي النيابة العامة وذوي الشأن.
مخاوف
وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت في بيان قبل ساعات من تنفيذ أحكام الإعدام، أن السلطات استدعت فجأة عائلتي الناشطين الشيعين المحكوم عليهما بالإعدام الجمعة لزيارتهما، مشيرة إلى أن هذا هو "الإجراء المعتمد قبل تنفيذ الإعدام بحسب القانون البحريني".
وقالت إن المدانين تعرضا "لأسوأ أنواع التعذيب، من صدم كهربائي وضرب واقتلاع للأظافر"، ووصفت محاكمتهما بأنها كانت "جائرة".
وذكر مركز البحرين لحقوق الإنسان أن العرب والملالي أدينا في قضية اغتيال
الملازم في التحقيقات الجنائية هشام الحمادي.
وقال المركز إن الحكم نفذ بعد ساعات قليلة من زيارة ذويهما لهما بالسجن، مشيرا إلى السلطات اتصلت بذويهما لتطلب منهم الحضور، لتعرف العائلتين بعد ذلك أنه تم تنفيذ الإعدام.
وقال إن المحكمة التي أصدرت الحكم بإعدامهما استندت بدرجة كبيرة على الاعترافات التي انتزعت منهما تحت وطأة التعذيب.